نشر معهد المجلس الأطلسي تقريراً تحليلياً أكد فيه بأن تنامي المشاعر الشعبية المناهضة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط يعتبر اهم مكسب لطهران.
وعنوان التقرير الذي نشره معهد المجلس الأطلسي حول البرنامج النووي الإيراني هو (آن الاوان للانتقال من التكتيك إلى الاستراتيجية في التعاطي مع إيران) أعده فريق العمل المختص بشؤون إيران في هذا المعهد الذي يرأسه "إشتوارت ايزينشتات" حيث جاء فيه: منذ زمن بعيد والسياسة الأمريكية تجاه طهران مترافقة مع التكتيك إلى حد كبير وقلما كانت تهتم بالقضايا الاستراتيجية، وقد حان الوقت كي نمارس لعبة الشطرنج لا غير.
وقد نشط فريق العمل هذا بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية بهدف تقديم حلول لقضية الملف النووي الايراني ويتلخص التقرير الذي نشره فيما يلي:
1- العمل على ايقاف قدرة البرنامج النووي الإيراني على التوجه نحو صناعة السلاح النووي عن طريق اجراء محادثات مباشرة، لذا يجب على حكومة أوباما وضع خطة طريق وفق برنامج تدريجي ثنائي يتمخض عنه تقليص تدريجي للحظر المفروض على الصناعات النفطية والبنك المركزي الإيراني.
2- اتخاذ اجراءات جديدة لرفع مستوى العلاقات الفردية في إيران ودعم عملية التطور الديمقراطي وتسهيل عمليات تجارة الغذاء والدواء والمعدات الطبية حتى لو تم تشديد الحظر. فهذه الاجراءات يمكن اتخاذها إلى حد ما عن طريق تحديد بعض المؤسسات الأمريكية والإيرانية الخاصة وبنوك بلدان العالم الثالث لتكون قنوات لتمويل المسائل المتعلقة بالبرامج الإنسانية والتعليم والمداولات الخاصة بالدبلوماسية العامة وتيسير المداولات الاقتصادية الفردية. لذا يجب على الإدارة الأمريكية أن لا تطبق على الجمهورية الإسلامية نفس الحظر الذي فرضته ضد العراق بعد حرب الخليج الفارسي عام 1991م والذي أدى إلى سقوط الكثير من الأبرياء ضحايا.
3- انهاء قدرة إيران على تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تبين واقع التزاماتها في منطقتي الخليج الفارسي والشمال الأفريقي.
4 -الحصول على دعم الشعب الإيراني بالتواصل معه عن طريق وسائل الإعلام والتقنية الحديثة والعلاقات الثقافية والتعليمية والرياضية، حيث يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال افتتاح مكتب للعلاقات العامة مع إيران في وزارة الخارجية الأمريكية وتفعيل منصب (مساعد وزير الخارجية في الشأن الإيراني) من جديد، وكذلك وضع تسهيلات أكثر لدخول المواطنين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة.
كما أكد هذا التقرير على ضرورة تقوية العلاقات الجامعية مع الجمهورية الإسلامية وسائر العلاقات التي تشجع المواطنين الإيرانيين على مواصلة التعليم العالي في الولايات المتحدة واستثمار أموالهم هناك.
أما بالنسبة إلى المشاكل التي تواجهها إيران إثر التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط فقد اعتبر التقرير الازمة في سوريا أهم التحديات الخارجية التي تواجهها طهران اليوم، ولكن تنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة إثر الأحداث الأخيرة هو أهم مكسب لايران. وكذلك فإنها حققت مصالح كبيرة اقتصادياً وسياسياً بعد العمليات العسكرية التي قامت بها واشنطن في أفغانستان والعراق خلال السنوات الماضية.
21/5/13410
https://telegram.me/buratha