عمر بلقاضي / الجزائر
***
لَمْلِمْ همومَك بالإنابة يا فتى ..
اعبدْ إلهك خالق الأكوانِ
إنّ العبادة في الحياة سعادةٌ ..
فهي الدّواء لسطوة الأحزانِ
كم ذي همومٍ قد تعافى بالهدى ..
فالرّوح جوهر أمّة الإنسان
الرّوح لبٌّ في كيانك فانتبهْ ..
أنوارُها من شعلة الإيمانِ
ومكارمُ الأخلاق عنوانٌ لها ..
كالصّبر والإخبات للدّيّانِ
طوبى لنفسٍ أدركت درب الهدى ..
فتكلّلتْ بالخير كالأغصانِ
وغدت تُرفرف في الوجود سعيدةً ..
ونقيّة من لطخة الأدرانِ
إنّ النّفوس العانيات إذا زَكتْ ..
تلقى الهناء وهَجْعَةَ الأجفانِ
وتعيشُ في هذا الورى محمودةً ..
حتّى تعودَ لحفرةِ الأكفانِ
لَمْلِمْ همومَك بالعبادة وارتفعْ ..
عن هوّة النّكسات والحِرمانِ
يا من تميلُ إلى الضّلال مُعاندا ..
بِعْتَ الفلاح بأبخس الأثمانِ
كَبْكَبْتَ نفسك في الهوان وفي الأسى ..
ودفنت روحك في المتاع الفاني
فارجعْ الى درب النّجاة مُلبِّيا ..
الحقُّ نهج ٌبيِّن العنوانِ
واسمع نداء الله في آياته ..
فبيانها قد فاق كلّ بيانِ
دُنياكَ دار بليَّةٍ مقرونةٍ ..
بلواذع الآلام والأشجانِ
والفوزُ عند العارفين نجاتهم ..
من وَرطة الحسرات والنِّيرانِ
https://telegram.me/buratha

