الشعر

قصيدة بحق الامام موسى ابن جعفرٍ عليه السلام

6176 2015-05-13

ضياء الدين الخاقاني
1933 المحمرة 2008 النجف الأشرف
القيت في حرم الكاظميين الشريف عام 1988
بمناسبة مولد الامام موسى الكاظم (ع)
.............................................................
تعاودني الذكرى فيرتاحُ خاطري ... بأجمل ما في الليل من نسْج سامِرِ
وأنظمُ منها للقلوبِ روائِعاً ... وأطلعُ منها زينةً للنواظِرِ
فللعينِ من اِشراقِها كلّ بارقٍ ... وللقلبِ من أطيافِها كلّ عاطِرِ
وللشاعر الولهان آفاقُ نشوةٍ ... وللساحر السكران دنيا عباقِرِ
وللمؤمن الواعي جنانٌ من الهدى ... يمتّع في أحلامها كلّ زائِرِ
يناجي بها آلَ النبيّ ويفتدي ... بدنياه من آفاقِها كلّ طاهِرِ
يباركُ في ميلادِ موسى ابن جعفرٍ ... ملائكة الفردوسِ من كلِّ زاهِرِ
وينشرُ آيات الثناء لواهِبٍ ... تفجّر نوراً في سماءِ المفاخِر
وهلْ يرتوي العشاقُ اِلّا بخمرةٍ ... من الحبّ في كأسٍ من الوصل دائر
ومنهل آلِ المصطفى خيرُ منهلٍ ... لعشّاقه فاليغترفْ كلّ شاعر
سجينُ التقى استوحيتُ منكَ رسالة ... ينوء بصافي لوحِها كلّ سائِر
رسالة من قاسى من العيشِ مرّةً ... وعانى من الأيام سودَ المصائِرِ
فلمْ يرَ اِلّا أن يهادِنَ دهرَهُ ... ويجرعُ من آلامهِ كأسَ صابر
ليزرعَ دربَ اللاحقينَ بركبهِ ... رياحين تزجى نشرها للأواخِر
فلمْ يكُ ظلمُ الظالمين بمُرْجفٍ ... نهاكَ ولا استرخاكَ اِغراءُ غادرِ
ولم تكُ يوم السجنِ غيركَ عندما ... ملكتَ زمام الرأي غيرَ محاذر
لأنّكَ في الحالين صنوُ رسالةٍ ... سماويّةٍ لمْ يحوها فكرُ ثائر
فسِرتَ كما شاءتْ لك القدرةُ التي ... مددْتَ لها كفّ الأمين المناصر
لقد خانكَ ابْن العمِّ اِذ كان حظه ... من النصر يوم الحكم صفقة خاسِر
فعاد انتصاراً ذلك السجن والأذى ... وشلّت يدُ الباغي بقدرة قادر
وها أنا حين استوحش الليلُ حامدٌ ... يذوبُ له قلبُ القوي المثابر
يذوبُ فؤادي دون ما رمتْ وصله ... وتحمرّ عيني في سوادِ الدياجِرِ
فناجيتُ كنزَ المعجزات أبا الرضا ... هوايَ بقلبٍ مارسَ الحبّ ساهِر
وشكوى فتىً لمْ يجنِ غير شقائِهِ ... من العمرِ ما اشتدّتْ رياحُ المخاطِرِ
فقد كان صوتُ الدين يدعوكَ لاهثاً ... ويشكو اليكَ الحالَ من كلِّ كافر
لقد لعِبَتْ بالدين أهواءُ أهلِهِ ... فجاء يشكو من سواد الظمائر
وسيمَ الردى والخسْفُ كلّ مراكبٍ ... حقائق أخفتها نقوشُ المظاهر
وأقسِمُ لولا أنّ في الأفق أنجُمٌ ... تضئُ لما شقّ الدجى طرفُ ناطرِ
ولولا انتظار الصائمين لوعدهم ... لما صاح مجروح النوايا الكواسر
ولا انسدّ بابُ الدين عمّن يرومُهُ ... ولا انفضّ عن روّادِهِ كلّ سافر
.........................................1988م
قصيدة: موسى ابن جعفرٍ
ديوان:مسيرة الى حوض الكوثر
الشاعر: الأديب المرحوم العلامة ضياء الدين الخاقاني
1933 المحمرة 2008 النجف الأشرف
تقديم لدكتور العلامة حسين علي محفوظ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك