إنكسرت الجرة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين عقب سقوط الرئيس المصري محمد مرسي دون ان يرف لأنصار الدعوة السلفية جفن بعد إتباعهم لسياسة النأي بالنفس.
وقد ترك هذا السقوط المدوي آثارا سلبية في العلاقة بين الطرفين لم تقتصر تأثيراتها على مصر فقط بل تعدتها لتشمل أكثر من بلد عربي خصوصا بعد ترحيب الملك السعودي بالوافد حديثا إلى كرسي الرئاسة المصرية المؤقتة.
الثقة المفقودة حديثا دفعت بالمشايخ الذين يتبعون للجماعة الاسلامية في لبنان إلى هجوم عنيف على دول الخليج العربي وعلى التيار السلفي في العالم الاسلامي على خلفية اسقاط الرئيس المخلوع محمد مرسي بعد المواقف التي ظهرت من ملوك وأمراء هذه الدول تجاه ما حدث في مصر، وعدم تحركهم لنصرة حليفهم السابق.
فقد أكدت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا "أن المصلين في مسجد الصديق في المنية شمال لبنان صدموا بالكلام الذي أطلقه خطيب صلاة الجمعة الشيخ يوسف الجاجية المحسوب على الجماعة الإسلامية (الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين)، حيث وصف الشيخ الجاجية الملك السعودي عبد الله "بخائن الحرمين الشريفين كما ونال بخطابه من امراء الخليج العربي واعتبر ان الوهابيين ومحمد بن عبد الوهاب امام السلفيين، عميلا للغرب وشريكا بمؤامرة اسقاط الخلافة العثمانية."
نيران الجاجية طاولت أيضاً حزب النور السلفي في مصر، والذي إعتبره الشيخ اللبناني الإخواني "أداة سعودية وامريكية"، ولم يوفر الجاجية سعد الحريري فوصفه "بالمتآمر على المشروع الاسلامي وبانه اكبر نصير للعلمانيين
17/5/13707
https://telegram.me/buratha