السيّد أبو يوسف ، محسن بن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم ، وكان أحد أجداده ـ وهو السيّد علي ـ طبيباً مشهوراً ، ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب ( الحكيم ) بمعنى الطبيب ، وأصبح لقباً مشهوراً لها .
ولادته :ولد السيّد الحكيم في شوال 1306 هـ بمدينة النجف الأشرف .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :1ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .
2ـ السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني .
3ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .
4ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني .
5ـ السيّد أبو تراب الخونساري .
6ـ الشيخ ضياء الدين العراقي .
7ـ السيّد محمّد سعيد الحبوبي .
8ـ الشيخ علي الجواهري .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :1ـ سبطه ، السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم .
2ـ الشهيد السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي .
3ـ الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي .
4ـ ابنه ، السيّد يوسف الطباطبائي الحكيم .
5ـ السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي .
6ـ السيّد محمّد مهدي الموسوي الخلخالي .
7ـ الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري .
8ـ الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي .
9ـ السيّد عز الدين الحسيني الزنجاني .
10ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .
11ـ السيّد علي الحسيني السيستاني .
12ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي .
13ـ الشهيد الشيخ أحمد الأنصاري .
14ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني .
15ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني .
16ـ الشيخ عبد المنعم الفرطوسي .
17ـ الشهيد السيّد أسد الله المدني .
18ـ الشيخ محمّد هادي معرفة .
19ـ الشيخ قربان علي الكابلي .
20ـ الشيخ حسن البهبهاني .
صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي :1ـ كان السيّد سمحاً عطوفاً ، يعامل الآخرين بلطف ، ولهذا أصبح محبوباً ومُهاباً من قبل الجميع .
2ـ كان شديد التواضع ، ولا عجب أن يجد التواضع إلى تلك الروح الواسعة سبيلاً .
3ـ عدم اعتماده في تأمين أُموره المعاشية على ما يحصل عليه من الأموال الشرعية ، بل كان يعتمد على الهدايا الخاصّة التي كان يرسلها إليه مقلّدوه ، إذ كانوا يعلمون أنّ السيّد الحكيم لا يصرف على احتياجاته الشخصية من الأموال الشرعية .
4ـ كان له برنامج دقيق جدّاً لحياته اليومية ، فهو لا يفرّط بالوقت ، ومَن عاش معه من الطلبة في النجف الأشرف يعرف جيّداً متى يذهب لمواجهته وفي أي ساعة .
5ـ كان له اهتمام كبير بإحياء مناسبات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبالخصوص إحياء مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام ) ، إضافة إلى قيامه بالعبادات المستحبّة كالنوافل اليومية ، والتهجّد بالليل ، وغير ذلك .
وقال الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي : ( لم يحدّث الفقيد الحكيم نفسه بالرياسة يوماً من الأيّام ، لكنّي وجدت الزعامة والرياسة هي التي وجدته لائقاً وجديراً بها ، وقد نقل لي أحد مقرَّبيه بأنّه لم ير السيّد يوماً يضحك بصوت عال ، وفي أشدِّ الأحوال التي تدعو إلى الضحك وجدته مبتسماً لا أكثر ، بالإضافة إلى ذلك كان رجلاً فريداً من نوعه بالشجاعة في تلك الأيّام ، لا يهاب الرؤساء والسلاطين ، ولا يتردَّد في إصدار الفتاوى ) .
مشاريعه : نذكر منها ما يلي :1ـ تأسيس المكتبات العامّة في أنحاء العراق كافّة ، لنشر الثقافة الإسلامية ، وتوعية الشباب المسلم ، وحمايته من الانحراف والانجراف وراء الأفكار الهدَّامة ، التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك ، وقد بلغ عدد تلك المكتبات أكثر من ( 70 ) مكتبة ، وكان أكبرها مكتبة الإمام الحكيم العامّة في مدينة النجف الأشرف ، التي كانت تحتوي على ( 30.000 ) كتاب مطبوع ، وحوالي ( 5000 ) نسخة خطّية .
2ـ بناء المساجد ، والتكايا ، والحسينيات في العراق ، وفي لبنان وسورية وباكستان وأفغانستان والمدينة المنوّرة ، وجعلها مراكز دينية لإجراء العبادات ، وإقامة الاحتفالات ، ونشر الأفكار الإسلامية ، وتوضيح المسائل والأحكام الشرعية ، وتوضيح ونشر أفكار أهل البيت ( عليهم السلام ) .
3ـ تأسيس المراكز الثقافية الإسلامية في نقاط مختلفة من العراق .
4ـ طباعة الكتب الإسلامية وإرسالها إلى مناطق مختلفة من العالم .
5ـ إدخال مواد دراسية جديدة في الحوزة العلمية ، مثل : التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد ، كما شجَّع الطلاّب العلوم الدينية على التأليف ، وأشرف على المجلاّت الإسلامية التي كانت تصدر آنذاك مثل : الأضواء ، رسالة الإسلام ، النجف .
6ـ تأسيس المدارس العلمية لطلبة العلوم الدينية ، ونذكر منها ما يلي :
1ـ مدرسة شريف العلماء في مدينة كربلاء المقّدسة .
2ـ مدرسة السيّد اليزدي في مدينة النجف الأشرف .
3ـ مدرسة دار الحكمة في مدينة النجف الأشرف .
4ـ المدرسة العلمية في مدينة النجف الأشرف .
5ـ المدرسة العلمية في مدينة الحلّة .
6ـ مدرسة الأفغانيين والتبتيين .
مواقفه السياسية :كان السيّد الحكيم منذ أيّام شبابه رافضاً للظالمين وأعداء الدين ، وقد شارك بنفسه في التصدّي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق ، حيث كان مسؤولاً عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق ، وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما أخذ يتَّبع سياسة ( فَرِّقْ تَسُدْ ) في العراق .
وعندما أخذ الحكَّام المرتبطون بالأجنبي بترويج أفكار القومية العربية في العراق ، قام السيّد بالتصدِّي لتلك الأفكار ، وقاوم كل أشكال التعصّب ، والتمييز الطائفي والعرقي في العراق ، وخير شاهد على ذلك إصداره الفتوى المعروفة : حرمة مقاتلة الأكراد في شمال العراق ، لأنّهم مسلمون ، تجمعهم مع العرب روابط الأُخوَّة والدين .
وعندما روَّج الشيوعيون في العراق لأفكارهم الإلحادية ، أصدر السيّد الحكيم فتواه المشهورة : ( الشيوعية كفر وإلحاد ) ، ممّا اضطرَّ رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم إلى إبعادهم عن الساحة السياسية .
ومن مواقفه السياسية الأُخرى دعمه لحركات التحرّر في العالم الإسلامي ، وعلى رأسها حركة تحرير فلسطين ، وأصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني ، وتؤكّد على ضرورة الوحدة الإسلامية لتحقيق الهدف الأسمى ، وهو تحرير القدس من أيدي الصهاينة المعتدين .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :1ـ رسالة في بعض المسائل المتفرّقة في الصلاة .
2ـ حواش على تقريرات السيّد الخونساري .
3ـ شرح كتاب المراح في علم الصرف .
4ـ تعليقة على كتاب رياض المسائل .
5ـ رسالة مختصرة في علم الدراية .
6ـ حاشية على كتاب الدر الثمين .
7ـ حاشية على الرسالة الصلاتية .
8ـ تعليقة على العروة الوثقى .
9ـ مختصر منهاج الصالحين .
10ـ مستمسك العروة الوثقى .
11ـ حواش على نجاة العباد .
12ـ رسالة في سجدة السهو .
13ـ شرح تشريح الأفلاك .
14ـ منهاج الصالحين .
15ـ منهاج الناسكين .
16ـ تحرير المنهاج .
17ـ حقائق الأُصول .
18ـ شرح التبصرة .
19ـ دليل الناسك .
20ـ نهج الفقاهة .
وفاته :توفّي السيّد الحكيم ( قدس سره ) في السابع والعشرين من ربيع الأوّل 1390 هـ ، واستغرق تشييعه ( قدس سره ) من العاصمة بغداد إلى مدينة النجف الأشرف مدّة يومين بموكب مهيب ، ودفن بمكتبته في مدينة النجف الأشرف .
https://telegram.me/buratha