علنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وبكين تؤكدان على أهمية تهيئة جو ايجابي لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في الوقت الذي عبر فيه نيكولاي بوردوغا الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي عن قلقه لقيام بعض الدول بدعم "الفصائل المسلحة للمعارضة السورية التي يدخل في قوامها إرهابيون أجانب" مشيرا إلى أن "رد الفعل المتخاذل من قبل الأسرة الدولية على وقائع أكل لحوم البشر في سورية مثير للقلق أيضا"، بينما حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من إرسال أسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة.
فقد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الوضع الإقليمي وفي مقدمته الوضع في سورية.
وقال مكتب الإعلام والصحافة في الكرملين في بيان اليوم إن الجانبين "أعربا عن الاستعداد المتبادل لتنسيق الجهود لصالح التسوية السياسية للأزمة في سورية".
وأشار مكتب الإعلام في الكرملين إلى أن الجانبين اتفقا على متابعة الاتصالات المنتظمة مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي جرى اليوم بناء على مبادرة من الجانب التركي.
من جهة ثانية بحث الجانبان الاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها في الاجتماع الثالث لمنتدى التعاون عالي المستوى في اسطنبول في كانون الأول 2012 والتحضير للاجتماع المقبل للمجلس الذي سيعقد قبل نهاية العام في روسيا.
لافروف: ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الدولي حول سورية
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف اطلع نظيره التركي أحمد داود أوغلو خلال اتصال هاتفي على نتائج المفاوضات في اللقاء الثلاثي الذي جمع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف في 25 حزيران الجاري للتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية.
وأضافت الخارجية الروسية إن لافروف أوضح خلال الاتصال أنه جرى في الاجتماع التشديد على ضرورة الدعوة إلى المؤتمر الذي سيسهم في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية على وجه السرعة.
وقالت الوزارة إن الوزيرين اتفقا على مواصلة الاتصالات حول هذا الموضوع كما بحثا مسائل العلاقات الثنائية بين بلديهما.
يذكر أن وفودا من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة عقدت قبل يومين اجتماعا في جنيف استكمالا لاجتماع سابق للتحضير لعقد المؤتمر الدولي حول الازمة في سورية بالاستناد إلى التفاهم الذي جرى بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي جون كيري خلال اجتماعهما في موسكو في السابع من أيار الماضي.
روسيا والصين تدعوان الى ضرورة تهيئة جو ايجابى لعقد المؤتمر الدولي
في هذه الأثناء دعت روسيا والصين اليوم إلى ضرورة تهيئة جو إيجابي لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف وجددتا التأكيد على ضرورة تسوية الأزمة في سورية سياسيا بأسرع ما يمكن.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن "مباحثات ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية والسفير الصيني لدى موسكو لى هوى أكدت أهمية تهيئة الجو الإيجابي الضرورى لعقد المؤتمر الدولي حول سورية وإجراء عملية التفاوض بهدف تنفيذ بيان جنيف الصادر في 30 حزيران العام الماضي بما يتجاوب مع الاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه في السابع من أيار الماضي".
كما أكد الجانبان السعى المشترك الى مواصلة تنسيق المواقف بين روسيا والصين حول الأزمة في سورية.
بوغدانوف يبحث مع حداد الوضع في سورية والمنطقة
إلى ذلك بحث بوغدانوف مع السفير السوري لدى موسكو رياض حداد اليوم الوضع في سورية والمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب اللقاء "إن موسكو ودمشق تؤكدان على الحل السياسي للازمة في سورية دون شروط مسبقة".
وأضافت الخارجية إن الجانبين تبادلا الآراء بشأن مسائل التحضير لعقد الموءتمر الدولي حول سورية طبقا للاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه في 7 ايار الماضي.
وأوضحت الخارجية أن الجانبين الروسي والسوري أكدا على "التفهم المشترك" لضرورة وقف العنف في سورية بشتى اشكاله ونقل المواجهة الى مجرى التسوية السياسية التي يشرف عليها السوريون أنفسهم بما يتجاوب مع بنود بيان جنيف الصادر في 30 حزيران العام الماضي.
روسيا تطالب السعودية بوقف تمويل وتسليح الإرهابية
وانتقد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية بشدة موقف السعودية من الازمة فى سورية وطالبها بوقف الأفعال الخطرة مثل تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية الدولية والمتطرفين.
واستهجن لوكاشيفتش تصريح وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل الأخير ومزاعمه حيال الوضع بسورية.
وأشار موقع روسيا اليوم إلى أن تصريح لوكاشيفتش جاء تعقيبا على اتهامات الوزير السعودي لروسيا ضمنيا بالمساهمة في الأزمة.
وزارة الدفاع الروسية تنفي الأنباء عن إجلاء أفراد مركز التموين الروسي في ميناء طرطوس
من جهة أخرى نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأنباء عن إجلاء أفراد المركز الروسي للتأمين المادي والتقني في ميناء طرطوس.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية إن المعلومات التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام عن إجلاء أفراد المركز الروسي للتأمين المادي والتقني من ميناء طرطوس لا تتطابق مع الواقع وتجافي حقيقة الوضع القائم "بشكل فظ".
وأوضح المكتب أنه "لا يوجد في الواقع حاليا في نقطة الدعم التقني والمادي في طرطوس أي عسكري روسي وأن خدمة هذه النقطة يقوم بها منذ زمن بعيد حصرا موظفون مدنيون روس" مشيرا إلى أن هذا الطاقم من الموظفين لايزال يعمل بشكل طبيعي ولم يجر الحديث إطلاقا عن إجلائه من طرطوس.
وشدد البيان على إن طرطوس "لاتزال قاعدة رسمية لرسو وإصلاح السفن الروسية في البحر المتوسط وهي تواصل القيام بمهامها وفقا لبرنامجها المعتمد".
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كذبت أنباء مماثلة نشرتها وسائل الإعلام مطلع العام الحالي عن قيام روسيا بسحب قواتها العسكرية من القاعدة البحرية في طرطوس نتيجة "تفاقم الوضع" في سورية.
الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي: من غير المقبول إرسال الأسلحة للمعارضة السورية التي يدخل فيها إرهابيون أجانب
كما عبر نيكولاي بوردوغا الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي عن قلقه لقيام بعض الدول بدعم "الفصائل المسلحة للمعارضة السورية التي يدخل في قوامها إرهابيون أجانب" مشيرا إلى أن "رد الفعل المتخاذل من قبل الأسرة الدولية على وقائع أكل لحوم البشر في سورية مثير للقلق أيضا".
وقال بوردوغا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم "من غير المقبول إرسال أسلحة ومعدات حربية إلى المعارضة السورية" مشددا على أنه"لا وجود لحل مسلح للأزمة في سورية".
وأوضح الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي أن مواطنين من بلدان الرابطة المستقلة وعلى وجه الخصوص من روسيا ومنطقة آسيا الوسطى من عداد المجموعات المسلحة التي شاركت في النزاعات في شمال القوقاز يقاتلون إلى جانب المسلحين في سورية مبينا أن أعدادا كبيرة من مواطني دول الرابطة المستقلة تلقوا تدريبهم في معسكرات في أفغانستان ويحصل بعضهم على الخبرة في معارك ضد قوات حلف الناتو هناك.
يذكر أن منظمة الأمن الجماعي تضم كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
ميركل تحذر من إرسال أسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية
من جهتها حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم من إرسال أسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت أسوشيتد برس عن ميركل قولها أمام البرلمان الألماني البوندستاغ أن ذلك سيكون له مخاطر لا تحصى وأنها تدرك لماذا تفكر بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بتسليم أسلحة لبعض المجموعات المتمردة في سورية.
وأعلنت ألمانيا في 14 حزيران الجاري أنها لن ترسل أسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية كما دعت إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية.يذكر أن ألمانيا تحفظت على قرار دفعت به بريطانيا وفرنسا مؤخرا في إطار الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية.وول ستريت جورنال: واشنطن بدأت بنقل شحنات الأسلحة إلى الأردن ليتم نقلها إلى الإرهابيين في سورية
إلى ذلك كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي ايه بدأت بنقل شحنات من الأسلحة إلى الأردن تمهيدا لتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين قولهم "إن وكالة سي آي ايه بدأت بإرسال أسلحة إلى الأردن من شبكة مستودعات سرية وتخطط للبدء بتسليح مجموعات صغيرة من المسلحين السوريين في غضون شهر وتوسيع دعم الولايات المتحدة القوي لتلك المجموعات التي تقاتل في سورية".
وأضاف المسؤولون إن "دفعات الأسلحة التي تصل من الولايات المتحدة ودول أوروبا والدول العربية ستستخدم من قبل المسلحين خلال شهر آب المقبل".
وكشف المسؤولون "أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدق شخصيا على خطة سرية جديدة للأسلحة في وقت سابق من هذا الشهر".
ووفقا لدبلوماسيين مطلعين على خطط وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية فإنه من المتوقع أن تقضي الوكالة مدة ثلاثة أسابيع من أجل نقل أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات إلى الأردن كما أن الوكالة تخطط لقضاء ما يقارب أسبوعين آخرين لاختبار مجموعة أولية من المقاتلين والتأكد من أنهم قادرون على استخدام الأسلحة التي يحصلون عليها.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون "إنه من المتوقع أن تقوم السعودية بتزويد عدد صغير من" المقاتلين "الذين تم اختيارهم بعناية بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف والمعروفة باسم منظومات الدفاع الجوي المحمولة".
وأضاف الدبلوماسيون إن "بضع مئات من المقاتلين سيدخلون إلى سورية في إطار هذا البرنامج بشكل شهري ابتداء من شهر آب القادم وبهذا المعدل فإن مسؤولين أمريكيين وسعوديين يعتقدون بأن الأمر سيستغرق مدة تستغرق أربعة إلى خمسة أشهر قبل أن يكون هناك عدد كاف من المقاتلين الذين أعيد تدريبهم وتسليحهم من أجل إحداث تغيير مهم في سورية".
يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي يطالب الرئيس أوباما بتقديم خطة أكثر تفصيلا فيما يتعلق بعملية تسليح المجموعات الإرهابية في سورية وقد رفض النواب الأمريكيون المصادقة على الخطة التي قدمتها إدارة أوباما الأسبوع الماضي بهذا الخصوص حيث طالبها النواب بطرح البدائل في حال فشل خطة التسليح الحالية في تحسين موقف المسلحين ميدانيا.
27/5/13628