الشعر

إيران بلد الشّهامة


 

عبد الله ضراب الجزائري

احترم إيران لأنها تقف النّدّ للنّدّ في وجه الغطرسة الأمريكية حمايةً لثرواتها وقيمها الحضارية ، وامقتُ ملوك الخليج لأنهم سيَّبوا العرض والأرض والدين ، مقابل البقاء على عروشهم التي تتحكم امريكا في مصائرها ، والقصيدة تعبير عن هذا الشعور

***

أرضَ الشَّهامةِ يا إيرانُ يا بلداً ... صان الكرامة أعلى الدينَ والقِيَمَا

بالعلم كنت حصونا لا يُناوئُها ... إلاّ غبيٌّ يرومُ النَّصرَ مُنهزماً

بالعلمِ صنتِ لنا عِرضاً يُمرِّغه ُ... أعرابُ نَجْدٍ ومن صاغوا الهدى نِقَماَ

بالعلمِ حصَّنتِ أسواراً مُزَعْزَعَة ً... كانت ثغورًا تبثُّ الذلَّ والألماَ

إيران عزٌّ لنور الله في زمَنٍ ... صارَ الغباءُ مع الأعرابِ مُنسجماً

لا يعرفون سوى حلب الدّلارِ لمنْ ... يهدِّدُ القدسَ والإيمانَ والحَرَماَ

لا يحسنون سوى ملئ الكروش على ... معالفِ الغربِ ما أبقوا لنا نِعَمَا

لا يحلمون سوى بالجنس في فرُشٍ ... اعوذ بالله ، تُفشي العُهرَ والسَّقماَ

الذِّكرُ يدعو إلى عزِّ العلومِ وهُمْ ... قد حوَّلوا الدِّين جهلا ًفاتكاً وعَمَا

الدِّين يدعو إلى رفع الرّؤوس وهمْ ... لدى اليهود ذوي الطَّبعِ الحقودِ دُمَى

أهلُ الحضيضِ وأهلُ الرُّخْصِ مُذ حَكَمُوا ... فهل وجدتمْ أميراً في الخليج سَمَا ؟؟

فَسَائِلُ الشَّرِّ شَرُّ الغربِ غارسُها ... فاستفحلَ الشَّرُّ في أغصانها ونَمَا

الفُرْسُ ليس الألى دكُّوا مَدائِننَا ... بل دكَّها عَرَبٌ كانوا بها وَرَمَا

بل دكَّها اذرعُ الصّهيون في وطنٍ ... رام الهوانَ فنالَ الظُّلْمَ والظُّلَمَ

انظرْ فتلكم ضحايا الغرب هائمة ٌ... تهدي الرِّقابَ إلى الذَّبَّاحِ مُبتسِمَهْ

مثل البهائم لا وعيٌ ولا أدبٌ ... يُحَمِّلُونَ على أكتافها الحُزَمَا

كانَ التَّديُّنُ إعزازا لأمَّتنا ... فحوَّلوهُ بأهواءِ العَمَى عَدَمَا

البطْشُ والطَّيْشُ والإسفاف دَيْدَنُهُمْ ... لا يفهمونَ مآلاتٍ ولا حِكَمَا

***

إيران صولي وجولي في الوجود فلنْ ... يَطالَكِ الغربُ إنَّ الغربَ قد عَقِمَا

أضحى يسيِّرُه ُوغْدٌ يغوصُ بهِ ... نحو الكوارثِ إنْ أبدى وان كَتَمَا

تُرُمْبُ غامرَ في استفزازِ نخوتكمْ ... يومَ الوَقِيعةِ إلا أنَّه صُدِمَا

ففي بلاد بني ساسان أهلُ نَدَى ... قاموا يصونونَ دينَ الله والذِّمَمَا

بالعلمِ بالسِّلمِ بالأخلاق قد رفَعُوا ... راياتِ دينٍ يُعزُّ الفكرَ والقَلَمَا

وإنْ رماهمْ عَدُوٌّ غادِرٌ قَلَبُوا ... بِهِ الحصونَ فكانتْ في الحِمَى حِمَمَا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك