الشعر

قصيدة أيّامُ عمري


الحكيم نوري الوائلي

أيّامُ  عمري  لها  في  القلبِ  أصداءُأيّامُ  عمري  كنجمٍ  لاحَ  في   سَحَرما   كنتُ  أحسبها  كالأرضِ   دائرةتجري  كومضٍ  بيوم  السعدِ   نائيةاللهوُ   فيها   وفيها   القلبُ   منشغلٌالحلمُ    ظلّ   سراباً   حين    أقربهحولي   النعيم   وكفي   لا   يطاولهجرّبتُ  فيها  صنوفَ  الناسِ   قاطبةما   عادَ   فيها   أمينٌ  او  له   شيمٌعشتُ  السنين وجسمي بات  مُرتحِلاحقاً    عرفتُ   بانّ   النفسَ    تائهةٌفكلُّ   وقتٍ   بغير   الدار   مضيعةوكلُّ   وقتٍ   بدون  الفرْض   تهلكةروحي  كطيرٍ وعمري حجمه  قفضٌفتّحتُ  عيني  بحضنٍ  ضمّ   معتقليأيّام   ُعمري  بحضنِ  الامّ   مملكةعند  الطفولة  كان  اللعبُ   حاويتيلا   همّ   فيها  ولا  حزن   يكابدنيلمّا   بلغتُ   وجدتُ   النفسَ   هائمةأحلامُ     بِكرٍ    وأفكارٌ     موزعةٌلمّا   كبرتُ  رأيتُ  العيشَ   مُعتركاًلن  يُشبع  الجوفَ الوانُ الطعام  ولنللعيش  يكفي رغيفُ الخبز في  سكنٍحربٌ  مع  الناس بين الناس  مفزعةحربٌ  تطولُ  بلا  سيفٍ  ولا   سهمٍألناسُ   جمعٌ   كأن  الحب   يجمعهميخفون  حرباً  لهم  في نارها  حطبٌلايسأمون   منَ   الدنيا  وإن   بلغوالايسأمون    كأن   الموت    تاركهمألجنسُ   والمالُ  والسلطانُ   ديدنهمإن    الحياة    كموجٍ   في    تقلبهاوما  عجبتُ  من  الأشرار إذ  ملكواأهل  المفاسد  في  يأس  وفي   فزععند   التقاة   وأهل  الدين   مفزعهمما   باتَ   ليلا   تقي  دون   فاجعةلن  يعرف  الناس  إلا  بعد   تجربةألعيشُ وسع كأرض الخصب  مزهرةما  كنت  احيا  وسوط الموجعات  دملولاالكريم   لعشتُ   النائبات   كمنلا   للتشاؤم  لا  لليأس  في   ورقيلا   يعرف  السعد  إلا  بعد   ضائقةالنفسُ   تبقى  برغم  العسر   مُوقنة تُدمي  الجفونَ  وفيها  الألفُ  والزاءُيأتي   بهيجاً   وعند   الفجر    أنباءُتطوي  الزمانَ  وفيها  العمْرُ   ميناءُوالليلُ   دهرٌ   إذا   أعياني    الداءُوالناسُ  موتى وهم في الجسم  أحياءُوالعمرُ   حتّى   مع   الآمال   بيداءُكالأبل  عطشى  وفي  أحمَالها  الماءُما   عادَ   فيها  من  الأخيار   أبناءُوالكلُ   فيها  مع  الأخلاص   أعداءُبين   العواصم   ,  والآمالُ   أشلاءُمن  دون  أهلٍ  ,  فهم للروح  إثراءُوكلُّ   دارٍ   بدون   الاهلِ    ظلماءُوكلُّ   صلاة   بدون   الزهْد   بتراءُوالاهلُ  وسعٌ  وسقفُ  الدار   أجواءُأعضاءُ  جسمٍ  بها  الارواحُ   أسماءُفيها   النعيم  ُوفيها  الصدرُ   أرواءُوتشغلُ    البالَ    أحجارٌ     وأشياءُوالليلُ   يدركني   والحلمُ    أضواءُفي  كل  وادٍ  ,  كأن  الدهرَ   أهواءُوالذهنُ   تملكه   في   الليل   حواءُالبغضُ   فيه  وطبعُ  الناس   حرباءُتُهدي   النفوسَ  من  الأطماع   آلاءُوالملحُ   والماءُ   والجلبابُ    نعماءُألحقدُ في القلب , والاحضانُ  صفراءُفالحقدُ   سيفٌ   بها   والسهمُ   إيذاءُوالقلبٌ    تملأه    بالحقد     بغضاءُلم   تبقَ  فيها  من  الأخلاق   علياءُفي  العمر  ألفاً , وساقَ الجسمَ إعياءُوالنفس    لهوعن   الآجال    عمياءُوالفسقُ  والكذبُ ما قالوا وما  شاءوايومٌ  يسرّ  ,  وطولُ  الدهر   ضرّاءُمالاُ   وجاهاُ  وفي  الأخدار   حسناءُإن    نالهم    عوزأو   نالهم    داءُيوم    المصائب   مرضاة    وسراءُوما   تناءت   عن   الأبرار   أرزاءُفيها     التعامل     أموال     وآراءُلكنّها   من   فعال   الناس    جرداءُإلا    بصبر    به   الآمال    فيحاءُلهفا     تُعانقهُ    بالحتف     هيجاءُبل   انّ   فيها   الى   الآلامِ   إيفاءُفالسعد روض وحول الروض معزاءُيسران   حولي   إذا   تشتدّ   رملاءُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك