الشعر

قصيدة اعيدي الوصل حانية


عبد الله ضراب الجزائري

مناسبة القصيدة :

كنت ولمدة طويلة انشر في احد النوادي الثقافية المسمى منصورة والجميع فنشرت ما يزيد عن مائتي موضوع بين قصيدة ومقالة تناولت الكثير من الاغراض الشعرية والمجالات الفكرية ، ولكن بمجرد ان تطرقت لنقد ملوك الخليج بسبب مواقفهم المشينة من قضية فلسطين وتطبيعهم المفضوح مع الصهاينة تم الغاء انتمائي للنادي وحذف كل مشاركاتي القيمة

وهكذا تتصرف المواقع الاعلامية الذبانية المرتزقة من ملوك الخليج

والقصيدة موجهة لكل ذبابة مرتزقة

***

قلبي تمادى به الإشفاقُ والقلقُ ... الثّغْرُ زعزعه والخدُّ والحَدَقُ

لكنَّ ساحرتي تختالُ مُعرضةً ... قد غال مهجتها الأطماعُ والحنَقُ

***

يا درَّةَ الحسْنِ في ارضِ الرِّمال أنا ... على غوارب بحر العشق احترقُ

أبيات شعري كمثل السّيل هادرةٌ ... إليك بالعشقِ والأشواق تستبقُ

أتتكِ تخبرُ عن قلبٍ أحاط به ... ضرُّ الصّبابة بعد الهجْرِ والأرَقُ

فلتشفقي وأعيدي الوصلَ حانية ً... إني أموت على الأبواب اختنقُ

هل شكّ قلبُك في وجدي وفي دَنَفي ... وجدي فضاء ترامى ماله أفُقُ

وهل يبوح بشعرٍ ساخنٍ دَمِثٍ ... من لم يحسّوا بجمر الوجد ما صدقوا

حبّي يقينٌ وإحساس أدينُ به ... إنّي لِصبْوةِ أهل العشقِ أعتنقُ

أما رأيتِ نزيفَ القلب في كلِمي ... لا لستُ بالشعر ذي الآهات ارتزقُ

حروف عشقي كمثل الغيم مثقلةٌ ... الوجد أثقلها والبوح والملَقُ

جرّبتُ كلّ معاني العشقِ أُمطرها ... مثل الرّواعِدِ فيها الثلج والوَدَقُ

لكنّ نفسكِ أبوارٌ مُحجَّرة ٌ... لا تنبتُ الودَّ فالإحساس منغلقُ

حبيبُكِ المالُ أنت اليوم عالقة ٌ... في عرْش غدرٍ إلى الأعداء ينزلقُ

هل أنتِ في النَّتِّ ذبَّانٌ لمن سلكوا ... دربَ اليهودِ؟ فقد أمسيتُ لا أثقُ

يا للمهانة بنتُ العزِّ هائمةٌ ... بالخائنين عبيدِ الغرب تلتحقُ

صارت تميل لِطَقْعَانٍ وعصبته ... من شوَّهوا الدّين في إفسادهم غَرَقوا

يا درَّة الحسن ذاك الحسنُ دنَّسه ... رأيٌ سخيفٌ من الأهواء ينطلقُ

صوني البراءة في وجهٍ يشعُّ سَنَا ... في وجنتيكِ تجلَّى الصّبح والشّفَقُ

فبرِّئي الحسنَ من قُبحِ الملوك فقد ... أدْمَتْ رِقابَهموا الأغلالُ والرِّبَقُ

لكنّهم ألِفوا الإذلال فانتظَموا ... في زمْرةِ الكفرِ في أدناسه سبَقوا

كوني جمالا أبيًّا واعيا ورِعًا ... العزُّ غايتُه والطُّهْرُ والخُلُقُ

فلْتنكري الغدرَ من عرشٍ يُناوئنا ... ولْتكرمي بحنانِ القلبِ من عشَقُوا

فلا سلامٌ لرهطٍ غادرٍ قذِرٍ ... مع الصّهاينة الأعداء يتّفقُ

***

إنَّ الخليجَ غدا أرضاً مدنَّسة ً... فيها الهوانُ وفيها الخزيُ والنَّزَقُ

أبناؤه سلكوا الإسفاف وانبطحوا ... خانوا العروبة في أرزائها نعقوا

بل قد تَجافوْا عن الإسلام واتّبعوا ... كفرَ اليهودِ فما رقُّوا وما رَفَقُوا

بثُّوا المآسيَ في صنعاءَ في عدن ٍ... وكم رضيع على أرض الهدى سَحَقوا

الشّامُ يشهدُ والسُّودانُ واليمنُ ... البرُّ والبحرُ والأسواقُ والطُّرُقُ

قتلى الخيانة في ليبيا لهم وجَعٌ ... سيلعنونَ خليجَ الغدرِ لو نَطقوا

***

يا غادةُ اعتبري لا تقتفي ملأً ... الكفرُ غايتُهم والبطنُ والشَّبَقُ

إن كان قصدُك نصرُ الحقِّ فاستمعي ... النَّصرُ عِزٌّ من الأخلاق ينبثقُ

لا من عروشِ خَنَا الإثم يصبغُها ... فالشَّرُّ من جنبات العرش يندَلِقُ

القومُ ضلُّوا فلا تُرْجَى هدايتُهم ... من شِرْعة الحقِّ والأخلاق قد مَرَقوا

الغدرُ والعهرُ والإفساد ديدنهم ْ... مثل الأبالِسِ من اجل الأذى خُلقوا

لا لستُ أشتمُ يا بنتَ الكِرام ثقي ... هذا قريضٌ أبيٌّ صادقٌ عَبِقُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك