تشهد ميادين مصر اليوم تظاهرات ومسيرات مليونية دعت إليها القوى الثورية والوطنية المصرية للتأكيد على أن الشرعية للشعب وعلى استقلال القرار الوطني وللحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب المصري ضد أي محاولات داخلية أو خارجية للنيل منها.
وذكر موقع صحيفة اليوم السابع المصرية أن ميدان التحرير يستعد الساعة الخامسة عصر اليوم لاستقبال مليونية تحت شعار "الشرعية الشعبية والدفاع عن الاستقلال الوطني" ضمن سلسلة من الحشد المماثل في مختلف الميادين في مصر والتي دعت إليها تنسيقية 30 يونيو.
ومن المقرر أن تتجه المسيرات المشاركة في مليونية اليوم بمحافظة القاهرة إلى ميدان التحرير من شبرا ومسجد الفتح والسيدة زينب ومصطفى محمود.
وستكون أغلب التجمعات في المحافظات الأخرى أمام مباني المحافظة في كفر الشيخ /الدقهلية/ الشرقية/ دمياط /الغربية/ القليوبية/المنوفية/ الإسماعيلية/ فيما تأتي نقطة التجمع بمحافظة السويس في ميدان الأربعين وتنطلق المسيرة لتجوب المدينة والعودة للتمركز في الميدان.
وفي محافظة بورسعيد تنطلق فيها ثلاث مسيرات من أمام قصر الثقافة بحي المناخ وجامع مريم بحى العرب وجامع الشعراوى بحي بور فؤاد وتتوجه إلى ميدان الأربعين مكان الاعتصام وفي محافظة البحر الأحمر بالغردقة تكون نقطة التجمع ميدان اكوا فن متجهة إلى ميدان عبد المنعم رياض.
في اثناء ذلك يشهد محيط كوبري الجامعة بالمنيل في القاهرة هدوءا حذرا عقب توقف الاشتباكات التي اندلعت بين عدد من الأهالي وأنصار الإخوان المسلمين
وكانت أجواء التوتر التي افتعلها أنصار جماعة الإخوان الرافضين لقرار عزل محمد مرسي نغصت احتفالات المصريين بإنجاز عزل مرسي وأسفرت أعمال أنصار الإخوان الذين اختاروا لغة السلاح لفرض رأيهم عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وكانت حصيلة غير نهائية لضحايا اعتداءات أنصار مرسي والإخوان على الحشود في ساحات مصر أفاد بها الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية أشارت إلى مقتل 36 شخصا بينهم 6 مجهولين و 1079 مصاب.
المسلماني: المشاورات مازالت مستمرة لاختيار الحكومة الجديدة ولم يتم الاتفاق على اسم رئيسها حتى الآن
من جهة أخرى قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في مصر إن المشاورات مازالت مستمرة لاختيار الحكومة الجديدة نافياً تكليف الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور للمنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي بتشكيل الحكومة.
ونقل موقع اليوم السابع عن المسلماني قوله في مؤتمر صحفي الليلة الماضية "لا يوجد تكليف والمشاورات ما زالت مستمرة وما حدث مجرد تكهنات وتسريبات إعلامية وأنا جئت لأقطع أمامكم أنه لم يتم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة حتى الآن".
وأشار المسلماني إلى أن هناك خيارات متعددة لتحديد اسم رئيس الحكومة مشيراً إلى أنه من المنطقي أن تدعم القوى الثورية ترشيح البرادعي لرئاسة الحكومة.
وتابع المسلماني.. "نضع في الاعتبار أوجه الاعتراض المختلفة حول اسم رئيس الحكومة" مضيفا "من الصعب إيجاد اسم محل إجماع سياسي لكننا نعمل وفق ما هو ممكن".
وكانت عدة مصادر ووسائل الإعلام الرسمية أعلنت في وقت سابق أن البرادعي سيكون رئيسا لوزراء مصر خلال المرحلة الانتقالية التي سيجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.
من جهة أخرى أكد المسلماني أن الدولة ليست في خصومة مع أي تيار إسلامي ولكنها في خصومة مع من يرفع السلاح ويحاول كسر الدولة موضحا أن الجمهورية الجديدة هي جمهورية أبناء الوطن الواحد وأنه لا خصومة مع أحد.
ولفت المسلماني إلى أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة مصغرة بل حكومة كاملة وإن كان هناك نظر في إلغاء بعض الحقائب وانها ستكون حكومة أزمة هدفها تجاوز الوضع الحالي.
وفي سياق متصل ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن النائب العام عبد المجيد محمود أمر بحبس أربعة من زعماء جماعة الاخوان المسلمين 15 يوما أخرى بتهمة التحريض على العنف ضد المحتجين ومن بين هؤلاء الأربعة سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان.
وفي واشنطن اعتبر الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الولايات المتحدة لا تعمل مع أي حزب أو جماعة سياسية معينة في مصر.
ونقلت رويترز عن البيت الابيض قوله في بيان أن أوباما "أدان العنف المستمر في مصر وعبر عن قلقه من استمرار الاستقطاب السياسي وأكد مجددا أن الولايات المتحدة لا تنحاز ولا تدعم أي حزب أو جماعة سياسية معينة في مصر".
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل تحدث ثلاث مرات مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس وأمس الأول مشددا على الحاجة إلى "تحول مدني سلمي في مصر" وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون إن هاغل أشار أيضا إلى أهمية الأمن للشعب المصري وجيران مصر والمنطقة.
كتاب وصحفيون مصريون: دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر دعم للارهاب وليس للشرعية
إلى ذلك أكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين في مقالات نشرتها صحف مصرية اليوم أن الإخوان المسلمين الذين أسقطهم ولفظهم الشعب المصري يعيدون الآن تاريخهم الدامى المملوء بالقتل والاغتيال مستنكرين دعم الادارة الامريكية لهم لانه دعم للارهاب وليس دعماً للشرعية.
ففي مقال بصحيفة التحرير قال الكاتب ابراهيم منصور : لم يصدق الإخوان بعد أنهم تركوا السلطة بفعل ثورة شعبية وأن محمد مرسى لم يعد موجودا كمندوب لهم ولم يعد هناك مرشد تدين له أفراد الجماعة بالسمع والطاعة بشكل علنى فأشاعوا الفتنة واطلقوا ميليشياتهم لقتل الناس مضيفا ان الاخوان الفاشلين المتاجرين بالدين والمخربين يستعينون الآن بأمريكا وإسرائيل ضد الشعب المصرى وثورته لترويج ان ما جرى انقلاب فهم لا يعترفون بملايين الشعب الذين خرجوا ضدهم لان طائفيتهم جعلتهم لا يرون إلا الأهل والعشيرة.
وتساءل منصور .. كيف لهؤلاء أن يدعوا انهم ثوار وهم يستعينون بالخارج ضد ابناء بلدهم موءكدا أنهم انقلبوا على الشعب فهم غير وطنيين ويحتقرون الشعب الذى استرد ثورته منهم.
وأكد منصور أن الإخوان لم يتعلموا أن الشعب هو صاحب القرار ولا يريدون ان يعترفوا ان الشعب قد لفظهم فهم يحتقرون الشعب وإن بدا فى كلماتهم الإجلال للشعب لكنهم كاذبون ومضللون.
ولفت منصور الى أن الشعب رغم كل افعال الاخوان ليس لديه مانع للتصالح واستيعابهم رغم الجرائم التي اقترفوها بحق البلاد إلا أنهم يرفضون ويدعون إلى حرب أهلية كانوا مستعدين لها بالأسلحة والعتاد التى خزنوها فى مقراتهم.
بدوره اكد الكاتب محمد السلماوي ان وقوف إدارة واشنطن مع الإخوان ودعمها لهم ليس دعماً للشرعية وإنما هو دعم للإرهاب فدعم هذه الشرعية التى تتحدث عنها الولايات المتحدة هي استمرار للتاريخ الدامى للإخوان المملوءء بالقتل والاغتيال إنه الإرهاب بعينه.
وقال في مقال بصحيفة المصري اليوم ما زال المصريون غير قادرين على تفهم الموقف الأمريكى في مناصرة نظام الإخوان الذى عزله الشعب بعد أن خرق الشرعية التى أتت به للحكم وسفك دماء الأبرياء من الشباب واعتدى على قضاء مصر الشامخ وناصب إعلام مصر الحر العداء على مدى سنة كاملة انهارت خلالها مؤسسات الدولة وتفاقمت المشاكل فى كل مكان.
وأشار إلى أن ثورة الشعب المصرى يوم 30 حزيران لم تردد على طول البلاد وعرضها إلا كلمة واحدة هى /ارحل/ ورغم أن البعض كتبها على لافتات بالإنكليزية إلا أن الولايات المتحدة على ما يبدو لم تفهمها وأخذت تردد أن الجيش عزل الرئيس محتقرة رغبة أكبر حشد سياسى عرفته البشرية فى تاريخها.
واستغرب السلماوي عدم اعتراض أمريكا على خروج الجماهير في كانون الثاني 2011 التي طالبت بإسقاط نظام مبارك والتي انحاز الجيش حينها إلى رغبة الجماهير وتولى بنفسه إدارة الدولة لمدة سنة ونصف السنة بينما اليوم حين خرجت الملايين التى فاقت فى أعدادها من خرجوا عام 2011 وانحاز الجيش مرة أخرى لإرادة الجماهير و وضع خريطة للمستقبل لا تتضمن هذه المرة إدارته للدولة وإنما تعطى هذه المسؤولية لأصحابها من المدنيين فتعتبر ما جرى انقلابا عسكريا.
وقال: لقد صدعت الولايات المتحدة أدمغتنا بالحديث عن محاربة الإرهاب لكن ها هى تتجاهل إرادة الشعب المصرى لتدفع فى طريق إعادة نظام الإخوان مرة أخرى إلى سدة الحكم وهو لن يحدث أبداً لان الشعب المصري يقظ وسيدهس كل من يقف فى طريق تحقيق إرادته.
ولفت السلماوي الى ممارسات الاخوان وانصارهم ضد الشعب المصري بالقول .. لقد سفك نظام الإخوان الذى تدافع عنه الولايات المتحدة دم الشهداء الذين فاق عددهم من سقطوا فى كانون الثاني 2011 وقام أعوانه بإطلاق النار من داخل مقر الإرشاد بالمقطم على المتظاهرين العزل وحرضوا فى حضور مرسي ضد كل من هو ليس معهم وقام مرشد جماعتهم بالتحريض أمس الأول ضد المسيحيين وهاجم بابا الكنيسة متوعداً البلاد بعظائم الأمور اذا لم يعد الإخوان مرة أخرى إلى الحكم وخرج بعدها أتباعه يقتلون الناس فى المنيل وفى ميدان النهضة وفى المنصورة ويعتدون على الكنائس.
من جهته قال الكاتب خالد الاصمعي في مقال بصحيفة الاهرام.. سيحمل كتاب التاريخ المصرى الحديث بضع سطور بالقلم الرصاص عن جماعة تسلقت في غفلة من الزمن الى سدة الحكم فى مصر ومارست الفاشية والإستحواذ والإقصاء والطائفية.
وأشار إلى أن جماعة الاخوان ظلت ما يزيد عن ثمانين عاما تقدم خطابا دينيا يحمل عنوانا نبيلا /الإسلام هو الحل/ وخطابا أخلاقيا عن العدالة الإجتماعية وخطابا سياسيا يعادي الصهيونية واضطهاد الشعوب وتشريد الأطفال الا انه وخلال عام واحد فقط سقطت كل الأقنعة بالكذب الممنهج والتنكر للوعود والحنث باليمين والغدر بالعهد.
وأكد ان الاخوان تخاصموا مع التاريخ الذى يؤكد تنوع مصر وتخاصموا مع الجغرافيا فى التعامل مع الأرض والحدود المصرية وتخاصموا مع القضاء لكراهيتهم للقانون والعدل وتخاصموا مع الإعلام الذى كشف فشلهم وعراهم وتخاصموا مع الشرطة لإنها رفضت أن تكون عصا فى يدهم لضرب الشعب وتخاصموا مع الجيش لأنه انحاز للشعب ورفض القبول بتهديد المصريين وترويعهم.
وأضاف أن الإخوان تخاصموا مع المخابرات التى حجبت عنهم التقارير بعد ان اكتشفوا ان مكتب الإرشاد الإخوانى يبثها إلى تنظيم الإخوان فى 77 دولة وتخاصموا مع المثقفين وجاؤوهم بوزير رجعى يعتبر الفن والإبداع حراما وأشعل الوسط الثقافى ومزقه وتخاصموا مع الأزهر لأنه رفض فكرهم الإخوانى الطائفى وتمسك بالوسطية وتخاصموا مع الكنيسة بل وراحوا يشعلون الفتنة وينفخون فى النيران لتحرق الوطن وتهدد سلامه الإجتماعى.
وأكد الاصمعي ان الاخوان وضعوا أيديهم فى أيدى الجهاديين القتلة الإرهابيين وأخرجوهم من السجون وأفسحوا لهم تأسيس إمارة ظلامية فى سيناء وتصالحوا مع الفصيل الملوثة ايديه بدماء المصريين من الجماعة الإسلامية الذى مارس الترويع والتهديد على الشاشات ليل نهار وتصالحوا مع العدو الصهيونى ونسوا القدس لأن رضى إسرائيل يعنى رضى الأمريكيين.
سياسيون ورجال دين: أعمال العنف والاشتباكات التي يشهدها الشارع حاليا إثارة للفتنة ونشر للفوضى
و دعا سياسيون ورجال دين مصريون جماعة الإخوان المسلمين إلى الاعتراف بالإرادة الشعبية التي اسقطت محمد مرسي بعدما ارتكب العديد من الأخطاء والكف عن توظيف الدين والتحريض به ضد أبناء الشعب المصري محذرين من أن ما تشهده البلاد حاليا من أعمال عنف يعد إثارة للفتنة ونشرا للفوضى واستماتة في التشبث بالسلطة ليس له صلة بدين الإسلام.
ففي تصريحات لموقع صحيفة اليوم السابع المصرية جدد عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية مطالبته لجماعة الإخوان المسلمين بقبول المحاسبة القانونية النزيهة للمتورطين بين صفوفهم في التحريض والشحن والعنف والزج بالإسلام في اتون الصراع الحالي.
وقال حمزاوي: على الاخوان الاعتراف بالإرادة الشعبية التي أسقطت مرسي بعد العديد من الأخطاء والانفتاح على مصالحة وطنية وتوافق على ترتيبات ما بعد 30 يونيو شرطها الأساسي التوقف الفوري الآن عن التحريض والعنف مطالبا قيادا ت جماعة الاخوان بالكف عن وضع شبابهم في مواجهة مباشرة مع قطاعات شعبية واسعة وتبرير العنف باسم شرعية سقطت شعبيا.
وأكد حمزاوي أن جماعة الإخوان المسلمين وظفت الإسلام زيفا في التحريض ضد معارضيها والشحن الطائفي وإنها تورطت في تعريض السلم الأهلي للخطر بالعنف والجنون الإجرامي وبافتعال مواجهات مجتمعية بين مؤيديهم والقطاعات الشعبية الواسعة المعارضة مشيرا إلى أنهم يسحبون البساط المجتمعي من تحت أقدام الأصوات الديمقراطية المدافعة عن دمج الكل في إطار الالتزام الكامل بالسلمية والقانون .
من جانبه شبه أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ما حدث يوم 30 يونيو بعملية جراحية كبرى تمت فيها إزالة ورم سرطاني من جسد الأم الجليلة مصر عمره 86 عاما في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال شعبان على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك: إنه من الطبيعي أن يترتب على هذه الجراحة الكبرى بعض الدماء والآلام لكن من المؤكد أن الجسد بعد فترة نقاهة مناسبة سيتعافي ويسترد صحته داعيا المصريين إلى الصبر مضيفا.. "إن يوم النصر النهائي على مرمى أبصاركم".
من جهته دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المصريين في بيان له إلى المحافظة على طهارة أياديهم من التلوث أو الهدم أو التخريب، وألا ينزلقوا إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لماذا قتل والقاتل لماذا قتل.
وحذر شيخ الأزهر من فتنة ستجر البلاد إلى هاوية خطيرة، ومستنقع كريه يشوه وجه مصر العظيم مؤكدا أن الدين والوطنية براء من أي دم يسفك وبراء من كل من يشارك في كل قطرة دم تسفك.
بدوره قال علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.. إن ما يجري الآن في الشارع المصري من اشتباكات وأعمال عنف يعد إثارة للفتنة ونشرا للفوضى واستماتة في التشبث بالسلطة ليس له صلة بدين الإسلام الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف.. إن تبرير سفك الدماء والدعوة إلى الاستشهاد أمر في غير موضعه والتحريض على المواطنين من المسلمين وغيرهم واستهداف الجنود لها عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة ولا يجوز السكوت عليها وهي تزعزع ثقة الجيل في دينه وتهدد مستقبل إيمانه وحاضر حياته.
وأكد جمعة أن دين الله تعالى الذي هو سعة وأخلاق رفيعة ورحمة للعالمين ليس له أدنى علاقة من قريب أو بعيد بهذا الخطاب التحريضي محذرا الشباب من الاغترار بما يروج له دعاة القتل واستباحة الدماء المعصومة.
من جهته قال عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي بمركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة الأهرام.. إن جماعة الإخوان حرقت تيار الإسلام السياسي في مصر بالكامل مطالبا بان يتم منع تأسيس الأحزاب على أساس ديني أو حتى مرجعية دينية
السلطات المصرية تضبط أكثر من مئة قطعة سلاح خلال 24 ساعة
في سياق آخر ضبطت السلطات المصرية خلال 24 ساعة 104 قطع سلاح تنوعت بين بنادق ومسدسات وطلقات نارية مختلفة الأعيرة وأسلحة بيضاء إضافة إلى ضبط 26متهما في قضايا مخدرات بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات.
وذكر موقع صحيفة اليوم السابع المصرية.. إن جهود الحملات التي شنت تنفيذا لتوجيهات وزارة الداخلية المصرية على مدى 24 ساعة أسفرت أيضا عن ضبط خمسة تشكيلات عصابية ضمت 17 متهما ارتكبوا أعمال البلطجة والسرقة.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال كل واقعة على حدة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق فضلا عن استمرار الحملات لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصري.
النيابة العامة المصرية تقرر حبس السلفي "أبو إسماعيل" بتهمة تكوين جماعات مسلحة
وقررت النيابة العامة المصرية حبس القيادي السلفي البارز /حازم صلاح أبو إسماعيل/ لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة "التحريض على قتل المتظاهرين بقصد الإرهاب وتكوين جماعات مسلحة لترويع المواطنين".
كما أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار كلا من محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين وصفوت حجازي وعصام العريان ومحمد البلتاجي القياديين في الجماعة لإتهامهم في الأحداث الدامية بالمقطم التي وقعت أمام مكتب الإرشاد قبل أيام.
ويأتي ذلك على خلفية التحقيقات التي تجريها نيابة جنوب القاهرة في واقعة التحريض على قتل المتظاهرين في أحداث حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.
قوى ثورية مصرية تحذر من مؤامرة إخوانية لاقتحام ميدان التحرير
في سياق آخر ومع تواصل الإستعدادات الجارية لمليونية تحت شعار "الشرعية الشعبية والدفاع عن الاستقلال الوطني" ضمن سلسلة من الحشد المماثل في مختلف الميادين المصرية والتي دعت اليها تنسيقية 30 يونيو أعلنت مجموعة بلاك بلوك كايرو عن تواجدها بميدان التحرير في القاهرة اليوم لحماية الميدان من الاخوان المسلمين وانصارهم.
وذكر موقع بوابة الإهرام الإلكترونية أن المجموعة قالت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك نقلا عن مصادر موثوقة "إن الإخوان وأنصارهم سيحاولون اليوم دخول الميدان كأفراد وليس مسيرات عند صلاة العصر ليتم تغيير الهتاف إلى "إسلامية إسلامية" وقت الصلاة مع إطلاق هتافات مؤيدة لمحمد مرسي".
وحذرت المجموعة الإخوان وأنصارهم من محاولة الاقتراب من الميدان ودعت الشعب للنزول كما طالبت المجموعة جميع المتظاهرين تشكيل لجان شعبية الآن والقبض على أي شخص يشتبه في كونه منتميا لمن أسمتهم "الصهاينة المتأسلمين".
بدوره تحدث اتحاد الصفحات الثورية المصرية نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة من داخل الإخوان عما اعتبره مؤامرة أمريكية إخوانية لاحتلال ميدان التحرير اليوم بوصفه ميدان الثورة لتصدير صورة للعالم بأن ما يحدث هو انقلاب عسكري ضد الإرادة الشعبية.
وقال الاتحاد "إن وجود أشخاص يقودون مجموعات صغيرة من شباب الإخوان وأنصارهم بدءا من الساعة الثانية ظهرا تتولى افتعال مشاكل داخل الميادين لصرف الانظار عن اقتحام الاخوان ميدان التحرير الذي سيكون بمسيرات ضخمة مع أول تكبير كإشارة خاصة بالإخوان.. وسيكون ذلك عصرا.. ولذلك وجب الحشد والنزول لكل الثوار للدفاع عن التحرير وكل الميادين الموجودة بالمحافظات المعروفة بالطابع والتجمع الثوري".
من جهتها أعلنت عبير سليمان مسؤول التنظيم عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية دخول التكتل حالة النفير العام الداخلي بين صفوف شباب الثورة والانخراط تماما في العمل النضالي الكفاحي للتصدي للعنف الذي دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين التي يعتدي أعضاؤها على المتظاهرين السلميين مؤكدة أن الجماعة تعبث بأمن مصر القومي.
وأوضحت سليمان في تصريحات صحفية أن التكتل سيرسل رسائل شديدة اللهجة للمجتمع الدولي ضد اعتداء أعضاء الجماعة الإرهابية يوم الجمعة الماضي على ميدان التحرير لسرقة رمز الثورة كما سرقت حلم شعب مؤكدة أن هناك مؤتمرا صحفيا يعقبه الخروج في مليونية متجهة إلى ميدان التحرير ثم التوجه إلى السفارة الأمريكية لمحاصرتها بعدما كشفت عن الوجه القبيح لها باستقوائها ضد الشعب ومؤسسات الدولة وسعيها لضمان الحفاظ على مصالحها حتى ولو كانت ضد مصلحة الشعب وعلى حساب دماء الأبرياء.
وأكدت سليمان أن التكتل يقوم الآن بالتنسيق مع الجاليات العربية على مستوى جميع الدول للتجمهر والاحتشاد أمام السفارات الأمريكية فى جميع البلدان لإعلان الرفض الكامل للموقف الأمريكي تجاه جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه أكد عمرو الوزيري مسؤول العمل الجماهيري عضو المكتب السياسي للتكتل أن لجنة العمل الجماهيري أعلنت عن مليونية اليوم عصرا للتنديد بالموقف الأمريكي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وأن التكتل يدعو جميع المواطنين للنزول إلى الاتحادية والتحرير لحماية مطلبهم وإرسال رسالة تحذير لجماعة الإخوان المسلمين مفادها أن الشعب وشباب الثورة هم الضامن الأول للبلاد.
وشدد الوزيري على تفعيل لجان شعبية داخلية فى المناطق والأحياء لحماية النفس والممتلكات وطرد ومواجهة أى محاولات إخوانية للسيطرة او ترهيب أي منطقة مشيرا إلى أن إجراءات التكتل التصعيدية ستكون مبهرة إذا لم ترتدع الجماعة مدعية الشرعية الساقطة.
إلى ذلك أشار إبراهيم فهمي أمين مساعد العمل الجماهيري، عضو المكتب السياسي بالتكتل الى أن لجنة العمل الجماهيرى قررت أن يكون هناك زحف وحصار اليوم للسفارة الأمريكية مساء لإرسال رسالة تحذير لأمريكا وأمر حكومتها برفع غطاء الحماية عن جماعة الإخوان وألا تتحدى شعبا خرج ورفض ممارستها وأن تلك الفاعلية ستعمل على مستوى كل البلدان وأن شباب التكتل لن يتهاون في حق هذا الوطن وشعبه.
31/5/13707
https://telegram.me/buratha