اكد شاهد عيان ان المسلحين اقاموا احتفالية اثناء ارتكاب جريمتهم النكراء بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في ريف عدرا، و ذكر انهم اخرجوا الرفات و نقلوه الى مكان مجهول بعد هدم مقامه، ووصف ذلك بانه هدم لحوامل الثقافة الاسلامية، مشددا على ان فكرا وهابيا بامتياز يقف وراء هذه الجريمة.
وقامت المجموعات المسلحة في سوريا بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في منطقة عدرا بريف دمشق وذَكرت الانباء أن المسلحين عاثوا خرابا في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان (رفات) الصحابي الى مكانٍ مجهول فيما ويشار الى أن جبهة النصرة التكفيرية هي التي تسيطر على منطقة عدرا حيث الضريح.
وقالت مصادر سورية هناك حالة من الاستياء والغضب والاستغراب في الشارع، جراء ما قامت به مجموعة من الارهابيين من نبش لمقام الصحابي الجليل حجر بن عدي مضيفا ان هذا مقام صحابي معروف و جليل من صحابة الرسول (ص)، مؤكدا ان نبش هذا القبر يعبر عن ثقافة هؤلاء و مشروعهم الحقيقي في سوريا.
وتابعت المصادر ان هناك الكثيرين ممن شهدوا عملية نبش قبر الصحابي، و قد وجدنا المقام، وقد تمت فيه حفريات، و تم اخراج الجثة (الرفات) واخفاءها في مكان غير معروف، مع تحضير مسبق له مؤكدا ان الاسلام يرفض نبش قبر اي انسان، فكيف اذا كان قبر صحابي جليل معترف به من قبل مركز الافتاء العالمي.
واوضحت ان الجهات التي تقف وراء ذلك معروفة، و يعبرون بذلك عن ثقافتهم و حقيقتهم، معتبرا ان هدم المقامات و نبش قبور الصحابة تأسيس لقطيعة معرفية و ثقافية و تاريخية مع الثقافة الاسلامية الحقة حيث ووصف ذلك بانه هدم لحوامل الثقافة الاسلامية والتراث الاسلامي، مؤكدا ان هذا فكر وهابي بامتياز.
وتسائل المواطنون السوريون ما علاقة نبش هذا القبر باسقاط النظام، وهل هذه هي الحرية، وهل يريدون تحرير الناس من الاسلام و الثقافة و الانسانية.
يشار الى أن الجريمة أحدثت غضبا عارما بين الكثيرين ممن عرفوا بهذه الجريمة، مشيرا الى ان المسلحين قاموا باحتفالية اثناء الحفر ونبش القبر، الذي كان عميقا، وكأنهم ينتصرون على الاسلام و الثقافة الاسلامية.
وحول هوية الفاعلين قال شاهد العيان احمد الخباز انهم انزلوا على موقع تنسيقية الثورة في ريف دمشق و في اليوتيوب و تويتر صور احتفاليتهم و ذكروا ان من اسموهم بأبطال ما يسمى بالجيش الحر قاموا بهذا، متناسين انه صحابي جليل و رجل من رجال الاسلام.
https://telegram.me/buratha