تصوير الإخوان المسلمين أنصار المعزول أن عزل رئيسهم يعد انقلابا على الدين، وتصويره لأنصارهم أن الدين ضاع وأنه لابد من نصرة دين الله أمرا أوصلنا لما نحن فيه الآن من مشاهد العنف ووقوع الأبرياء ضحايا لذلك الفكر الدموى الخطأ علماء الأزهر المعتدلين الوسطين أكدوا أن ما يحدث لا يمت بلصة للدين الإسلامى وأن ما يحدث ليس سوى صراع حزبى وليس صراع من أجل الدين، مع التشديد أن القاتل والمقتول فى النار وأن ما يحدث فتنة ويجب على الجميع أن يلزم بيته حتى تنتهى.
يقول الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، بأن ما يجرى الآن فى الشارع المصرى من اشتباكات وأعمال عنف يعد إثارة للفتنة ونشر للفوضى واستماتةً فى التشبّث بالسلطة ليس له صلة بدين الإسلام الذى أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه.
وأضاف المفتى السابق أن تبرير سفك الدماء والدعوة إلى الاستشهاد أمر فى غير موضعه والتحريض على المواطنين من المسلمين وأهل الكتاب واستهداف الجنود لها عواقب وخيمة فى الدنيا والآخرة ولا يجوز السكوت عليها وهى تزعزع ثقة الجيل فى دينه وتهدد مستقبل إيمانه وحاضر حياته.
وأكد جمعة أن دين الله تعالى الذى هو سعة وأخلاق رفيعة ورحمة للعالمين، ليس له أدنى علاقة من قريب أو بعيد بهذا الخطاب التحريضى، وحذر جمعة الشباب من الاغترار بما يروج له دعاة القتل واستباحة الدماء المعصومة.
يقول الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين أسيوط، إننا نعيش فتنة وأن الحل فى تجنبها اتباع أمر النبى، صلى الله عليه وسلم، لنا بأن نلتزم البيوت، مضيفا أن الخلاف بين الأحزاب السياسية لا يعد خلافا بين المسلمين والكفار بل هو خلاف سياسى للوصول إلى حكم البلاد هنا يخطأ من يقول أن هذا فى جانب الإسلام والآخر فى جانب الكفر فالإسلام أطهر من هذه الأشياء، ويجب على كل واحد أن يراقب الله فى أقواله وأفعاله.
كما ناشد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى بيان له المصريين أن يحافظوا على طهارة أياديهم من التلوث أو الهدم أو التخريب، وألا ينزلقوا إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لماذا قُتل؟ والقاتل لماذا قَتل؟.
وحذر شيخ الأزهر من فتنة ستجر البلاد إلى هاوية خطيرة، ومستنقع كريه يشوّه وجه مصر العظيم، ووجه شيخ الأزهر كلمته إلى المصريين قائلاً: (أحذركم من فتنة مهلكة، تذهب بوحدتكم، فتنة تصرف قواتنا المسلحة الباسلة عن مهمتها الوطنية الأصلية)، وأكد أن الدين والوطنية براء من أى دم يسفك، وبراء من كل من يشارك فى كل قطرة دم تسفك،مضيفا: "أرجو أن يحذر الشعب المصرى من هذه الفتنة التى تطل برأسها على البلاد والعباد، حفظ الله مصر ووقاها من كل شر ومكروه وحفظ دماء أبنائها".
وقال: "واعلموا أن الدنيا لا تساوى قطرة دم واحدة تسيل ظلمًا من مقتول مظلوم، وأذكركم بقوله، صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا فى دم مؤمن لأدخلهم الله النار، وأذكركم أيضًا بقوله، صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بالمقتول يوم القيامة متعلقًا بالقاتل تشخب أوداجه دمًا حتى ينتهى به إلى العرش، فيقول: ربِ سَلْ هذا فيم قتلنى). هذا وأرجو أن يجد الشعب المصرى مخرجًا سريعًا من هذه الفتنة القبيحة التى تحاول أن تطل برأسها على البلاد والعباد".
32/5/13707
https://telegram.me/buratha