حلب..شهدت مدينة حلب خلال يوم أمس الأحد ظهور بوادر جديدة لانفراج أزمتها الخانقة التي لا زال الحلبيون يرزحون تحت وطأتها نتيجة الحصار الجائر الذي فرضه مسلحو المعارضة على الأحياء الغربية من المدينة منذ أكثر من أسبوع.أولى بوادر انفراج الأزمة كانت وصول أعداد جديدة من الشاحنات المحملة بالخضار إلى مدينة حلب صباح يوم أمس الأحد، ورغم سوء عملية التوزيع (التي اعتاد عليها الحلبيون)، إلا أن دخول الشاحنات ووصولها إلى بعض الأسواق الرئيسية خلال ساعات النهار أسهم في تحقيق انخفاض طفيف على أسعار الخضروات.كما توصلت إحدى الفعاليات الأهلية التطوعية "مبادرة أهالي" إلى اتفاق مبدئي مع مسلحي المعارضة المُحاصرين لأحياء حلب الغربية، حيث تمكن متطوعو المبادرة بموجب الاتفاق من إدخال شاحنتين مُحملتين بالمواد الغذائية ومعظمها من مشتقات الألبان، على أن يتم إدخال عدة المزيد من الشاحنات التي تحتوي على كميات مقبولة من الخضار والفواكه والسلع الغذائية الرئيسية، إلى حلب خلال الأيام القادمة.وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أهلية لـ شام برس بأن أعداداً كبيرة من الصهاريج المُحملة بمادتي البنزين والمازوت وصلت في وقت متأخر من ليل أمس إلى مدينة حلب وتحديداً إلى محطتي وقود "الإكسبريس" في حي الفرقان، و "طيبة" القريبة من دوار الموت.وعلمت شام برس بأن المحطتين المذكورتين ستعاودان بيع مادة البنزين للمواطنين بالسعر النظامي خلال اليوم الاثنين ، وحسب معلومات متقاطعة فإن عملية بيع الوقود للمواطنين ستكون وفق آلية منتظمة على أن لا تتجاوز كمية البيع للسيارة الواحد الـ /20/ ليتراً.كما تواردت أنباء عبر مصادر موثوقة الصحة، بأن المزيد من صهاريج البنزين ستصل تباعاً إلى مدينة حلب خلال الأيام القادمة على أن يتم توزيع حمولتها على بعض الكازيات الكبيرة المنتشرة في المحاور الرئيسية ضمن المدينة.