الشعر

قصيدة مهداة الى الامام المفدى السيد علي السيستاني


إلى المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى  السيّد علي السيستاني دام ظلّه الشريف نزِفُّ البشرى بتحرير مدينة الموصل العراقية من شرّ الدّواعش الضَّالِّين ...

فتواكَ أضحت للشريعة مَنهلا

كانت تمتُّ إلى الحسين وكربلا

 

كوّنتَ حشداً كي يطاردَ عُصبةً       كَوتِ العراقَ بما أتتهُ مِن البَلا

لولا أتت فتوى الجهادِ لأمعنت        قتلاً وتنكيلاً وفتكاً في المَلا

لبّت نداءَكَ فتيةٌ قد آمنت              ورأتكَ أُستاذَ المعالي والعُلا

ورأتك أهلاً للإجابة فانثنت            لأداءِ واجبها تزيلُ الأجبُلا

خاضت معاركَها بكلِّ بسالةٍ            والنّصرُ تِلوَ النّصرِ يأتي مُقبلا

واليومَ تُنعشُنا البشائرُ بعدما          قالوا بأنّ الحشدَ حرّرَ ( مَوصِلا )

وتجرّعت زُمَرُ الضّلالِ هزائماً         في ساحة الميدانِ لاقت مِعوَلا

قد دكّها وقضى على أسطورةٍ        طَرِبَ العدوُّ لها هناكَ وطبّلا

وغدت بضربِ بواسلٍ مدحورةً       إذ ليس إلاّ أن تموتَ وترحَلا

والفضلُ بعد اللَّهِ عادَ لعالمٍ             فتواهُ كانت للقضيّةِ فيصلا

أعظِم بهِ من مرجعٍ بثباتِهِ              وبعزمِهِ صاغَ النّضالَ الأمثلا 

لعراقِه كانَ الوفيَّ وقد بنى            عهداً يُعيدُ لَهُ الفخارَ الأوّلا 

جُهدٌ تباركُه السّماءُ وكيفَ لا          يَمضي ويَجني ما أرادَ وأمّلا

وأعاد للشّعب الجريحِ بشاشةً        من بَعْدِ ما بعنائه قد سُربِلا

عادت إلى تلك الدّيارِ عوائلٌ          قد هُجّرت فرأت ضياءً مُشعَلا

لا غرو إن نثرت ورودا بالهنا          فالنصرُ أكسبَها صباحاً أجملا

والحشدُ مبتهِجٌ غدا في فرحةٍ       لمّا رأى جمعَ الدّواعش زُلزِلا

بُوركتَ سيّدنا الأجلّ وهذه           إحدى مزاياكَ التي لن تُهمَلا

سَيُحدّثُ التاريخُ أنّكَ صامِتٌ        والصّوت إن أبديتَ كانَ مُجلجِلا

والمرجعيّة لم تَزل خَفّاقةً             ولِشرعةِ الإسلام ظلّت مَوئلا

حتّى يجي ء بقيّةُ الله الذي          بظهورِه نرنوا العناءَ قد انجلى

للمرجِعِ الأعلى نزُفُّ بشارةً           وبنصرِه طابَ القصيدُ وقد حلا

يا أَيُّهَا القدّيسُ إني عاجِزٌ            لو رُمتُ وصفَكَ أن أقولَ مُفصّلا

حسبي إذا ما قلتُ إِنَّكَ أمّةٌ         ولِسيرةِ الأطهارِ كُنتَ مُمثّلا .

 

بقلم الأقل / عيسى البدن .

١٤٣٨/١٠/٥

القطيف 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك