التقارير

مصر وإيران.. “شماريخ” على الطريق ..بقلم: محمد محسن أبو النور* كاتب مصري

1606 07:24:00 2013-05-05

 

لا تخلو العلاقات المصرية ـ الإيرانية من “الأسافين” وبلغة كرة القدم لا يخلوا مسار العلاقات بين البلدين من “الشماريخ”.

في كل صباح تصادفنا أخبار لا نعرف لها مصدرا. وأسهل ما تلجأ إليه الصحف “الصفراء” و”الحمراء” في تلك الحالات هو ذكر أن الخبر وراءه “مصدر مطلع” أو “مصدر رفض ذكر اسمه”، أو “مصدر مكسوف من ذكر اسمه”. فعندما نطالع أخبارا من هذا النوع فإن الشك والريبة يسارعان إلى الأذهان بسرعة “إينار”.

قبل أيام طالعتنا إحدى الصحف الممولة من “فلول” مبارك بخبر مفاده أن إيران عرضت على مصر أن تشرف على المساجد الفاطمية مقابل عده مليارات من المساعدات.

في ظهر نفس اليوم اتصلت بي الصديقة، لمياء، المذيعة بإذاعة الشرق الأوسط وطلبت مني حوارا لبرنامجها الذي يبث على أثير الإذاعة. وكان أول سؤال وجهته لي متعلقا بموضوع “العرض الإيراني”؛ غير أنها فوجئت بردي الذي كان مباغتا لها…

قلت بعبارات واضحة لا تقبل التأويل أنني من خلال معرفتي بالإيرانيين؛ أؤكد أن “إيران لا تجرؤ على مفاتحة مصر في هذا الموضوع من الأساس”.

سألتني: لماذا لا تجرؤ إيران على هذا؟ أخبرتها بأن مصر دولة عظمى في الأساس وأن الإيرانيين ليسوا أغبياء لدرجة تدفعهم لمفاتحة مصر في عرض يمكنه قطع الطريق أمام عودة العلاقات، خاصة مع وجود قوى متربصة بتلك العودة.

الأمر ذاته عاد مجددا بعد أن قالت إحدى الصحف الكويتية المعروفة نقلا عن مصدر لها (لاحظ) أن “إيران هددت مصر بشكل صريح بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فستسرب طهران شريطاً موثقاً بالصوت يكشف مساعدة كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”حزب الله” اللبناني لـ “الإخوان المسلمين” أثناء أحداث الثورة المصرية في يناير 2011″.

هذا الخبر بقدر ما فيه من سذاجة في الصياغة إلا أن خطورته أجبرت محرر الأهرام، هشام المياني، على التأكد من الدبلوماسي، عمر عامر، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الذي نفى بدوره صحة الخبر من الأساس.

ولو عادت الصديقة “لمياء” وسألتني عن رأيي في الخبر سأعيد عليها أن إيران لا تجرؤ على قول ذلك لمصر العظمى، وأن العلاقات الدولية لا تحكم بلهجة “ستات” البيوت اللاتي تتشاجرن من خلف أحبال الغسيل.

تلك النوعية من الأخبار وإن كانت لا تنطلي على العامة فضلا عن المتخصصين في دراسة السياسات الدولية، إلا أنها تشير إلى أن هناك جهات لديها عزم أكيد على دق “أسافين” بين مصر وإيران، وأن تلك الجهات مصممة على إلقاء “الشماريخ” في الطريق الممتد بين القاهرة وطهران.

1/5/13505

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك