الشعر

عروش العربان: بغيٌ وغي


عبد الله ضراب الجزائري

***

هذا موقف شعري من أزمة العرش في الأردن ومن كل أزمات عروش العربان في هذا الزمان

***

إنَّ العُفونةَ في الملوك تراكمتْ ... حتَّى غدتْ تُؤذي الأنوفَ وتزكُمُ

صَدموا الوجودَ عمالة ًوخيانة ً... وتغرَّبوا وتهوَّدوا وتروَّموا

كلُّ الفضائح قد بدتْ في سرِّهم ْ... فالشَّر في هاماتهم مُتحكِّمُ

كم قد أضاعوا رزقَنا ورشوْا به ... رهطَ اليهود وشعبُنا يتألَّمُ

كم فرَّطوا في عِرضنا ودمائنا ... وبلادِنا، من أجل أن يتزعَّموا

فعروشهم مهزوزةٌ يهوي بها ... ثِقْلُ المهازلِ فارتموا وتغوَّموا

هم عارُنا لا يصلحون لعزَّةٍ ... بل قد أطاحوا بالصُّروح وحطَّموا

وترى الصِّراعَ يلوكهمْ ويؤزُّهمْ ... فالغدرُ أسلوبٌ لهم مُتقدِّمُ

كم يَخدعونَ ويُخدعون فلا ترى ... إلا الخيانة َفي القصور تُعمَّمُ

وحريمُهم قبلَ الوفاة وبعدها ... بُؤرُ الرَّذيلة للخيانة مَعْلَمُ

قد دنَّسوا دين الطَّهارة والهدى ... لا يَرتضي العرشَ المُديَّثَ مُسلمُ

فليخنعوا وليخدعوا فعروشهمْ ... حتما تزولُ وتنتهي وتُهدَّمُ

ومصيرُهم قعْرُ الثَّرى يا ليتهمْ ... نظروا إلى شأن الورى وتعلَّموا

الموتُ حقٌّ في الوجود يذوقهُ ... حتّى الكواكبُ في السَّما والأنجُمُ

تفنى العروشُ ولا يدوم سوى قذى ... أهلِ العروش، إلى اللُّغات يُترجَمُ

يا عارنا من أحمقٍ مُتسلِّط ٍ... أضحى يُحلُّ دماءنا ويُحرِّمُ

لكنَّه عند اليهود ذبابةٌ ... تهوي إلى أدناسهم وتُخيِّمُ

وإذا رأى كلبا لهم ينتابهُ ... ذُعرُ الدَّجاج فيرتمي .. يَستسلمُ

قَرْقِرْ كأنَّك فرخةٌ مرعوبة ٌ... تبغي الأمان من الذِّئابِ فتجْثِمُ

إنَّ الملوكَ هم الدَّمارُ لعزِّنا ... فَبِهمْ بلادُ المسلمين تُفرَّمُ

هذا يفرُّ إلى اليهود وذاك لا ... يأبى الهوانَ فعرشُه مُتأزِّمُ

يا ويح أمَّتنا التي أودى بها ... أهلُ العروشِ فخِزْيُها يتعاظمُ

الله أعلى شأنَها لكنَّها ... في ظلِّ أعراش الخنا تتقزَّمُ

هوامش :

تغوّموا: صاروا غوييم أي عبيد لليهود

حلّلْ وناقش القصيدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك