الشعر

قصيدة بــغــــداد مــعــــذرة


شعر فائق الربيعي/ السويد

يَهزّني الشوق بين الحين والحين ** فيرقص الحرفَ في فكري وتكوينيفانـْشدُ الحرفَ في لفظي فـَيُغـْمرني ** أنْ أجمعَ الحاء بين السينٍ والنونوالحاء حمدا ً فزدْ بالله فاصلة ً ** أم الرزايا وأختا ً للــقــرابـيــــنوالسين سرّ الحسين السِبـْط َتـَعْرَفـَه** فاحَرصْ على السرّ في كلّ الميادينوالياءُ ياء الحسين السبط أشرعة ً ** تنجي المحبّ فسحقا ً للشياطين والنونُ صبراً فمن ذا سوفَ يَحْمِله ** كما تحمّـلَ أيوبٌ وذو النون

أرومُ صحنكَ والأقدار مانــــعــة ً ** وأبتغي الوصلَ بين الحبّ والدينأ ُخاطب الصحنَ عن بعدٍ بقافـيتي ** يا صحن كبّـر على شكوى المساكينأ َلستَ تـَسْمـَعُ شكوى أهلنا وترى ** نارَ الغزاةِ وهتكاً للموازيـــن صليتُ من اجلهمْ والصحن يَرمُـقـَني** فـشاط مـن آلم ٍ يَـبكي ويبكينيشعبُ العراق ِ فلا تغفرْ لمغتصبٍ ** جـرحا ً المّ بنا في عمق تكوينيهيهات لا نـُـنـْزَل الهامات طائعة ً ** نحن العراق حديداً ,دون تلين ِجاءت فواجعنا من رحم داهيـــة ** فما العراق سوى ابنا ً لصفين

يا أمة ً طفحت كيلاً بـِساسَـتِـها ** فالويل يصحبُ تسييس السلاطين في كلّ يوم ٍ عراق الحزن قبضتهم ** قتلا ً وبطشاً ونهبا ً بالملايين مالوا على شهوة الدنيا وزخرفها **يا ليت تـُسْعـِفهم ذكرى بقارونيا قِـبلـَة َالمجد ِيا بغداد معذرة ً **هل يخطف الحكم أبناء الدهاقين جراحك اليوم يا بغداد غائـرة ً ** في كل قلبٍ لها طعن السكاكينودجلة الروضة الغناء خاويـةٍ ** إذ ْ جف فيها الهوى والماء والطينوللفرات أنين ٌ ليس يســمعــه ُ **إلا الذي نالهُ , شرّ الشياطينيا ألفَ آهٍ على بغدادَ يؤلـمــها ** بين الفراتين من حقد ٍ وتخويني

واليوم لا نخلك ِ العالي له رطبٌ **ولا بفـيـئــك ِعطرٌ للرياحين حَنـّتْ لك ِالروح عن بعدٍ وأيقظها ** صدى أنينك ِ في آه ٍ وتأنين حالي وحالك ِ يا بغداد واحـــــدة ** قلب العراق تشظى بين نصفينفذاك للعرب كنزٌ لا يجود بــــه **وذاك للكرد دفعا ً بالملايينوما التشيع إلا حبّ حـــيـــدرةٍ ** وما التسنن إلا نعمة الديــنأخشى عليه كما أخشى على ولدي**من عادياتٍ أتتْ من صنع مجنونرحماك ربي بما يخفون من غدهم ** عن تهمة الشرك والتكفير بالدينعشنا بأرض ٍ عراقيون يجمعنا ** حب الإله سلاماً دون تـلـويـن ِ

ألقيت القصيدة بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسين عليه السلام في مركز وجمعية الحسين الثقافية وكذلك المركز الإسلامي( الخدام) 3 / شعبان/ 1428 هـ الشاعر فائق الربيعي/ السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك