الشعر

قصيدة حياتي يا ابا الحسنين

2598 2014-07-17

الاديب العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني

شبابُ هواكَ يورقُ لي شبابي ... ونورُ هداك يقدحُ لي شهابي
وفيضُ علاكَ يوقضُ كلَّ عينٍ ... ويفتحُ للتيقن ألفَ بابِ
و كان جهادُك المشهود ديناً ... تراودُه الحقيقة باكتسابِ
سلكتُ به الطريقَ الى المعالي ... ولمْ أخدعْ بزائفةِ السراب
فاطلعَ كلَّ بارقةٍ يراعي ... ولملمَ كلَّ شاردةٍ كتابي
وعبّدتُ الجذور أباً وصنواً ... سكبتُ على مذاقهما شرابي
أبٌ غذى بنيهِ هدىً وتقوى ... فخرْتُ بهِ وطاب له انتسابي
وخيرُ أخ جمعت على يديه ... شوارد ما طلبتُ من الرغاب
تكفلها فأثمرَ كلّ غصن ... وأينعت المرابع والروابي
وأعذقت البنين فلي شهيدٌ ... وآخر عاشقٌ لأبي ترابِ
وأحلامٌ نمت في الرحل لكن ... شموخ الدين فاق على التراب
عشائر حِمْيَر خاقان تنمي ... بحبِّكُمُ بلادا للصوابِ
ابا الحسنين لولا ما حباني ... هواك لما انتصرْتُ على عذابي
ولكني ارتديتُ هواكَ درعاً ... نهضت به على قمم الصعابِ
فأيقض لي مشاعرَ كنتُ أغفو ... على عتباتِ عالمها الرحابِ
مشاعر حبّك القدسيّ تسمو ... فلا تدنو لها كفّ ارتيابي
حياتي يا أبا الحسنين روضٌ ... زكيُّ الورد مزهوُ الاهابِ
حياة قد أغاض الصبحُ فيها ... تلبّدها على ليل اغترابِ
فلم تبسمْ بوجه مدلليها ... ولم تهنأ بصحو واصطحابِ
تسدّ عيون نرجسها بظفر ... وتعصرُ قلبها الدامي بنابِ
أبا الحسنين لولا أنّ قلبي ... حواك عقيدة لغفا لِما بي
و كنتُ أروم نيلَ الشمس جهداً ... فابعدني بأكثر من حجابِ
أبا الحسنين أوردنا المنايا ... زمانٌ ضمّ كلَّ عم وعابِ
فاصبح لا يليق بمن تسامى ... عن السقطاتِ مجتمعُ الذئابِ
ولم تعدِ الحياة لمن كساها ... عن الآثام غالية الثيابِ
أبا الحسنين اِنَّ الشرَّ يقوى ... بعزمةِ هادم وصدى غرابِ
أفضْ بالعدل ما أبقى التجني ... لدينا من تعاليم الكتابِ
وكيف يطيب لي انّي أغني ... وأضلاعي تمزّق بانتحابِ
وكيف يلذُ لي نَغمٌ ودوني ... مدامعُ لا تكفَّ عن انسكابِ
فخالط ضحكة المسرور دمعي ... و شابَ تلألؤ الصبح اكتئابي
فجئتكَ يا أبا الحسنين أرجو ... ثبات عقيدتي ومُنى ثوابي
.....................................................2002م
قصيدة: حياتي يا ابا الحسنين روضٌ/
ديوان:مسيرة الى حوض الكوثر
الأديب المرحوم العلامة ضياء الدين الخاقاني
1933 المحمرة 2008 النجف الأشرف
تقديم العلامة المرحوم الدكتور حسين علي محفوظ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك