الشعر

قصيدة قلبي لفقدِ رســــــولِ الله قد فُجِعــــا


( شعر : عادل الكاظمي )

قلبي لفقدِ رســــــولِ الله قد فُجِعــــا ** وأيُّ قلبٍ رعــــــاكَ اللهُ ما جَــــزعا؟

خَطْبٌ يهوّنُ فينــــــا كلَّ نازِلَــــــةٍ ** حلّت بركنِ عصامِ الصــبرِِ فانصدعا

يوماً غدت تندبُ الزهــــــراءُ والدَهـا ** حزناً لأحزانِ كلِّ الخـــلقِ قد وَسِعا

أين النبيّونَ مما صـــــابَ فاطمــــةً ** والمرســـــلونَ ليأتوا للمصابِ معا؟

هــــــذا عليٌّ وآملاكُ الســـــما معهُ ** حول النبيِّ وطـرفُ الدينِ ما هجعا

يبكونَ أحمـــدَ خيرَ الأنبيـــــاءِ ومن ** سرُّ المهــــيمنِ في معنـــاهُ قد جُمِعا

يبكي الوصيُّ عليٌّ أحمـــــــــداً بدمٍ ** من الفؤادِ كَسَيْبِ الغيثِ إذ هَمَعـــــا

أشجى الحسينَ وأشجى صنوَهُ حسـناً ** رُزْءٌ بمثلِ شَـــجاهُ الدهـرُ ما سَمِعا

فالشمسُ كاســفةٌ والبـــدرُ في دَهَشٍ ** والأرضُ مائرةٌ والنجـــمُ ما سـطعا

والناسُ في شُغُـــــــلٍ عنهُ بغــدرتِهِم ** تحتَ السقيفةِ لمّــــــا فُرّقـــوا شِيَعا

ما أظهروا حَــزَناً بل أضمروا فَرَحاً ** والإنقلابُ ســقاهُمْ كأسَـــــهُ جُرَعا

الناهِبــــونَ تُـراثَ المصـــطفى عَلَناً ** والقاطِعــــــونَ لحبلِ اللـه مُنْتَزَعــا

هذا النبيُّ مُسَـــجىً والطَّغــــامُ على ** نَبْذِ الكتابِ أقاموا الرَّيْــغَ والبِــدَعـا

والسامريُّ بذاكِ العِجْـــلِِ خادَعَهُـــمْ ** يا بئسَ عِجْلُهُمُ الفعــلَ الذي صـنعـا

أشكو الى الله من غدرِ الأُلى نَكِـروا ** عهدَ النبيِّ بخُمٍّ حينمـــــــا صَدَعـا

دعاهمُ للهـــدى فأســــــتبدَلوهُ بمــا ** يُحيي الضـــلالَ فكانوا دونَهُ شَرَعا

لو كان فيهمْ أخو دينٍ لَما انخـــدَعـا ** بالمغرياتِ من الدنيــا وما طَمُعـــا

تعساً لقومٍ رســــــــولُ اللهِ بينهُــــمُ ** ملقىً وصوتُ دعاةِ الشركِ قد رُفِعا

كلٌّ عن الحقِّ مشغــولٌ بمــا مُنيَتْ ** به النفوسُ إذا داعي الضلالِ دَعـــا

يا فاطمَ الطّهْـــرِ من قــلبي مُنَضَّدَةٌ ** ثكلى تواسيكِ للخطبِ الذي فَجَعـــا

تقبَّيلهـــا بلطـــفٍ منكِ ســــــــيّدتي ** وشفِّعــيها إذا ما عــزَّ من شَفَعــــا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-03-20
بسم الله الرحمن الرحيم اخي الاعز جهبذ الشعر عادل مع ابداعك المشهود لال بيت النبوه والطهاره اود ان اسجل تشرفي بميلاد الرسول الاعظم حيث اشتركت بها في مسابقة شاعر العرب بجراة كما اراد مكسور الجناح يطير ولكن من يهوى يهيم يسير نهناكم والبشرية جمعاء بميلاد من ارسل رحمة للعالمين واليكموها رؤوف رحيم بالكتاب محــــمــد اقام صروح الحق والخلق احمد ااحمد هل ارقى المقام لاحمد الهــا حبانا من هــداك لنســـعد لنسعد في الدنيا ونؤتى ثمارها ونكسب جناتا بها المـرء يــخــلد وثم
عمار جبار خضير
2008-03-05
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الاخ والاستاذ الغالي عادل الكاظمي كما عودتنا 000000 قصيدة آخذة للألباب واني وبدون مجاملة ــ استمد منكم وحي القوافي _ بوركتم وامد الله باعماركم
امين
2008-03-04
احسنت قصيدة رائعة
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك