التقارير

(بعض اسرار الحرب في سوريا و استراتيجية حزب الله فيها)

2331 21:51:00 2013-07-17

 

بعد ساعات قليلة سيحسم الجيش العربي السوري معركة حمص التي تعتبر المعركة الإستراتيجية الثانية بعد معركة القصير، ليمر بعد ذلك إلى حلب وريفها.. كل المعطيات تؤشر إلى أن الجيش العربي السوري يتقدم بخطى سريعة وثابتة في قضم المواقع من العصابات المسلحة، ما سيمكنه خلال أسابيع قليلة من السيطرة على كامل التراب السوري من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، برغم استمرار توافد الإرهابيين والأسلحة الثقيلة عبر تركية وإن بأعداد قليلة.

آخر المعلومات تتحدث عن أن الحرب الدائرة في حمص تجري في الأنفاق بين الجيش العربي السوري وحزب الله من جهة، والمجموعات المسلحة من جهة أخرى.. وترجح تقارير بريطانية أن تقوم هذه العصابات بتسليم ما تبقى من مواقعها إلى الجيش السوري مقابل السماح لها بمنفذ آمن. وهي الخطوة التي من المتوقع أن تمثل خسارة جسيمة للإرهابيين وداعميهم الغربيين والأعراب المتصهينين، ونصراً استراتيجياً كبيرا للحكومة السورية، ما سيمكنها من تعزيز سيطرتها على الطريق التي تربط دمشق بساحل البحر الأبيض المتوسط.

ولعل العامل الحاسم الذي أدى إلى انهيار العصابات المسلحة في ثاني مدينة استراتيجية بالنسبة للإرهابيين ‘حمص’، هو انقطاع الإرتباط مع لبنان، خصوصا بعد سقوط القصير وريفها، لما كانت هذه المنطقة الحدودية تمثله بالنسبة للعصابات المسلحة من دعم لوجيستي كبير. كما أن استيلاء الجيش العربي السوري و حزب الله على منطقة ‘يبرود’، شكل خسارة فادحة لطرق إمدادات السلاح لمدينة حمص القديمة.

ومع ذلك، حاول المتآمرون على سورية انقاذ الموقف من خلال اللعب في الوقت الضائع، فزودت الإدارة الأمريكية الغبية السعودية بأسلحة متطورة، وتحديدا الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، بالرغم من معارضة الكونجرس لهذه الخطوة المتهورة مخافة أن تسقط هذه الأسلحة النوعية في يد العصابات الإرهابية. لكن معارضة الكونجرس ليست ملزمة للرئيس الذي اختار أن يحمل السعودية مباشرة مسؤولية توزيع هذه الأسلحة. وهو ما مكن عصابات الجيش الحر في ظرف أسبوعين فقط من تدمير ما يناهز 200 دبابة للجيش العربي السوري.

لكن دخول ‘جبهة النصرة’ على الخط خلط الأوراق من جديد، بحيث نجحت عصابات ‘النصرة’ وخصوصا كتائب ‘الفاروق’ في دحر عصابات الجيش الحر والسيطرة على مخزونها من الأسلحة المتطورة، فباعتها لحزب الله، الذي خصص ميزانية 2 مليون دولار لشراء هذه النوعية من الأسلحة الفتاكة، بالرغم من أنه لا يحتاجها وله نوعيات متقدمة أكثر بكثير من تلك التي وصلت إلى سورية، إلا أنه يعتمد تكتيك الإغراء المالي (الغنيمة)، لحرمان مليشيات الجيش الحر من إستعمال هذا النوع من السلاح الفتاك، وفي نفس الوقت خلق حالة من الصدام الدائم بين جبهة النصرة ومليشيات المعارضة المسلحة.

كما ذكرت تقارير أنه ولأول مرة، ظهرت أسلحة نوعية فرنسية سيطر عليها مقاتلو ‘جبهة النصرة’ بعد أن هجموا على معاقل للجيش الحر في جبل ‘الزاوية’ بريف إدلب ومنطقة ‘المغيرات’ بريف حلب. ويتعلق الأمر بقاذفات “ميلان” المضادة للدروع وتسمى أيضا “السهم الأحمر” (Red Arrow)، فانتهت بدورها في يد حزب الله وفق ما أفادت تقارير مؤكدة اطلع عليها موقع ‘الحقيقة’ هذا الأسبوع.

هذه الأحداث دفعت بعصابات الجيش الحر حد القول أن جبهة النصرة والكتائب المنضوية تحت لوائها لا تقاتل في سورية من أجل هدف معين سوى جمع المال من تجارة الأسلحة التي وجدت لها سوقا رائجا مع حزب الله، حيث تبيع مثلا منظومة قاذفة الدروع أو الطائرات بمبلغ 10 دولار للوحدة. وهو ما يعفيها عن تبديدها في مواجهة عبثية مع الجيش العربي السوري في معركة تعرف أنها ستكون خاسرة بكل الحسابات، فتفضل بالتالي محاربة عصابات الجيش الحر للإستحواذ على ما يصلها من أسلحة لصرفها بالدولار عدا ونقدا.

ومن الطرائف التي وقعت مؤخرا في مدينة حمص، أن جبهة النصرة باعت مجموعة ضخمة من الأسلحة النوعية لحزب الله، وفوق الصفقة قدمت للحزب على سبيل الهدية (فوق البيعة) 7 عناصر من المخابرات السعودية أحياء يرزقون، وهم الآن في حوزة مخابرات الجيش السوري. فيما قتل عنصر ثامن حاول المقاومة.

 

 

 

هل بدأ الرد السوري على عربدة إسرائيل..!؟

كتب العميد الركن المتقاعد أمين حطيط على صفحته على الفايسبوك انه نظرا لالحاح الاصدقاء واستفساراتهم رايت ان اقول :

نعم بدأت سورية بالرد على اسرائيل و دخلت معها في مواجهة – حرب مركبة امنية استخبارتية عسكرية ..

فاسرائيل التي استهدفت من فوق لواء الاسكندرون مخازن ذخيرة سورية شمالي غربي اللاذقية ب 20 كلم ، لم تكن تعلم ان ما قصفت هو في الواقع مخازن مهجورة منذ سنة تقريبا و ان الجيش العربي السوري اخلاها حتى من الحراسة المشددة قبل اكثر من ثمانية اشهر و ان صواريخ الياخونت في مكان آخر ، و لكنها فعلت دون ان تعلم انها وقعت في فخ استخباراتي نصبتها لها سورية من اجل كشف خلايا جندتها في الداخل السوري.

ثم ان اسرائيل لم تكن متأكدة بان سورية سترد و بالطريقة ذاتها و لكن بفعالية اكبر / و لهذا فقد فوجئت اسرائيل بقصف منشآت عسكرية في ميناء ايلات بعد 24 ساعة ادى الى تدمير بناء كامل ، كما انها ذهلت لسقوط طائرة ال ف16 فوق المتوسط مباشرة و ضمن 48 ساعة من قصف المخازن الفارغة في اللاذقية …

اسرائيل احجمت عن الاعلان عن عدوانها ..و سورية احجمت عن الاعلان عن الرد ..و تنتظر .. فان اعلنت اسرائيل مسؤوليتها اجابتها سورية بما هو اهم …

لكن اميركا التي تحتاج الى تدخل اسرائيلي خدمة للمرحلة السعودية في العدوان على سورية سربت الخبر لتحرج الطرفين … فكيف ستتصرف اسرائيل ؟؟ اننا ننتظر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك