أقامت لجنة الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين في لندن حفلاً تأبينياً في ذكرى يوم الشهيد الفيلي, تحت شعار "دماء الشهداء أمانة في أعناقنا" على قاعة "شهيد المحراب" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي, في كركل وود, وذلك بمُناسبةِ مرور ثلاثة عقود وثلاث سنين على إستشهادِ كوكبة مؤمنة من شبابِ الكورد الفَيليين.
أُفتتح الحفل بقراءةِ آياتٍ من الذكرِ الحكيم تَلاها القارئ الحاج أبو ياسر الدهوي, وبعدها وقف الجمع الحاضر دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً للشهداء مع قراءةِ سورةِ المُباركةِ الفاتحة.
ومن ثم تم إستعراض مسيرة الشهداء و الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفَيليين على يد حزب البعث الكافر, مع قصيدة بالمناسبة لعريف الحَفل الشاعر نزار الحداد.
وبعد ذلك أرتقت منصة الخطابة السيدة الفَيلية زهراء محمد عبد الكريم أم حيدر التي فقدت أثني عشرَ شهيداً من عائلتها على يد البعثيين السفلة, وأخذت تذكر أسماء أخوتها الشهداء حتى وصلت إلى "زهير" الذي لم يتجاوز الثالثةَ عشرَ ربيعاً من العمر حتى أغرورقت عيناها بالدموع وأجهشت بالبكاء.
وبعد ذلك أسترسلت بالحديث وذكرت الكثير من المآسي التي تعرضت لها عائلتها مع العوائل الفيلية المنكوبة في الزمن السابق.
لكنها أردفت وقالت الظلم لا زال جاشم على صدور الفيليين من الحكومة الحالية التي لم تنصفهم وأهملتهم وعلى العكس من ذلك ذهبت لتُكرم الجلادين القتلة من حزب البعث الكافر دون الخوف من الله ودون إهتمام لمشاعر ذوي الشهداء.
وأستَشهَدت ببيت شعر من معلقة طرفة بن العبد "وظلم ذوي القربى أشدُ مضاضةً على المرءِ من وقعِ الحُسام المهند"
حتى أرتفع صوت من ذوي الشهداء من بين الحضور وقال نُطالب المالكي أن يُساوينا مع البعثيين وفدائي صدام بالحقوق والإمتيازات.
ومن فقرات الحَفل قصيدة باللغة الأنكليزية للشاعر الدكتور كامرون سعدون الفيلي.
وتحدث مستشار وزير الهجرة والمهجرين الشيخ أبو نبوغ عبد الزهرة بندر وقال " أي ظلم يتعرض له الكورد الفيليين اليوم ولا أحد ينتصر لهم .. لاتستغربوا .. لأن العملية السياسية عرجاء".
وكانت هناك كلمة قيمة لممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في لندن السيد إحسان الحكيم, تلاها نيابة عنه السيد علي كريم لازم مسؤول العلاقات والإعلام في ممثلية المجلس الأعلى, ذكر فيها مظلومية الكورد الفيليين وأستعرض بالأرقام عدد الشهداء والمُغيبين من الأخوة الفيليين وتطرق إلى موقف سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, الداعم للأخوة الكورد الفيليين والمُطالبة بحقوقهم.
وفي كلمة للحاج عبد الأمير الساعدي عن تيار المواطنة الصالحة ونيابة عن الأمين العام الدكتور حميد النجدي تطرق إلى مظلومية الكورد الفيليين وقال كانت بداياتها في زمن الدولة العثمانية التي صنفت الفيليين على أنهم "فرس" وهذا غير حقيقي لأنهم عراقيين أصلاء وجذورهم معروفة, وقال مع الأسف بعد عقد من الزمن على سقوط الصنم لا زال الظلم لم يُرفع عن الفيليين وطالب السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية بأنصاف الكورد الفيليين وإلغاء القوانيين الصدامية الجائرة.
وتحدث في الحفل ممثلو الأحزاب العراقية العاملة على الساحة البريطانية.
وتحدثت بأسم المرأة الفيلية في كلمة قيمة السيدة ندى حقي أسماعيل, وقالت المرأة الفيلية مرأة عراقية شكيمة الطباع قوية العزيمة كثيرة الصبر تحملت الكثير من المآسي,وأستشهدت ب الشهيدة ليلى قاسم الشابة التي عذبها النظام البائد وقتلها شَرَ قتلة في الثاني عشر من آيار عام 1974 بعد أن طالبت بمساوات المرأة الفيلية مع شقيقتها العراقية وهي أول شهيدة من النساء الفيليات.
وذكرت السيدة ندى , مهما نُعطي للكورد الفيلية لم نَفي بحقوقهم وتعويضهم ..وذكرت موضوع الجنسية المسلوبة إلى الأن والعقارات المنهوبة والمغتصبة التي لم يتم حل مشكلتها بالشكل الصحيح, كما تحدثت عن عائلة زوجها التي أعطت أربعة عشرَ شهيداً ولم يتم إنصافهم إلى اليوم لكن الحكومة أنصفت قاتليهم البعثيية.
ولما جاء دور كلمة الدكتورة منيرة أوميد من مدينة مانجستر وهي عضو في اللجنة التحضيرية قد أنقضى الوقت سريعاً, وذكرت الدكتورة أوميد, كانت لها دراسة عن شهداء الكورد الفيليين لكنها تركتها وقامت بقراءة برقية من ممثلية حكومة أقليم كورد ستان في لندن التي أعتذرت عن الحضور وعللت السبب بسبب أنشغالها بمواعيد آخرى.
وفي ختام الحفل ألقى الشيخ زكي الفيلي عن اللجنة التحضيرية, كلمة مختصرة شكر فيها الحاضرين لتجشمهم عناء الحضور لمواساة أهالي الشهداء الفيليين وعوائل الضحايا والمنكوبين، وقد تحدث بكلمة عاطفية عن ماساة الفيليين وتطرق الى الوضع العام لكنه لم يسترسل بسبب نفاذ الوقت المحدد للحفل, وأضاف لي كلمة عتب بحضور المستشار الثقافي الدكتور موسى الموسوي وممثل السفارة العراقية وممثل حزب الدعوة وممثل وزارة الهجرة والمهجرين عساها أن تصل, وقال لماذا أهملتم الكورد الفيليين والحكومة تُكرم القتلة قيادات حزب البعث وتصوت على رفع الحظر عنهم.
وعلق أحد الحضور "شيخنا, الحكومة منشغلة بتكريم البعثيين وفدائي صدام وبعد أن تطمئن عليهم جميعاً ربما تعود للكورد الفيليين".
ومن الجدير بالذكر أقيم على هامش الحَفل التأبيني معرضاً لصور الشهداء الفيليين و النكبة التي تعرضت لها هذه الشريحة الكبيرة من الشعب العراقي.
الفاتحة إلى روح شهداء الكورد الفيليين وجميع شهداء مذهب آل البيت عليهم السلام ومن ضمنهم أخي الشهيد سعد أبو ذو الفقار,الفاتحة.
26/5/https://telegram.me/buratha