الشعر

تساؤلات فطرية


علي عبد الله البسامي / الجزائر

***

هذه تساؤلات فطرية موجهة لمن حجبتهم ظلمات الغفلة والاستكبار، عن واهب

النّعم والأنوار، فشقوا بالكفر والإلحاد، أو بالمعاصي التي تطمس بصيرة

الفؤاد.

***

من أوجدكْ ؟

من صوَّرك ْ؟

من صاغ أصلكَ من ثَرَى ؟

قد كنتَ في جوفِ الحشايا نُطفةً

من زانَ شأنك في الوَرَى ؟

من شقَّ سمعكَ سامعا ؟

يا جاحدا

من صاغَ عينَك كي ترى؟

مـن سـخَّر الأكوانَ لكْ فالنَّجمُ يَخدمُ في السُّرَى

الـشَّـمسُ ترسلُ دفأها

تَـهـدي الشَّعاعَ الأنوَرَ

والـمـاءُ يـنزلُ رحمةً

يُـحـيِ التُّرابَ الأعْفَرَ

يـهـتـزُّ حـيـاًّ رابيا

يُـعطي النَّباتَ الأخضر

مـن ذا الذي يرعاكَ في

سعي المعيشة والكرى ؟

إن قـلـت ربِّيَ صادقاً

كـن طـائعاً كي تشكُر

أَدِّ الـعـبـادةَ راضـيا

وارحمْ وأحسنْ في الوَرَى

إن تُـهـت َعنه عاصيا

بَـادِرْ لـنـيـلِ المَغفِرَه

أمـا دعـاكَ إلى الهُدَى

حُـسْـنُ اللَّيالي المُقْمِرَهْ؟

حُـسـنُ الطُّيورالشَّاديَه

بـين الجِنانِ المُزهِرهْ؟

حُـسـنُ السُّيولِ الجاريَهْ

بـين التِّلالِ المُخْضِره؟

حُـسـنُ البحار الهادرهِ

أو الـصَّحاري المُقْفِرَه؟

أمـا زجـاكَ إلى الهُدى

وَقْـعُ الـزَّلازلِ مُنذِرَه؟

وقع العواصفِ إن سَطَتْ

تَـلْـوي القِلاعَ مُزمْجِرَه

هـوْلُ الـبـراكين التي

تُـبـدي الـجحيمِ مُذكِّرَهْ

هـوْلُ السُّيولِ إذا طَغتْ

تَـرْمـي البيوتَ مُدَمِّرهْ

هـا أنـت تـلعبُ غافلا

مُـسـتـهـزئاً مُستهترَا

خـدَّرت عـقلكَ بالهوى

أو بـالأمـورِ الـمُسكِرَهْ

إذا غَـوَتْـكَ بَـهـارِج

فَـصْـلُ الـنِّهايةِ مَقْبرَهْ

ثـمَّ انـبـعاثٌ للحسابِ

ولـلجزاءِ ... أما تَرَى؟

إنَّ الــدَّلائـل جَـمَّـة

قـمْ نـاظـراً مُـتفكِّرا

اسـمـعْ وفـكِّرْ لا تكنْ

رُغـمَ الـحـقائقِ حائِراً

إن تُـبـتَ تَخلُدُ شامخا

أو تُـهْـتَ تبقى مَسْخَرَهْ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك