الشعر

قصيدة الشوق والفخر في رحاب الامام الهادي ع

2648 2014-03-19

عمار جبار خضير

نفسي تروحُ وتغتدي اشواقها =حمّالةٌ للوجدِّ في أعماقِها 
سلكت طريق العاشقين واصحرت = يمشي على استحياءه أطراقُها 
وانا المُدوّنُ شوقها وهيامَها = والنبضُ مني قد غدا أوراقها 
عجباً لمن لمِسَّ الجمالَ نبوغُهُ = لا يهتدي فيما اهتديتُ وساقها 
قِطعاً مِنَ الحُبِّ المُقفى فيهمُ = كالشهدِّ حلوٌّ في المَقالِ مَذاقُها 
ويجرمُ الدهرَ الخؤونَ لأنهُ = يأبى الضغائنَ تركها وفراقها 
ما انفكَ يعضدُ زمرةً أهواءَها = محضُ افتراءِ شِقاقِها ونِفاقِها 
جعلت من الدِّينِ الحنيفِ تجارةً = لتبيعَ ما ابتدعت به اسواقُها 
لم أنسَ سامراءَ لستُ بتاركٍ = ما قدمت نفسي هنا ميثاقَها 
أم كيفَ أنسى جُرحها ذاك الذي = نارٌ تريدُ لمهجتي أحراقَها 
لكنَّ صبريَ والعزاءُ تأسيّاً = بخلودِ من قدْ شَرفوا آفاقَها 
قومٌ اذا عُدَّ الفَخارُ فأنهم = أعلى الخليقةَ والفَخارُ بُراقها 
قل للعراقِ وقد حوى أجسادَهم = طوبى بهذا يال حظَ عراقَها 
واللهِ مُشتاقٌ لسامـــرا وذي = روحي وكلُّ مشاعري تشتاقُها
فهناكَ مجدٌّ للنبوّةِ قائـــمٌ = وشذى الإمامةِ ضوّعت أعباقُها 
أخلع نِعالكَ أن أتيتَ لروضةٍ = ضَمت لنورِ الله في اطباقها 
فبها عليٌّ سيرةٌ لا تنتهي = سعيُّ الطغاةِ وكيدهم ما عاقها 
هو ذلكَ الهاديِ الإمامُ المرتجى = في النشأتينِ وللعلا خفّاقها 
مِنْ وحيّهِ وعلى يديهِ تواصلت = هذي العقيدةُ وهي في مصداقِها 
تبقى مناراً يهتدى بسبيلها = تبقى لشرعةِ جدِّهِ أحقاقُها 
وبها انطوت أهلُّ الولاء وغيرُها = ظهر النقيضُ وواضحٌ إخفاقُها 
______________
أبنُ الجوّادِ مُحَمْدِّ وأبنُ الرِضا = المَكرُماتُ بكفّهِ قدْ ساقها 
وهدى الى شرعِّ الالهِ ودِّنِينهِ = والناسَّ قامَ مُذِباً أخلاقَها 
بركاتهُ للقاصدينَ موائدٌ = وبها جنت أهل النُهى أرزاقَها
أما النقّاءُ فإنما هوَ وصفُها = أما التُقى فإمامُنا مِصداقُها 
كأبيهِ عن أباءهِ في علمهِ = وبنورهِ شمسُّ الهدى أشراقُها 
والشمسُّ مهما حالوا حَجباً لها = رسمَ الصباحُ بوجههِ أطواقها 
فانظر بني العباسِّ أينَ مآلهم = ومآل مَن نفخت لهم أبواقها 
زالوا وزالت دولةُ لم ينطلق = الا على حربِ الهداةِ سباقُها 
ذهبت كآل أميّةٍ بفجورها = واللهُ بالوعدِّ المحتمِ حاقها 
وخلودُ آلِ مُحَمْدٍّ هوَ روعةٌ = تحتارُ في تقريضها عشاقُها 
____________
وأسألُ الله القبول 
عمار جبار خضير 
18/3/2014

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك