الشعر

خَدُّ الشُّحوب  

2195 2020-08-09

شعر: محمد الجاسم

 

ماذا جَرى

ماذا تهدَّمَ مِنْ جِدارِ الصمتِ

في وجهِ اللظى

مَنْ ذا الذي رسمَ العذابَ المُرَّ

في دربِ القَطا

مازال فعلُ الغيبِ مستتراً

ينادي

خلفَ اضرحةِ المَدَى

الخوفُ منفتحٌ على آفاقِهِ

الكأْداءِ

تُسْبِغُهُ الخناجرُ والمِدَى

قسّمتُ أشرعتي على

أهواءِ أبْحُرِ قسمتي

ناشدتُ ما بَقِيَتْ لنا

من فاضلاتِ الفخرِ

عندَ المُغْتَدى

مَنْ يمنعُ التقبيلَ

مِنْ خدِّ الشُّحوبِ

مَنْ يسكُبُ الألحانَ

في جوفِ الغروبِ

ستبُثُّني نجوايَ

كالسَّفْحِ الغريبِ

حتى إذا نَزَتْ السُّنونُ

 على القُرُونِ

واستَمْرَت الآهاتُ

عشّاقَ السجونِ

كَتَمَ المقاوِمُ

 خصلةَ الحبِّ العجيبِ

وبكتْ سواترُ عِزِّهِ

بِدَمٍ رَطيبِ

وتناوشتهُ ضغائنُ الأحبابِ

في يومٍ عصيبِ

تَتَماوأُ القططُ السِّمانُ

لِقَضْمِ عظمةِ

ذلكَ الخدِّ التريبِ

سقطتْ حبائلُ

عمقِنا المجدوبِ

في الوحلِ المُريبِ

وتسابقتْ

أضغاثُ أحلامِ التنمُّرِ

عند منعطفِ الطريقِ

حتى السماءُ

تساقطتْ

مِنْ هولهاِ

كِسَفُ التخابُرِ والحريقِ

وبجانبِ الغَدْرِ المُدَثَّرِ بالوجيبِ

حملتْ ركائبُ موتِنا

حَسَراتِ فُرسانِ الحروبِ

يتساقطُ البَرَدُ المُدَجَّجُ بالخَنا

مِنْ دونِ أنْ يستافَ

مِنْ عَبَقِ الهروبِ

 

ناصريَّةُ ـ دورتموند / ألمانيا

7 آب 2020

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك