أكد الكاتب الصحفي التركي عصمت أوز تشليك أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية التركي رجب طيب اردوغان والرئيس المصري المخلوع محمد مرسي يتشابهان بالعديد من الأوجه إذ أنهما يحملان شيفرة " العدالة والتنمية " التي تنفذها الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه في المنطقة والتي يقوم أيضا بدعمها وتمويلها في سورية.
وقال الكاتب أوز تشليك في مقال نشرته اليوم صحيفة إيدينليك أن مرسي وأردوغان يمارسان سياسات عدوانية متشابهة تجاه سورية ويمارسان سياسات تقوم على بث بذور الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب وخلق الاقتتال في صفوفه إضافة إلى المواقف المحرضة على الحرب الأهلية وتدعمهما الولايات المتحدة الأمريكية وانهما بالمقابل يواجهان مواقف مشتركة بين الشعبين المصري والتركي.
وأشار الكاتب إلى أن مرسي سعى إلى الحصول على دعم أردوغان لتغيير مسار الحركة الشعبية في مصر لصالحه و اتبع أردوغان سياسة التوجيه في الحراك الشعبي الذي شهدته تركيا.
لفت الكاتب أوز تشليك إلى أن مجال التحرك السياسي لأردوغان بدأ يضيق كما أنه دخل في مأزق سياسي كبير خصوصا بعد خطابه الشهر الماضي الذي لم يقدم جديدا وهو ما يؤكد وجود علاقة متبادلة بين ساحة التحرير في القاهرة والساحات التركية المعارضة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي قدري كورسال أن مخططات أردوغان بتغيير نمط حياة الشعب التركي انهارت بمجرد بدء الحراك الشعبي إذ كان يقوم بإدارة المجتمع التركي المتنوع والمختلف بجميع أطيافه بمعاييره الخاصة ما تسبب بنشر الفوضى في البلاد.
وقال الكاتب كورسال في مقال له نشرته صحيفة ملييت إن النماذج التي سعى أردوغان إلى فرضها في المجتمع التركي انهارت فور خروج المظاهرات المناهضة لنهجه مشيرا إلى أنه لم يعد بالإمكان بعد هذا الحراك الشعبي الحديث عن فرض أي نموذج جاهز على المجتمع التركي.
وأضاف الكاتب كورسال أن أردوغان يواجه هزيمة إيديولوجية لا يمكن تعويضها لأن كل ما يعتبره أردوغان إنجازا سقط بعد بدء الحراك الشعبي لافتا إلى أن عملية التغيير مستمرة في تركيا عبر زوال الذين يعملون للقضاء عليها الامر الذي أثبتته أحداث تقسيم.
وقال الكاتب كورسال: " إن مشكلة أردوغان وحزبه تتمثل بطريقة مواكبة التغيير" مطالبا الحكومة التركية باعتماد معايير الأغلبية والتشاركية والرؤية الأوروبية أي المعايير الغريبة في ثقافتها السياسية أو على الأقل أن تجرب تطبيقها.
2/13705
https://telegram.me/buratha