الشعر

تلعفر ياذبيحة العصر

2947 2014-08-30

أيتها الثكلى الدامية العينين
لقد كبرت أحزانك
وانتشرت على أرض العراق
فصارت بحجم مساحته
لقد ارتفع صوت الله في وهادك ووديانك 
وهو يعلو ويعلو
(وإذا الموؤودة سئلت 
بأي ذنب قتلت.)
وكأني أرى وجهك الدامي
يتطلع ألى الأفق البعيد
يبحث عن نبع أو قنديل أخضر
ليواسيك في محنتك 
ويخفف من أحزانك الثقيلة
لقد هجم الذباحون الأوغاد
المتعطشون لسفك الدم البشري 
و البارعون في استباحة الحرمات
وثكل الأمهات 
إنهم برابرة العصر .. ولقطاء الليل
الخارجين من جحور الظلام
ومستنقعات الإثم والجريمة والغدر 
جاؤوك بكل أوضارهم ونتانتهم
وحقدهم التأريخي الدفين 
لغموا أجسادهم النتنة 
وملأوا سياراتهم المفخخه
بقنابل الموت والدمار
ليمزقوا أشلاء أبناءك الفقراء المعدمين 
الذين يحلمون ببيت آمن
ورغيف خبز حار
وشارع نظيف يسيرون فيه بأمان 
ومدرسة جميله 
تضم أطفالهم الصغار
ومستوصف صغير يشفي جراحاتهم المزمنه
لكن تلك الأحلام تحولت ألى هشيم محترق
خلال ساعات
وصعدت الأرواح البريئه ألى السماء 
تشكو الظلم والقتل وسفك الدماء 
دون جريرة أو ذنب 
سوى أنهم بشر يحلمون بالعيش
ككل البشر في هذا العالم
*****************
آه يا تلعفر ياذبيحة العصر
وياأم الأحزان الكبرى
ويازنبقة الفجر الدامي 
لقد ذبحك برابرة العصر اللقطاء 
مرات ومرات ومرات
ولم يرتووا من دمك الطاهر
وما زال حقدهم الدفين 
يكبر يوما بعد يوم
لقتل طيورك البضاء 
في الصباح والمساء
هاهي جرائمهم 
يشهد عليها التأريخ 
ليسجل وحشية هذه الذئاب البشريه 
المتعطشه دوما للدماء الطاهره.
**************
آه آه آه يا تلعفر
ياطير الطهر المذبوح 
والسابح في ملكوت الله
ياسيدة الحزن الشاسع في الرمضاء 
ياحشرجة الغبش الدامي والأنداء
وعذابات الليل الممتد على الصحراء
أيتها الدامية العينين
يانبع الوجد المأسور على كل الأرجاء
صوتك قد بح وتم الذبح 
لم يسمع حشرجة الذبح سوى الأعداء
هم مضغوا لحم الطفل 
هم سحقوا الزهر المتعطش للنور
والأثم سلاح اللقطاء
فمن يطوي الحزن الطالع من أحداق الفقراء؟؟؟ 
من يوقف نزف الجرح الغائر في كل قلوب الشرفاء ؟؟؟
من يشعل في هذا الصمت الموحش خيط ضياء ؟؟؟
آه ياتلعفر 
ياأم الأحزان الكبرى 
والآهات الحرى 
والشهداء .
جعفر المهاجر السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك