التقارير

سوريا: أسوار دمشق تعلو

1575 19:30:00 2013-04-08

 

الجيش السوري ينفذ عدداً من الهجمات المفاجئة في ريف دمشق، أدت إلى تطويق الغوطة الشرقية، ومحاصرة المسلحين الذين يفترض بهم مهاجمة العاصمة. خطوة تقول المصادر السورية إنها مفصلية في الحرب الدائرة في بلاد الشام.

 

 

المعلومات الواردة من دمشق تشي بانقلاب الصورة. فبعد الحديث طويلاً عن إعداد المتمردين العدة للهجوم على العاصمة، فاجأ الجيش السوري أعداءه بعدد من الهجمات المتفرقة في ريف دمشق، وبهجوم موسع في أقصى شرق الغوطة الشرقي

وبحسب مصادر سورية رفيعة المستوى، يمكن القول إن نتائج الهجمات التي شنها الجيش تعني أن «معركة دمشق» التي كانت يتحدّث عنها المتمردون صارت صعبة، إن لم تكن مستحيلة في المدى المنظور.

ما يتحدّث عنه مسؤولون سوريون بدأ بتحقيق الجيش «نتائج إيجابية» على صعيد التقدم في وجه المسلحين، في منطقة داريا، وعلى مقربة من منطقة السيدة زينب.

فالجيش تمكن من تحرير معظم داريا من سيطرة المسلحين، (لكن مع بقاء معظم أجزائها غير آمنة بعد)، كما بدأ تحقيق «إنجازات لا بأس بها» في منطقة المعظمية.

غير أن الجديد هو ما حصل في الغوطة الشرقية. فقبل أيام، تمكن الجيش السوري من فك الحصار عن كتيبة تابعة له في عدرا، محاصرة منذ أسابيع، ووصل وضع الجنود المحاصرين فيها إلى نقطة حرجة.

وبحسب مسؤولين سوريين، فإن عملية عدرا «كانت خاطفة وسريعة، وأتت بنتائج باهرة».

لكن النشاط الأبرز الذي قام به الجيش، انطلق من محيط مطار دمشق الدولي، باتجاه بلدة العتيبة (تبعد نحو 31 كلم عن دمشق شرقاً)، وصولاً إلى عدرا. وسقط في هذه المعارك عدد كبير من القتلى والجرحى.

وبحسب المسؤولين السوريين، فإن هذه العملية أدت إلى إطباق الحصار على الغوطة الشرقية، بعد عزل بلدة العتيبة التي تضم ما يمكن وصفه بقيادة عمليات قوى المعارضة في ريف دمشق، وخاصة من جبهة النصرة ولواء الإسلام.

وبعدما كان المتمردون في الغوطة يسعون إلى محاصرة دمشق، تمهيداً للهجوم عليها، أتت عملية الجيش السوري خلال الأيام الماضية لتحول المسلحين المعارضين إلى محاصَرين.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الطوق قطع طريق الإمدادات البشرية واللوجستية التي كانت تصل إلى المناطق الملاصقة للعاصمة، وخاصة منطقة جوبر، ما سمح لقوات الجيش هناك بتحقيق تقدم ملموس داخل هذه المنطقة.

وفي منطقة قريبة من السيدة "زينب" عليها السلام، أنزل الجيش السوري خسائر كبيرة في صفوف المتمردين، من جبهة النصرة الارهابية تحديداً، جرى الإيقاع بهم في كمين محكم، علماً بأن مسؤولين سوريين يشيرون إلى أن قوة «النصرة» التي وقعت في الكمين كان تتجه لتنفيذ عملية كبرى في إحدى مناطق ريف دمشق.

من جهتها، أكدت مصادر سورية معارضة أن الغوطة الشرقية صارت فعلاً تحت الحصار، متحدّثة عن إعداد العدة لمواجهة هجمات من المتوقع أن ينفذها الجيش السوري في هذه المنطقة.

ما تقدم لا يعني، بحسب ما يؤكد مسؤولون سوريون، أن جبهة دمشق وريفها ستهدأ، بل إنه من غير المستبعد أن يعمد المسلحون إلى تكثيف عملياتهم الأمنية (بقذائف الهاون وبالسيارات المفخخة) على بعض المناطق، لإيذاء المدنيين، ولمحاولة التقليل من أهمية ما حققه الجيش.

لكن المسؤولين ذاتهم يؤكدون أن ما تم خلال الأيام الماضية في ريف دمشق يؤكد أن الجيش استعاد المبادرة بشكل كامل في المنطقة، «في مسار طبيعي للتغيرات التي شهدتها عملياته منذ نهاية تشرين الثاني الماضي، وما سُمي حينها «غزوة دمشق» التي فشلت على طريق المطار وداريا وشمالي دمشق».

وبحسب مصادر مطلعة على ما يجري ميدانياً، فإن الجيش حسّن بشكل كبير جداً قدراته الاستخبارية والاستطلاعية، وحقّق خروقات بارزة في المجموعات المسلحة الارهابية، فضلاً عن كونه أجرى تبديلات خلال الأشهر والأسابيع الماضية في بعض القطعات الحساسة، ما انعكس تغييراً جوهرياً في أداء هذه القطعات.

وجزمت المصادر بأن هذه «نتائج إيجابية ستظهر تباعاً» خلال الأيام والأسابيع المقبلة . ومع إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة أمس «إحكام الطوق على كامل الغوطة الشرقية»، أفادت مصادر عسكرية سورية بأن العمليات المقبلة تستهدف توسيع «الطوق الآمن» حول دمشق بما يحول دون أي عملية اختراق عسكري لمدينة دمشق.

.................

21/5/13408

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك