الشعر

شعر/ خَرِيفُ المُنْتَأى

2016 2021-03-21

 

حازم أحمد فضالة ||

 

............

عيد الأُم

 

قَد رَجَّ نوروزُ سَلْسَالًا بِنِسريني

يَستَلُّ ما لذَّ مِن خَمْرِ الأفانينِ

 

وَشَّى سُلالةَ عِطْرٍ، راح يُلبِسُها

سِحْرَ الطواويسِ، مَوشِيّ الفساتينِ

 

يُفَنِّنُ الماءَ تَرْخِيمًا، يُهَدْهِدهُ

فَنَّ الرَّخامةِ بينَ (الياءِ والسِّينِ)

 

نوروزُ طَيرٌ هَفَا في لحنِ رَقْرَقةٍ

مِنْ (شاي أُمِّي) لِيَسْلى في التلاحينِ

 

نوروزُ يُسْدَلُ أبْرادًا لِكتْفِ أَبي

كالبدرِ طَرَّزَ أعراشَ الشَّواهينِ

 

أَبي وأُمِّي وصايا في بَريد نَبيّ

وأيّ دُرِّ نَبيٍّ غير مكنونِ!

 

هُما رُعاةُ (بُراقي) في سَنَا وَلَهِي

هُما حُفاةُ (عليٍّ) في العناوينِ

 

هُما البَنانُ لقُرآني، (لفاطمةٍ)

هُما الجَّواهرُ في جِيْدِ البراهينِ

 

بَحُرُ النّدى، وبَلِيْلٌ، شَمْألٌ، وجَنَى

هُما العَبيرُ تَمَشَّى في الرَّياحينِ

 

هُما مَضامينُ أقْداسٍ إذا أرَجَتْ

كان الربيعُ فَتىً بين المَضامينِ

 

هُما عيونُ زماني، ما الظلامُ، لِمَنْ!

إذا النهارُ تَذَرّى في شراييني

 

رَنَا، تَذَرْذرَ بدرٌ إذْ دَنَا، وغَضَا

غَضَّ الحَمامِ تَفَلّى في البساتينِ

 

رَذَّ السحابُ رَسولًا للتُرابِ فَمَا

أشهى الرَّذاذَ نَضَا في حُجْرةِ الطينِ

 

بِيْ ذَبْذَباتُ حَنينٍ نُونُها رئتي

وذاك يَجرحُ تَسْكيني بِتَنْويني

 

وإنَّ دَفْقَ حنيني... تلك مُشكلتي

فكيف أُلزِمُ أيّاني بتَسْكيني!

 

أَبي وأُمِّي... خريفُ المُنْتَأى عَجِلٌ

مَشَى اليَباسُ بِرَيّانِ الأحايينِ

 

ولسْتُ أمْرَأُ رَيّا، أو ألذُّ مُنىً

بِمَ الأُفولُ لأقماري يُمَنّيني!

 

البوحُ في زمن اللاسَمْع يأسِرهُ

بوحَ البريء لجُدرانِ الزَّنازينِ!

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك