الشعر

قصة عبرت الشط على مودك، من التراث الشعبي العراقي

5037 2020-10-15

 

متابعة ـ سرى العبيدي

 

يقال أنه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة أشهر

 و كانت تسكن في منطقة قريبة إلى الشط " نهر دجلة"

و في أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها و وضعت هذه الأم أمام خيارين، فإما ان تعبر الشط سباحة، و إما أن تبقى لتواجه الفيضان،

 و إن عبرت الشط " النهر" فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة و جاء القرار بأن تقطع النهر و تعبر هذا الشط لتذهب إلى الضفة الأخرى الآمنة و كان معها طفلها الصغير  فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها و نزلت إلى الماء

 و بدأت تصارع أمواج النهر العاتية و المتلاطمة من شدة الفيضان

 تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها و تارة يقوم الموج باغراقها

و ظلت الأم على هذا المنوال و ابنها الصغير كان على رأسها لا يعي و لا يدرك ما تواجهه أمه وما تعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم إلى اليابسة

 و حققت مرادها في انقاذ قرة عينها

و دارت الأيام و كبر الطفل و صارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة و تعليم جيد و تخرجه من ضنك الحياة حتى كبر و أصبح غنياً

و حينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها إلى بيت العجزة بدار المسنين بسبب امرأته التي أصرت إليه و أشارت عليه

فكتبت هذه القصيدة و التي ذاع صيتها

و انتشرت في كل أرجاء العراق و الوطن العربي

 و غناها كثير من الفنانين

 و كان أفضلهم كاظم الساهر

 

 تقول القصيدة

 

عبرت الشط على مودك و خليتك على راسي

كل غطه أحس بالموت و قوة اشهق أنفاسي

 

كل هذا وقلت أمرك

أحلى من العسل مرك

 

وين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي

 

عبرت شاطئ أحلامك بتضحيتي و سهر ليلي

و لا مرة قلت ممنون و أنا المنهدم حيلي

 

قول شقصرت وياك وش تطلب بعد أكثر

على صدري تنام الليل

 و أقول ارتاح و أنا أسهر

 

عمر و عيوني بعيونك و إنت عيونك لغيري

فضلتك على روحي و ضاع و إياك تقديري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك