هل يُعقل أنّ أزمة الكهرباء ستُحل خلال السنة الحالية، وتتوفر على مدار الساعة، طبقاً لتأكيد رئيس الوزراء؟.. ثمة وعود سابقة كثيرة لم يتحقق منها شيء؟.. هل الوعود الجديدة انتخابية، أم هي وعود صادقة تختلف عما سبق، وما الفرق بين وعود قطعت ولم تنفذ، ووعود تقطع الآن، ويطلب من المواطنين الثقة بها؟.نائب رئيس لجنة الخدمات والاعمار جواد الحسناوي يرى ان وعود الكهرباء اصبحت امرا مملا للسامع وللمواطن والرأي العام حتى اصبح القائمون على الكهرباء، اكثر من يستخدمون كلمة (سوف)!. وقال الحسناوي لو اطلقت تصريحات تعد باكتفاء ذاتي للكهرباء في نيسان لقلت انها كذبة نيسان، فلا يمكن ان يكون هناك اكتفاء ذاتي للكهرباء في الشهر الرابع، ومن المحتمل في نهاية هذه السنة أن يصبح هناك اكتفاء بعد انتهاء المشاريع المخطط لها أن تنجز خلال هذه السنة.
وتابع الحسناوي: هناك تعارضات كثيرة تواجه هذه المشاريع وسوف تتجه الى نهاية هذه السنةـ ومن المحتمل ان تنجز نسبة عالية منها في نهاية هذه السنة، ولكن ليس اكتفاءً ذاتياً، انما تحقيق نسبة كهرباء بقرابة العشرين ساعة، وليس اربع وعشرين، ونتأمل ان تصدق الوزارة بهذا.
واضاف ان رؤية المشاريع العادية والمشاريع المقامة والتي من المؤمل لها ان تفتح في هذه السنة بالحسابات المكتبية قد تكون الوعود لتمامها صحيحة، ولكن في الحسابات العملية الواقعية فإن هذه المشاريع اغلبها قد تلكأت نتيجة عدة عوامل منها سوء الادارة الموجودة والتلكؤات والتعارضات في الاتفاقات بين الشركات العالمية.
ويقول الحسناوي: ان كانت الوعود صحيحة فالجميع بانتظار الشهر الرابع، وهذا هو الشهر الرابع. وتابع قائلا: بحسب تصريح وزير الكهرباء فانه قال ستدخل منظومة، والى الان لم نلحظ اي دخول لأي منظومة، وسوف ننتظر الايام المقبلة، علـّنا نرى هذه المنظومات تعمل في الشبكة الوطنية للكهرباء، ولكن لا يمكن توفير 24 ساعة وان دخلت منظومة بستة آلاف، فسوف يعاني العراق نقصا حادا في المنظومة الكهربائية لعدة عوامل وامور فنية، وان دخلت منظومة بثلاثة الاف فلا يمكن ان نحقق 24 ساعة كهرباء.الى ذلك اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه ان الواقع كفيل بالاجابة عن هذه التساؤلات فهل واقع الكهرباء اليوم كما كان في السنوات الماضية ؟ام ان هناك تحسنا حقيقيا قد طرأ بدليل ان شكوى الناس قد خفت من هذا الموضوع.
وقال ان الفترة التي كان فيها الارهاب يمنع الدولة من ان تنجز المشاريع قد ولى من غير رجعة، ومن هنا ممكن ملاحظة ان هناك تقدما ملحوظا قد حصل في عدد من المشاريع، ومنها مشاريع الكهرباء، ومن يتساءل فإن نسبة عالية في هذا الصيف قد تصل الى 70% من النهار سيكون فيها كهرباء وطنية، وهذا يلاحظ من خلال الوضع الحالي ومن خلال دخول محطات جديدة للخدمة. واضاف الشلاه قوله: اعتقد بأن الدولة العراقية بدأت تلاحق الكهرباء بشكل جيد وتلاحق التطور الحاصل في الاعتماد على الطاقة الكهربائية من خلال ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن وتحول البيوت الى طاقة كبرى قد تكون لمعامل وعدد غير قليل من المكيفات والاجهزة، وهذا كان لا ينظر اليه من قبل اؤلئك الذين يريدون ان يروا نصف الكأس الملآن، وما زال الامر لديهم يقاس بما كان عليه في زمن الديكتاتورية، وفي زمن الديكتاتورية كان البيت فيه مبردة واليوم هناك اقبال كبير على الطاقة الكهربائية وارتفاع في القدرة الشرائية وهذا ما ينبغي ان يؤخذه المنصفون بنظر الاعتبار .
https://telegram.me/buratha