لم تكن مفاجئة أبدا خطوة تطبيع العلاقات بين انقرة وتل ابيب، التي أعلن عنها بداية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومن ثم اعتذار هاتفي من رئيس وزراء اسرائيل عن جريمة – مرمرة- الى نظيره التركي طيب رجب أردوغان ، وصفته انقرة حينها بالتاريخي، في المقابل أنّ رفع الحصار على قطاع غزة يعتبر مسألة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن وبشكل رسمي عن زيارته لقطاع غزة نهاية حزيران المقبل .
مصادر تركية اوضحت أن الزيارة تأتي في اطار الاشراف على رفع الحصار عن قطاع غزة وفق شروط قبول الاعتذار، الذي لم يكن ليحدث قبل الانتخابات النيابية التي اطاحت بوزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ..
رفع الحصار عن قطاع غزة ،مسالة استراتيجية للكيان المحتل ،لذا من المستبعد تقول العديد من المصادر الفلسطينية، إقدام إسرائيل على رفع الحصار بالكامل ،باستثناء بعض التسهيلات الشكلية ارضاء لتركيا وتعزيز دورها في العالم العربي .
المؤكد ان زيارة ارد وغان لقطاع غزة ،ستزيل بشكل او باخر ركودا اريد له اين يكون ، باعتباره الباب الذي مكن انقرة من بسط ثقلها على عقول وقلوب العرب .
صفحة جديدة منتظرة من التعاون بين تركيا و إسرائيل ،تبدا بمناقشة تفاصيل ليس فقط بالنسبة إلى إسقاط النظام السوري ، بل للبحث في ملفات أخرى .وتبرز هنا الامومة التركية لحركة الإخوان المسلمين في العالم العربي .
غير أن أبرز ما يخشى عليه زيارة أردوغان لغزة انها ستعزز اكثر تقارب الحليفين ،ما سيرهن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل نفوذ قوي للاستانة على حركة حماس. وبذلك تعود تركيا لتلعب دوراً مهماً في تغليب الخيار الغربي في المنطقة في استعادة لمشهد تركيا كأول دولة مسلمة اعترفت بالدولة العبرية ونسجت معها تحالفاً استراتيجياً في أكثر من زمن وقضية.
17/5/13416
https://telegram.me/buratha