الشعر

قصيدة ياكاشف الكرب مهداة الى ابطال الحشد الشعبي في تواصل انتصاراتهم


شعر عدنان عبد النبي البلداوي 

 

في لُـجّة البحر صَبْرُ النفس يُمتَحَنُ 

والنصرُ فـي قـوّة الإيمان مُرْتَـهَنُ 

سـارت تُــطيعكَ أفـواجٌ مُـطهَّـمَةٌ 

ملْ السرور لأنّ الطوْعَ مُـؤتَــمَنُ 

مذ قيل ياحشدُ ،طُهْرُ الأرض في خطرِ 

مـا مـسَّ عيـنيـك إعيـاءٌ ولا وَسـَنُ 

تـطـوّعَ الجـدّ والأحــفـادُ تـتبـعـه 

لنـصرة الحق ، لا مـالٌ ولا مِـننُ 

ماخان حُرٌّ ،فطيبُ الأصل يمنعه 

قـد جسّـدتْ ذلك الآياتُ والسُنـنُ 

إنّ التفاني في سوح الجـهاد لـه 

وَقـْـعٌ ، لِهَيبـَتهِ يـسعى لـه الزمـنُ 

حُــبُّ الفـداءِ ربيــعٌ فــي قـلوبكـُمُ 

سَقته مِن طهْرِها الأفلاكُ والمُزُنُ 

لمـّا الأصالـة فيـكـم وحّدَت هدفا 

قد غاظ ذلك مَـن فـي أصله عَـفَـنُ 

فـراحَ يبحث عـن زيـفِ يَـكيدُ بـه 

وارتابَ لما رأى الأسوارَ تُحْتَضَنُ 

ياحشدُ طهِّرْ مكانا صار فيه قذىً 

فالرجْسُ تَصْحبُه الأقذارُ والـدّرَنُ 

تـتابـع الحسمُ حتـى صار يفزعهم 

فـضيّعـوا مـا بنـاه الســّرُ والعَـلـنُ 

ياكاشفَ الكرب عن وجهِ أرادوا به 

ذلاً فحاق بـهم مـِن مكرهم وَهَـنُ 

لما رأوا عنـدكم عـزما وتـضحية 

بـثوا التفـرّق مـدفوعـا لــه الثـمنُ 

فـالطائــفيــةُ لاتـأوي لأفــئــدةٍ 

تبغي الصلاحَ وفيها العدلُ مقترنُ 

قــد ألصَقوا فيك ممـا في نفوسِـهُمُ 

لـيَـوْهنـوك فمـا أغــنَـتهــُمُ الفِـتـنُ 

إن الجراحات في أعماقها غضبٌ 

ترنـو إليك ،وأنت البلسَمُ الفـطِـنُ 

عِشق الشهادة في أصلابكم وَهَـجٌ 

قد أذهل الخصمَ حيث السيفُ والكفن 

عند السواتر أرواحٌ لكم شخَصَتْ 

على الأكفّ فهانتْ عندها المِحَنُ 

يـكفيكـمُ مِـن بـلوغ المـجدِ أنـكـمُ 

عـند المفاخر يزهو فيكم الـوطنُ 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيد حميد
2017-06-04
احسنتم ..رائعه جدا ..لقد استمتعت بقرائتها وكأن قوافيها لحن يراقص اوتار قلبي ..تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك