عمر بلقاضي / الجزائر
***
بلادُ الشّامِ يَخطفها اليهُ،ودُ
فقد غابَ الحُماةُ .. ولن يَعودُوا
وقد بِيعتْ مبادِئُها بِرُخْصٍ
تنكّستِ المكارِمُ والبُنودُ
تَعاوَرَها الصِّراعُ بلا رَشادٍ
فغادرَها التَّحرُّرُ والصُّمودُ
وهانتْ للعُداةِ هوانَ خِزْيٍ
كأرنبةٍ تُطاردُها الفُهودُ
ألا إنَّ الهوانَ غدا مُشاعاً
حديثُ الذُّعْرِ يشهدُه الوُجودُ
فلم تبقَ الكرامةُ في الحَنايا
ولا الأرضُ التي صانَ الجُدودُ
ولا تلكَ الفضائلُ والمَزايا
وحلَّ الغيُّ فيها والجحودُ
مؤامرةٌ أُقِيمتْ في الخَفايا
لِتُخْتَرَقَ السَّواترُ والحُدودُ
وتُلْتهَمَ المدائنُ كالهَدايا
بنو صُه،يونَ ليس لهم عُهودُ
ألا يا أذْرُعَ الإنهاكِ فيها
عَرفتمْ غايةَ البَلْوَى فعُودُوا
وصُونوا بالأخوِّةِ ما تبَقَّى
فبالأحقادِ حَتمًا لن تَسودُوا
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha