يبدو ان الوضع الميداني في سوريا يتحسن يوما بعد يوم وبسرعة كبيرة، وفي يوم واحد هو يوم السبت الماضي استطاع الجيش السوري اختراق كل الدفاعات التي وضعها المسلحون في حمص، وانتشر في معظم انحاء المدينة واعتقل الكثير من المقاتلين، كما قتل عدد كبيرمنهم.
أما من حاول الهروب من حمص الى ريف حمص فقد لاحقها الجيش السوري وقضى عليها.
اما في درعا حيث يقولون ان جيش اجنبي قد يدخل من هناك، فإن الجيش السوري اقام خط دفاع كامل على الحدود مع الاردن وضع فيه خنادق وانفاقاً ومدرعات وقاذفات صواريخ وقوات ضاربة وبنى خط دفاع قوي جدا وهو بدأ ببنائه منذ ثلاثة اسابيع واكثر.
اما المعركة الحامية التي يتحدث عنها الجميع فهي حيث يحشد الجيش السوري قواته في حلب، وهنالك ستقع المعركة الكبرى خاصة مع السلفيين والتكفيريين الذين جاؤوا من خارج سوريا وتجمعوا في حلب وسط 4 ملايين نسمة
ويركز الرئيس الاسد جدا على حلب لأنها مدخل الى تركيا واذا سيطر الجيش السوري على حلب يكون قد انهى خط الامدادات وكل التحركات العسكرية من تركيا باتجاه سوريا.
ثانيا، ان حلب تؤدي دورا اقتصاديا مهما جدا والمعامل فيها متوقفة، واذا استطاع اعادة الامن اليها بسرعة فإن الحركة الصناعية فيها تستعيد سرعتها لأن حلب تعتبر هي بوابة الاناضول وهي التي طريق التجارة بدرجة ثانية بعد اوروبا الى تركيا.
اما بالنسبة للعراق، فهنالك طريق من حلب الى العراق هي طريق اوتوستراد استراتيجية تستعملها الشاحنات لنقل وجلب البضائع من العراق.
واذا استطاعت القوات السورية فتح الطريق واعادة تشغيل طريق حلب العراق، فإن حلب ستعود الى دورها الاساسي.
اضافة الى ان انتصار حلب هو معنوي كبير وعسكري كبير واقتصادي كبير والنظام السوري يقف امام هذه المعركة متأهباً غير خائف لكنه حذر من النتائج ويريد السيطرة الفعلية.
وبعد معركة حلب تكون المعارك قد بدأت تنتهي في كل سوريا.
16/5/13707
https://telegram.me/buratha