الشعر

أبيات في رثاء الدّكتور زغلول النّجار رحمه الله

136 2025-11-16

عمر بلقاضي / الجزائر

***

العيشُ في الدَّهر بالأعمال يُحتسبُ

قد يخلد النَّاس في الدّنيا وإن ذهَبوا

كم في المقابر من حيٍّ له أثَرٌ

إليه تبقى حياة العقل تَنتسبُ

***

زغلولُ غاب عن الدُّنيا بهيئتهِ

لكنَّه خالد ٌيُرجى ويُرتقبُ ( يُرجى علمُه ويُرتقب نفعُه )

قد صمَّم العلم نبراسا يُوجِّهنا

كي نحميَ الدِّين في عصرٍ له ريَبُ

استخلصَ الحقَّ من كون يدلُّ على

صدق الكتاب ويُزري بالألى كذَبوا

بالعلم في الكون أبدى نورَ مُعجزةٍ

كبرى تهاون في إظهارها العربُ

بل إنّهم تبعوا الكفّار في عَمَهٍ

زاغوا وطاشوا عن الأنوارِ واغْتربُوا

زغلولُ هادي عقولٍ أظلمتْ فبغتْ

النَّتُّ يشهد والإعلام والكُتُبُ

كم أنقذ الله بالإعجاز من علَمٍ

قد كان بالوهم في الكفران يُحتجبُ

أعاد للعلم في الإيمان حجّتهُ

فزعزع الكفر في قومٍ به انْتكَبوا

وبَصَّرَ العالَمَ المخدوع حين قضى

على جرائمَ باسم العلم تُرتكبُ

الغيُّ والكِبْر ُوالجهلُ الذي مُنِيَتْ

به عقولٌ على وهْمِ العمَى تَثِبُ

زغلولُ اخلدْ فقد حُزْتَ العُلا أبدًا

قد حُزتَ عِلمًا منيرا زانَه الأدبُ

اخلدْ بعلمكَ في أنوارِ افئدةٍ

نَجَتْ وانتَ لها النِّبراسُ والسَّببُ

أنجدتَ بالعلمِ إيمانًا تَعاوَرَهُ

الوهنُ والجهلُ والأوهامُ والعطَبُ

تركتَ إرثا عظيما طيِّبا شَغَفتْ

به العقولُ فزاد الحرصُ والطَّلبُ

فاخلدْ هنيئا بجنَّات مُهيَّئةٍ

لمن أقاموا كتاب الله واحْتسَبُوا

***

لا يحزنُ القلبُ من موت الألى رُفِعُوا

الكفرُ ُوالجهلُ هو الرُّزءُ والكرَبُ

الحزنُ من أمّة باتت مُمزَّقةً

فالنّور يُدفن ُوالخيراتُ تُنتَهبُ

والشَّعبُ يَمخُر ُفي جهلٍ وفي عبَثٍ

رغم الكتابِ ، ففي آياته العَجَبُ

انظر فأمّتنا صارت بلا شرفٍ

البيتُ والقدسُ والأعراضُ تُغتصَبُ

الأمّة احْتُبِستْ في الغيِّ لاهيةً

باتت يُسيِّرها المَعتوهُ والذَّنبُ

حادتْ عن العلمِ نهجِ الحقِّ وابتعدَتْ

حتَّى غزاها العمى والجهلُ والوَصَبُ

والذّلُّ والغلُّ والإسفافُ دمَّرها

ما عاد ينفعها نصحٌ ولا خُطبُ

غاب اليقينُ فغار الصِّدق وانتشرتْ

فيها المهازلُ و الآفاتُ والنِّكَبُ

العلم يبعثُ نورَ الذِّكر في ثقةٍ

به يُحطَّمُ غيُّ العقلِ والنُّصُبُ

فلنبعثِ العلمَ فالإيمانُ غايتُه

كلُّ المعارف من غير الهدى شَغَبُ

من دون دينٍ متينٍ باليقينِ فما

يبقى أمانٌ بهذا الكون فارْتَقِبُوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك