التقارير

أردوغان يعلن الحرب على الطلبة الجامعيين ويهددهم باستخدام العنف.. الشرطة التركية تمنع مئات الصحفيين من التظاهر للمطالبة بحرية الصحافة

1406 07:59:00 2013-07-14

 

لم يضف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان جديدا على الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح مطار بينغول وبعد مأدبة إفطار حضرها بل جدد ادعاءاته واتهاماته للحراك الشعبي في تركيا والذي يدل على بعده عن واقع الحياة بمجتمعه التركي مكررا اسطوانته المشروخة وحديثه عن مؤامرة لقوى خارجية وراء التحركات الشعبية.

وقال أردوغان "لن نقع في الأفخاخ التي تنصب لتركيا وسنعمل على إفشال جميع الألاعيب والمؤامرات" مهددا بأن ما سماه العنف "يقابل بالعنف وينبغي على الجميع أن يرى ذلك" رغم أن المراقبين ووقائع مجريات الأحداث أكدت سلمية المتظاهرين في ساحة تقسيم باسطنبول وفي أنقرة وأن الشرطة هي التي بادرت لاستخدام العنف ضدهم.

ودعا أردوغان بحسب ما نقلت عنه صحيفة راديكال وموقع صول خبر التركيان أنصاره إلى عدم الاكتراث للمحتجين والانخداع بهم لأنهم لا يطالبون بالديمقراطية بحسب رأيه بل على العكس "يقتلون البيئة" عبر ما وصفه بـ "التلوث الضوضائي" وقال في الوقت نفسه "لن نتراجع عن عملية الحل وسنواصل طريقنا بصبر".

وتابع أردوغان محاولا شرعنة عنف شرطته وامتداحها بقوله إن الشرطة "سطرت ملحمة بطولية في وقت سابق" ملوحا باستعداده لإعلان الحرب على الطلبة الجامعيين وتساءل عن سبب اتخاذ الطلبة هذه الخطوات وعن مطالبهم على الرغم مما سماه "الدعم الذي تقدمه الحكومة لهم".

وأكد أردوغان استعداده لنشر قوات أمن الدولة في الجامعات بدلا من قوات الأمن الخاصة "لأن ما يحدث في الجامعات يقتضي تحمل المسؤولية" وادعى أنه لا يريد أن "تهدد حياة الطلبة ورؤية شباب يحملون الساطور والزجاج الحارق وأشياء أخرى" متجاهلا ذكر الطلبة الذين قضوا إثر التعرض للضرب وفقدوا بصرهم نتيجة اعتداء الشرطة وإصابتهم بخرطوش الغاز المسيل للدموع.

وواصل أردوغان حملاته وتدخلاته بشؤون مصر الداخلية ومحاولاته الثأر لحليفته جماعة الاخوان المسلمين في مصر التي رفضها الشعب المصري وحشد مظاهرات عارمة وواسعة لعزلها معيدا الحديث عن "شرعية صناديق الانتخاب" معتبرا أن اخوانه المصريين يرفضون ما وصفه بـ "الانقلاب العسكري" ويسألون عن أصواتهم الانتخابية وقال محاولا التحريض.. من "يظن الناس في المنطقة عبارة عن نعاج يخطئ.. يعتقدون أنهم سيتمكنون من فعل ما يريدونه بعد تنفيذ الانقلاب" مشجعا بذلك أنصار الاخوان في مصر على مواصلة تحديهم للإرادة الشعبية الواسعة التي أفضت إلى عزل جماعة الاخوان ورئيسها.

وتأكيدا على انفصاله عن الواقع ادعى أردوغان سعي البعض لتطبيق السيناريو المصري في تركيا عبر دفع الناس إلى الشوارع بحجة الأشجار والمنتزه رغم أن الاحتجاجات التركية سبقت التطورات التي شهدتها مصر وقال متحديا المتظاهرين ومحاولا إضفاء التقسيم على أبناء شعبه "لا أعلم كم شخص خرج إلى الشوارع في مدينة بينغول ولكن تجمع الآلاف لحضور افتتاح مطار بينغول .. يظن البعض أن مناصري الديمقراطية في تركيا عبارة عن نعاج ويقولون أنهم باعوا أصواتهم مقابل الفحم والمعكرونة وأهانوا بناتنا المحجبات في الجوامع".

واتهم أردوغان ملايين المواطنين المشاركين في الاحتجاجات بالسعي إلى "تنفيذ انقلاب وتخريب عملية الحل" وادعى أن جريمة القتل التي استهدفت أعضاء حزب العمال الكردستاني في باريس والاعتداء على مقر مركز حزب العدالة والتنمية وتفجيرات الريحانية والأحداث التي بدأت في اسطنبول "تستهدف تقويض وتخريب عملية الحل".

الشرطة التركية تمنع المئات من الصحفيين من التظاهر للمطالبة بحرية الصحافة

في سياق آخر منعت الشرطة التركية المئات من الصحفيين من التظاهر في إسطنبول للمطالبة بحرية الصحافة وللتنديد بالمضايقات وعمليات الاعتقال التي تعرض لها زملاؤهم خلال تغطيتهم لموجة المظاهرات الواسعة التي خرجت في كل المدن التركية الشهر الماضي للمطالبة برحيل حكومة رجب طيب أردوغان.

وذكرت أ ب أن مئات الصحفيين احتشدوا أمس وساروا باتجاه ساحة تقسيم في إسطنبول وقاموا باعتصام لفترة وجيزة طالبوا خلاله بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين وانتقدوا المضايقات التي يتعرضون لها أثناء تغطيتهم للمظاهرات قبل أن تعمد قوات الشرطة التركية لتفريقهم بالقوة.

وتعرض العديد من الصحفيين إما للاعتقال أو الاستهداف من قبل رجال الشرطة أثناء تأديتهم مهمتهم الصحفية خلال الاحتجاجات كما تم طرد بعض الصحفيين الذين أيدوا التظاهرات من العمل أو أجبروا على الاستقالة.

وقال أحد الناشطين ويدعى حسين كارابولوت إن المتظاهرين سيواصلون احتجاجاتهم في الشوارع مشيراً إلى أنه لايستطيع التنبؤ بالوقت الذي ستتوقف فيه التظاهرات لكن يجب على الحكومة التركية الاستجابة لمطالبنا ووقف أعمال العنف تجاهنا والاعتراف بحقوقنا واحترامها مشيراً إلى أن سلوك حكومة أردوغان دائماً سلبية و تعتمد على القمع.

وكان موقع المونيتور الأمريكي قال إن تركيا تأتي في صدراة الدول التي تقمع وتسجن الصحفيين حيث يقبع الآن 65 صحفيا خلف القضبان فقط بسبب تغطيتهم الأحداث الجارية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت شرارتها فى حديقة كيزي وساحة تقسيم باسطنبول وامتدت إلى مختلف أرجاء تركيا ضد حكومة أردوغان.

كاتب: حكومة حزب العدالة والتنمية تخوض حربا قذرة على الشعب المعارض الذي يطالب بالحرية

من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي محمد يلماز أن حكومة حزب العدالة والتنمية تخوض حربا قذرة على الشعب التركي المعارض الذي يطالب بالحرية وإسقاط حكومة رجب طيب أردوغان لافتا إلى أن هذه الحكومة تمارس العنف المفرط ضد المتظاهرين في الساحات من جهة وتحشد جهود إعلامها من أجل شن حملة تستهدف الإساءة إلى سمعة المتظاهرين.

وأشار يلماز في مقال نشرته صحيفة حرييت التركية إلى جرائم القتل المرتكبة على يد أشخاص مجهولي الهوية في إطار هذه الحرب القذرة التي يشنها أردوغان ضد الأتراك المعارضين بهدف ترويعهم لافتا إلى أن السلطات التركية تبذل جهدا كبيرا من أجل إخفاء هوية المجرمين والقتلة والتغطية على جرائمهم.

ولفت يلماز إلى أن الاقراص الصلبة التي تم الحصول عليها من الكاميرا التي سجلت مقتل الشاب علي اسماعيل كوركماز على يد عصابات أردوغان كانت تالفة وفارغة.

ونبه يلماز إلى أن السلطات التركية تتهم المواطنين بتأسيس منظمات سرية عبر أدلة مزيفة بهدف ترويع وتخويف الجماهير التي تخرج من أجل المطالبة بحقوقها مستخدمة جميع الوسائل المنافية للقانون من أجل تحقيق ذلك.

من جانبه أكد الكاتب الصحفي التركي طاه اكيول أن الاستقطاب في تركيا يتصاعد بشكل خطير لافتا إلى زيادة الأحداث الاجتماعية والميل نحو العنف في تركيا.

وكشف الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة حرييت عن ظهور أشخاص يعتدون على المتظاهرين بالساطور والسكاكين والعصي منبها إلى أن هذه الأحداث الفردية من شأنها أن تحرض على إحداث صراعات أكبر.

28/5/13714

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك