أكد المحلل السياسي والكاتب الأميركي كيفن باريت أن المتطرفين التكفيريين الذين ارتكبوا ابشع الجرائم في سورية يكرهون كل من لا يشاركهم أفكارهم وتفسيراتهم البدائية ويكفرون كل من لا يحمل الفكر المتطرف الذي يؤمنون به
سواء ضمن الدين الإسلامي أو اتباع الأديان الأخرى والحل سهل جدا بالنسبة اليهم ويتمثل بعقوبة قطع الرؤوس.
وقال باريت في مقال حمل عنوان كيف يتشابه التكفيريون والصهاينة : إن العالم أصيب بصدمة كبيرة جراء أشرطة الفيديو التي توثق جرائم التكفيريين في سورية والتي يقومون هم انفسهم وبكل فخر بتصويرها خلال ارتكاب جرائمهم من قطع للرؤوس واكل للقلوب.
وتابع الكاتب أن التكفيريين كالصهاينة يشبهون فراعنة صغارا وهم يعتقدون بأن قبيلتهم دائما على حق وجميع الناس الآخرين على خطأ وأنهم أفضل من بقية البشر مما يبرر لهم قتلهم وأكل لحومهم في بعض الأحيان وحتى أولئك الذين لا يفترسون الناس من بين هؤلاء فإنهم يرتكبون أبشع الجرائم ارضاء لهذا الغرور القبلي.
واستطرد الكاتب الأميركي قائلا: غير أنه وعلى عكس التكفيريين فإن الصهاينة يحملون من الذكاء ما يجعلهم يمتنعون عن تصوير جرائمهم التي يعادل بعضها في فظاعته ما تمثله جرائم التكفيريين.
وأوضح باريت أنه وقبل نحو عشر سنوات أوردت صحيفة بريتيش ميديكال البريطانية مقالا تضمن تفاصيل حول أكثر من 600 حالة قام فيها قناصة من الجيش الإسرائيلي بقتل أطفال فلسطينيين خلال ذهابهم أو عودتهم من الطريق الجانبي لمدرستهم ووصف حينها الكاتب كريس هيدجز في مقال حمل عنوان مذكرة غزة كيف شاهد جنودا اسرائيليين يقتلون الأطفال الفلسطينيين.
وقال هيدجز حينها بالأمس أطلق الجنود الإسرائيليون في تلك المنطقة الرصاص على ثمانية شبان فلسطينيين يافعين ستة منهم تحت سن الثامنة عشرة وأحدهم في الثانية عشرة فقط من العمر واليوم ظهرا قتل الجنود فتى في الحادية عشرة من العمر يدعى علي مراد وأصابوا أربعة آخرين بجروح.
وتابع هيدجز لقد رأيت أطفالا يقتلون في الصراعات إلا أنها المرة الأولى التي أرى جنودا يجذبون الاطفال كالفئران نحو فخ ويقتلونهم كانهم يمارسون رياضة ما لافتا إلى ان قتل الأطفال كرياضة يمثل حقيقة واقعة في السياسة الإسرائيلية حيث ارتدى جنود اسرائيليون قمصانا تظهر امرأة فلسطينية حاملا وقد رسمت دائرة تصويب على بطنها وكتب عليها قتل اثنين بطلقة واحدة.
وتساءل الكاتب الامريكي "لم يظن التكفيريون والصهاينة انهم أفضل منا بكثير وأن من المبرر لهم قتلنا وافتراس لحومنا واطلاق الرصاص على زوجاتنا واطفالنا للمتعة" وأجاب أن الصهاينة يعتبرون أنفسهم شعبا مختارا فيما يعتقد التكفيريون أن أي شخص ليس منهم كافر ودمه محلل.
واشار الكاتب الى انه من المفترض ان تكون الولايات المتحدة بلد للتعددية وذات مجتمع يضم كافة الأديان حيث يعيش كل مواطنيها ومن كافة العرقيات جنبا إلى جنب في تجانس.. متسائلا ألم تشتر واشنطن الاسلحة للتكفيريين وترسلها الى سورية لنشر القتل وقطع الرؤوس على ايديهم بحق كل من يخالفهم الآراء.. ألم تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي تقدر بتريليونات الدولارات لتمويل اسرائيل وترسل البنادق للقناصة الاسرائيليين لقتل الأطفال الفلسطينيين.
وتابع الكاتب.. أنه في حال كانت الولايات المتحدة تلقي باللوم على تنظيم القاعدة في تفجيرات الحادي عشر من أيلول عام 2001 فلم يحصل عناصر هذا التنظيم على دعم ومساعدة امريكية كبيرة في حربهم ضد سورية.
وختم باريت بالقول إنه ومهما قتلوا من الأطفال ومهما قطعوا من الرؤوس فإن التكفيريين والصهاينة سيفشلون في النهاية في مسعاهم لهزيمة العالم أو الغاء الاختلاف في العالم.
https://telegram.me/buratha