كشفت تقارير لمؤسسات غربية معنية بمتابعة تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام أن قناة الجزيرة القطرية خسرت 86 بالمئة من مشاهديها خلال الفترة الماضية بسبب تحولها لناطق باسم بعض المجموعات المسلحة ولاسيما "جبهة النصرة" الإرهابية التي تمتلك سجلا مرعبا من القتل والذبح في سورية ولارتباط عمل القناة بأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وذكر راديو اوستن النرويجي أن تلك التقارير التي أعدتها ثلاث مؤسسات غربية أشارت إلى خسارة قناة "الجزيرة" لثقة مشاهديها بنسب عالية موضحة أن انهيار سمعة القناة وفقدان الثقة بينها وبين ومشاهديها يعود في أبرز أسبابه إلى تحول القناة القطرية إلى فضائية تابعة "لمجموعات مسلحة" باتت تمتلك سجلا مرعبا من القتل والذبح وتدريب الصغار على القتل وتفجير السيارات المفخخة وسط حشود المدنيين في سورية.
وحسب التقارير الغربية فإن العامل الأول الذي يقف وراء تدني مستوى المشاهدة والمتابعة لقناة الجزيرة هو افتضاح علاقتها بالمخابرات المركزية الأميركية وتأثير جهاز المخابرات القطرية عليها مذكرة بحادثة افتضاح ارتباط مدير عام القناة السابق وضاح خنفر بالمخابرات الأميركية وتلقيه تعليمات شبه يومية منها لتوجيه الأخبار ضد سورية ودول المنطقة خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية فيها.
ولفتت التقارير إلى فشل القناة القطرية في إقناع المشاهد العربي بأنها على مسافة واحدة في تناول الأحداث في المنطقة بدليل تجاهلها عن عمد الوضع في البحرين تنفيذا لأوامر خليجية وغربية في مقابل تأجيج الوضع في سورية وتضخيم الأحداث فيها.
وأوضحت التقارير الغربية أن انخفاض نسبة مشاهدي قناة الجزيرة برز بشكل كبير في سورية والعراق ولبنان والسعودية والبحرين والجزائر والسودان حيث انخفضت ما بين 60 إلى 90 بالمئة نتيجة افتضاح أمر القناة عند شعوب تلك الدول وارتباطها بمشروع أمني وسياسي له صلة بالمخابرات الأميركية وتنفيذ سياسة إعلامية تخدم مصلحة الكيان الصهيوني.
وتتوافق تلك التقارير مع تقرير نشرته مجلة افتونبلاديت السويدية مؤخرا الذي أكد أن مستوى المشاهدة للقناة انخفض خلال السنتين الأخيريتين في العالم من 43 مليونا إلى ستة ملايين مشاهد فقط وخاصة في العالم العربي أي عزوف 4 من كل خمسة أشخاص يشاهدون القناة وهو ما يعني ضربة قاصمة للقناة ولإدارتها.
9/5/13503
https://telegram.me/buratha