أكد الكاتب الفلسطيني الدكتور عدنان بكرية في مقال له أن قطر هذه الدمية الأمريكية والمنفذة الأمينة لأوامرها وإستراتيجيتها تتجاوز حدودها وحجمها وتقترح مبادرة استسلامية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومقايضة الأرض والسكان بالأرض والمستوطنين.. مضيفاً: قطر لم تعرف من قبل معنى الكرامة ولم تعرف معنى الحرية لأنها ومنذ أن تأسست هذه الدمية بقيت عبداً للسيد الأمريكي دون كرامة ودون احترام ولأنها كذالك تحاول اليوم التمادي على مستقبل شعب دفع من الشهداء بعدد سكان قطر.. ودفع من الدماء بحجم بترولها الدنس ظانة بأن كرامة الشعوب تشترى وتباع بالمال القطري.
وقال بكرية: قطر لا تعرف طهارة الأرض الفلسطينية وطأت عليها أقدام الأنبياء واكتسبت قدسيتها منذ أن ولد سيدنا إبراهيم في مدينة الخليل وزادت قدسيها عندما مشى المسيح على سطح بحر الجليل.. أمراؤها لا يعرفون معنى القدسية لأنهم لم تحترموا الأنبياء ولا وصاياهم.. فهم يدوسون على تعاليم الدين وتستحدثون مفتيا يفتي كيفما شاء أسياد هؤلاء الأمراء الساقطين.. ولأنهم ساقطون يظنون أن بإمكانهم تطويع الشعوب وجرها إلى حظيرة الخيانة والتبعية... يظنون أن الشعوب فاقدة لكرامتها تماماً مثلهم. قطر هذه الدويلة اللقيطة اعتدت على الكرامة العربية قتلت وذبحت دمرت وهدمت واستباحت أعراضنا في سورية محاولة تدمير هذا البلد الحضاري المقاوم.. لكنها جوبهت بالمقاومة وهي اليوم تحاول نقل قذارتها إلى بلد عربي آخر إلى فلسطين مسرى الأنبياء.. ليس لأن قطر قادرة بل لأن عمالتها تفوق مساحة الوطن العربي مجتمعا... تنتقل بسمها إلى فلسطين وهي لا تعرف ما هي فلسطين لأنها لم تتعلم دروسا في النضال والمقاومة ولم تتعلم معاني العزة والكرامة.. ولم تعرف مساحة الأخلاق وخارطة الطهارة.
وأضاف بكرية: فلسطين أرض غير قابلة للمبادلة ولا للمقايضة ولا للمساومة فقط لأنها مقدسة ولأنها ارتوت بعرق الشرفاء ودم الشهداء ولم ترتو يوما ببترولكم الدنس كما هو حال قطر.. فلماذا تقحم هذه الدولة المارقة نفسها في قضايا أعظم وأكبر منها ومن مفاهيمها.. فقضيتنا نحن أبناء فلسطين لا يفهمها إلا أبناؤها.. لا يفهمها إلا الشرفاء لأنها قضية شريفة.. فما بال هذه الدولة المارقة بالشرف والعزة؟! وما بال هؤلاء الأمراء النعاج بما يخص البشر والإنسان.. فهم لا يفقهون إلا لغة النعاج ولا ينهجون إلا نهج الخيانة؟ قضيتنا أيها المارقون تدنس حين تضعون أياديكم عليها فهي أنقى وأطهر من نتانتكم وهي غير قابلة للهو واللعب فهي ليست مبغي ولا ملهى.. فهناك حانات أسيادكم وملاهي أربابكم وإسطبلات في انتظاركم في عواصم الأسياد.. فما شأنكم والسياسة فأنتم والله لا تجيدون إلا العمالة.. حتى عمالتكم تمارس بتياسة ودون إدراك.. أنتم لا تعرفون الشعب الفلسطيني وعنفوانه وقدرته على قلب عوالمكم.. أنتم لا تعرفون هذا الشعب الذي مرغ أنف العدو المدجج بكل أنواع السلاح.. إنه شعب ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد وأحمد ياسين والرنتيسي.. إنه شعب توفيق زياد وإميل حبيبي.. هؤلاء هم من اجترحوا معجزة البقاء وصاغوا طريق النضال بعيدا عن بترولك ونتانتكم وقذارتكم. لما توازون بين المستوطن السارق والغريب الذي استوطن أرض فلسطين بالإنسان الفلسطيني الذي تحدى البطش والقهر وصمد في بلده في الناصرة وحيفا وسخنين وأم الفحم وغرابة.. لماذا توازون بين المارق على التاريخ وبين صناع التاريخ.. هل لأنكم يا أمراء الزنى لا تملكون أي تاريخ سوى تاريخ القذارة والعمالة والانحطاط أم لأنكم لا تعرفون معنى قدسية الوطن لأنكم تعيشون في وطن كرتوني يمزقه أسيادكم متى يشاء؟!. وختم د. بكرية: فلسطين إذا لم تعرفوها أيها الحكام المنتنون بنتانة العمالة.. أكبر وأعظم من بترولكم ومن أموالكم فأنتم بلا هوية أما فلسطين فهي هوية الشرفاء في هذه الأمة وفي العالم.. وهي تعلم دروسا في الكرامة والعزة والمقاومة والبطولة وهي أكبر من أن تنالوا منها.. التاريخ لن يعود إلى الوراء وإذا ظن زعماء الخيانة أن بمقدورهم بيع ما تبقى من فلسطين يكونون مخطئين ففلسطين ومنذ الأزل كتبت بدم شهدائها أنها باقية شوكة في حلوقهم ووصمة عار على جبينهم. ومهما تمادى حمد وغيره من المارقين على التاريخ التاركين على صفحاته سمات الذل والعار إلا أن فلسطين بشعبها الأبي بأطفالها ونسائها قادرة على لجم هؤلاء عاجلا أم آجلا.
7/5/13503
https://telegram.me/buratha