حين كانت رؤوس المعارضة السورية تتنقل بين قصور مشايخ الخليج وعاصمة الأستانة للحصول على دعم مالي وعسكري لإسقاط النظام السوري، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث مع الروس عن مخرج لائق تقبل فيه واشنطن بحل سياسي تفاوضي مع ممثلين عن بشار الأسد، ما يشير إلى أن مخرج الازمة، سيكون على نقيض ما دُوِنَ في وصْفات الربيع العربي.
الاستخبارات المركزية الامريكية، وفي أحدث تقرير لها يتعلق بواقع وافاق الازمة السورية ،تعتقد ان خمس وسبعين بالمئة من اصوات الشعب السوري ستذهب للرئيس بشار الاسد في حال في ترشحه للانتخابات الرئاسية السورية، التي ستجرى في العام المقبل 2014 وسيستمر بذلك برئاسة سوريا الى غاية 2020
"سي .اي .اي " قالت انها استندت في تقريريها على معلومات موثقة من داخل سوريا، إضافة إلى استطلاعات المواطنين السوريين، وخلصت الاستخبارات الأمريكية وفق مصادر غربية الى أن الرئيس الأسد سيحصد اصوات اغلبية السوريين بنزاهة، في ظل عدم وجود مرشح جدي ينافسه في الرئاسة.
كما ان المعلومات التي سلمتها دمشق إلى الأمم المتحدة حول ارهابيين ينتمون إلى 28 دولة عربية وأجنبية، بدأت تثير قلقاً فعلياً لدى العواصم الأوروبية. وهو ما أدى الى تغيير تعاطي الغرب مع الازمة .
ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، ثلاثة دول مؤثرة في السياسية الاوربية ، شرعت منذ فترة في اتصالات بعيدة عن الاضواء مع دمشق وترفض هذه الدول بقوة منطق تسليح المعارضة. خشية من ارتداد موجات الإرهاب إليها.
تزايد الشبهات حول الدور القطري في تمويل الجماعات المسلحة في شمال افريقيا وسوريا. يضاف اليها احداث الشغب التي حصلت مع مشجعي فريق "باري سان جيرمان" الذي اشترته قطر. فرضت على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ،وحسب وسائل اعلام فرنسية، تغيير اتجاه بوصلة السياسة الفرنسية وتعاطيها مع الازمة السورية، من خلال العمل على وضع حد سريع للمغامرة التي كان بدأها سلفه اليميني نيكولا ساركوزي.
27/5/13515
https://telegram.me/buratha