التقارير

"مسيرة الكرامة" تهز عروش مملكة آل سعود

1618 08:23:00 2013-06-10

 

رسالة مرعبة بعثها عشرات الشباب إلى مملكة آل سعود عبر مسيرة هي الأولى من نوعها تجاوزت الحدود وأحدثت الكثير من الأصداء والردو ... رسالة غيرت وسوف تغير الكثير من المفاهيم الاستثنائية،

وبذات القدر عبرت عن مدى السخط ونفاد الصبر عن الممارسات التي تقوم بها سلطات الأمن الحدودية ضد المغتربين اليمنيين والرفض الشعبي لأطماعها التوسعية على حساب اليمن أرضاً وشعباً وسيادة وثروات .

إنها "مسيرة الحقوق والكرامة" التي انطلقت من مدينة الحديدة صوب الحدود اليمنية السعودية، سعت إلى بلوغ جدار الفصل العنصري العازل الذي تقوم ببنائه المملكة على امتداد الحدود المصطنعة والهادفة من خلاله إلى إخفاء شرعية تاريخية وجغرافية علي اتفاقية الحدود التي وقعتها مع الرئيس المخلوع والتي يرفضها الشعب جملة وتفصيلا .

بدأت حالة الرعب تتضح من خلال الضغوط التي مارستها على الحكومة والتي أسفر عنها استنفار قوات الأمن اليمنية ومعها قوات من الجيش، وقيامها بقمع المسيرة الرمزية بطريقة عنيفة وقاسية وربما يعود ذلك إلى خوف رموز الدولة من آل سعود الذين يمنون عليهم بالعطايا والهبات، ويمثل الموقف السلبي والفاضح للأمن والجيش اليمني أكبر دليل على الوصاية التي تمارسها حكومة الرياض على المؤسسات الرسمية والسياسية في اليمن، مما جعل المملكة تتمادى أكثر فأكثر في خططها وأطماعها، وتستهين باليمن وخصوصاً المغتربين وتتعامل معهم باحتقار وامتهان، بل وتسوم أغلبهم سوء العذاب ..

على وقع مسيرة الحقوق والكرامة" اهتز  كبرياء العرش الوهابي وغطرسته، ولم تمض ساعات كثيرة حتى أقبل وزير داخلية المملكة محمد بن نائف - المعروف بكرهه لليمنيين وحقده الدفين عليهم - جاء محذراً ومتوعداً، ويلقي أوامره بعدم السماح بتكرار المسيرة في وقت آخر، وفي ذات الوقت أبدى استعداد مملكته لإجراء مفاوضات، أو بالأصح تفاهمات حول العمالة اليمنية في المملكة، حيث يترقب مئات آلاف اليمنيين احتمال الترحيل بعد شهر ونصف من الآن، وتناسى الوزير السعودي أن الشعب اليمني حين ينتصر لكرامته وكبريائه ويسعى لنيل حقوقه، فإنه لا يهتم لمسئولي اللجنة الخاصة الذين أقبلوا للحديث معهم، بل إن هذا الشعب حين يغضب تصبح المخاطر كلها في حساباته صفرا ...

عادت مسيرة " الحقوق والكرامة" إلى الحديدة بعد أن أبلغت رسالتها للداخل والخارج معاً، وأكدت على أن الوضع قد تغير، وأنه قد آن الأوان لتدرك الشقيقة الكبرى أن عهداً جديداً قد بدأ، وأن طبخاتها مع عملائها السابقين قد فقدت شرعيتها ..

تعرضت المسيرة للقمع من الجيش والأمن وتم استهدافها بالغازات المسيلة للدموع والضرب بالهراوات، وقامت بمطاردة شباب المسيرة في شوارع "حرض" واعتقلت عدداً من أبرز المشاركين فيها، لكن الشباب تمكنوا من فرض كلمتهم، حيث طافوا بمكبرات الصوت في شوارع حرض الحدودية يتلون شعاراتهم المنددة بجدار الفصل، وتأكيداتهم على حق اليمنيين في استعادة آراضيهم المنهوبة ورغم التحشيد الأمني ضد المشاركين ومحاصرتهم بأكثر من 16 طقماً عسكرياً ومروحيات عسكرية وآليات أخرى، إلاّ أن الشباب كانوا عند مستوى التحدي، فلم يعودوا إلاّ بعد أن تعرض عرش المملكة لزلزال عنيف سيسبب لها صداعاً مزمناً لن تتعافى من آلامه بسهولة من حيث أشارت وسائلها الاعلامية إلى أن حشوداً جماهيرية بالآلاف يتوافدون نحو الحدود سعياً لاختراقها، مطالبين بهدم الجدار العازل وأنها تطالب بأراض «سعودية» حسب ما جاء في عدد من وسائل إعلامها الإلكتروني، حيث جعلهم الفزع والرعب يعتبرون أن عشرات الشباب قد أصبحوا آلافاً، وربما قد يزيدون على هذه المرة في المرات القادمة، فالعشرات شاركوا في مسيرة رمزية من أجل "حقوق وكرامة" شعب ، وفي المرة القادمة لن يكون العدد عشرات بل مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين التواقين لاستعادة أراضيهم التي تبلغ مساحتها أكثر من ثلث مساحة المملكة وتساوي أيضاً مساحة بقية دول الخليج الأخرى مجتمعة ...!!

13/5/13610

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك