ما شهدته مصر في الأيام الأخيرة هو سقوط مدو لجماعة الاخوان المسلمين، حاملة لواء تنفيذ برنامج الترتيبات الامريكية في المنطقة، هذا السقوط سيدفع بالجماعة الى البحث عن ساحة اخرى في المنطقة تتولى فيها الحكم كرد اعتبار، فأهداف الجماعة تتلخص ويمكن اختصارها في هدف وغرض واحد، وهو السيطرة على الحكم، ومقابل ذلك، هي على استعداد لتخريب وتدمير شعوب الامة وجيوشها وتفتيت وحدة أراضيها.وتقول دوائر دبلوماسية أوروبية لـ (المنــار) أن تعطش جماعة الاخوان للسيطرة والحكم، هو الذي دفع بالولايات المتحدة الى اعتماد الجماعة وكيلا لواشنطن في تنفيذ برنامجها بالتعاون، والتنسيق مع "المقاول" مشيخة قطر، مع الابقاء على الباب مفتوحا مع السعودية، كاحتياط في حال فشل الجماعة، والهدف من وراء الاحتضان الامريكي للجهات الثلاث واحد، وهو ضرب الامة، واشعال اقتتال بين ابنائها، وهو الهدف الذي تريد أن تصل اليه أمريكا واسرائيل، وأيضا دول أوروبية.هذا السقوط أضعف الاخوان أمام الأمريكان، وبالتالي، تدور المشاورات منذ لحظة تنحية مرسي بين قيادات الجماعة في دول عديدة للبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، وهذا ما يفسر الاتصالات المكثفة بين أخوان تركيا ومصر وعربان قطر، لتصعيد الارهاب والعدوان الاجرامي على الشعب السوري، ومن هنا، تضيف الدوائر، دفعت تركيا بكافة أجهزتها لادخال كميات ضخمة من اسلحة التدمير والقتل المتطورة الى العصابات الارهابية في سوريا لارتكاب المزيد من الفظائع والمجازر والجرائم بحق أبناء سوريا الذين يدافعون مع جيشهم وقيادتهم عن أرض سوريا والأمة.وفي ذات الوقت، ولأن الوهابيين التكفيريين يلتقون مع الاخوان على هدف تدمير الدولة السورية، تقوم الرياض بنقل أسلحة تدميرية أمريكية الى داخل أراض سوريا عبر حدودها الجنوبية، كذلك، تدفع بالارهابيين المرتزقة من دول عديدة الى سوريا لاسناد العصابات التي تمولها الرياض والدوحة.كذلك، لم يتوقف التنسيق بين القيادات السعودية السياسية والامنية وبين القيادة الاسرائيلية، لوضع الخطط الاجرامية وتنفيذها في الساحتين السورية واللبنانية.