الشعر

تتنفّسُ الأشعارُ ذكْرَ خديجةٍ (في ذكرى رحيل السيدة خديجة الكبرى عليها السلام)


مرتضى العاملي

سبعٌ  من  السنواتِ  قبل   دخولهمهذي  خديجةُ،  يا  يراعُ  ألا  انحنِتتنفّس   الأشعارُ   ذكرَ    خديجـةٍمَن  مثلُها  أعطى  الرسالةَ   مالَه؟مَن  مثلُها  الحِضنُ  الرؤومُ  لأحمدٍهي  دثّرتْ،  هي زمّلتْ، هي  آمنتْماصدّقتُه    لأنها    هي    زوجُـهلكنْ  هو  العشقُ  المقدّسُ  للهدىولذا  اصطفاها  الربُّ زوجاً  للهدىروّته    عزْماً،   ناصرتُه    بمالِـهانورانِ   خلْفَ  المصطفى   بصلاتِهِيا  شِعرُ،  هل تبغي مديحَ  خديجةٍ؟ألديكَ   أجنحةُ   البيانِ    أشدُّهــا؟ستكونُ  فحْلاً  إنْ  بلغتَ   سفوحَهازوجُ   الرسولِ.   ولا  يُثنّي   فوقَهاأمُّ   البتولِ.  كفى  به  من   مَحـتِدٍكم  مُدّعٍ  عشقَ  الرسولِ  وإذْ  بـهِفترى  سطوراً  أجدبتْ  من   ذكرهاعَجَباً  لهم!  وخديجةٌ  في   حِجرِهاهي  رابعُ  الكمِلاتِ،  أفضلُ  زوجةٍبِكْراً   تزوّجها  الرسولُ،  ولم   يكـنْإذْ  ليسَ  يُعقَلُ  أنّ  طهرَ   خديجةٍلقد    افترُوا   هذا   عليها    أنّهاظلّتْ    وحيدةَ    قلبِهِ     وفراشِـهِظلتْ   وحيدةَ   قلبهِ،   لم   ينسَهابل   ظلّ  يُكرمُ  صاحباتِ   خديجةٍنبعُ   الحنانِ   خديجةٌ،  بل   بحرُهُضمّختُ   قافيتي   بمدحِ   خديجةٍوغدتْ   قلوبُ   الحقِّ   أوتاراً   لهاوإنِ   القوافي  قصّرتْ  في   ذكرِهايا   أمَّ  فاطمةَ  البتـــولِ  وإنّ   ليتفريجُ    همٍّ    طالَ،   ثمّ    نهايةٌولكلِّ    إخواني،    فنحن    بحبـِّكمإذْ   حبُّكم  هو  من  قرونٍ   تهمـةٌطوبى  لها  من  تهمةٍ، هي  فخرُنامِنّي   السلامُ  عليكِ  زوجَ   رسولِنا في   الدِّينِ  صلّتْ  والإمامُ   محمّدُأولى   بحِبْرِكَ   من   بحـارٍ    يُرفَدُبمديحِها   غُررُ   القصائد    تُنشَدُالشِعبُ   يشهدُ  والصحيفةُ   تشهدُلمّا  الطغاةُ  قسَوا  عليه وهدّدوا  ؟!هي صدّقتْ، هي في النساءِ الأجودُما   هكذا   ثمرُ  الفضائلِ   يُحصَدُوصفاءُ    قلبٍ   للهدايةِ    مسجدُمهداً   به   فجرُ   الرسالةِ    يُولَـدُلم   تألُ   جُهداً  والأعادي   تَجهَدُأمُّ    البتولِ،    وزوجُها    المتفرّدُأنّى  إلى  أعلى السماءِ  ستصعدُ؟!أمْ  أنّ  قلبَك  من  عُلوٍّ  يَرعَــدُ   ؟فسفوحُها   فيها   النجومُ  تغرّدُ   !إنَّ    الكمالَ    بطبعِه   لا    يُرفَدُلمَن   البتولُ   لها   تُشِـعُّ    وتُولَدُعن ذكرِها –وهي الفريدةُ – يقعُدُ  !وحناجراً   بمديحِها   لا   تُنشِدُ   !فجرُ    الرسالةِ   قدْ   بدا    يتوقّـدُآوى     إليها    وانتقاها     أحمـدُبَعلاً   لها   إلاّ   الرسولُ   محمّـــدُقد   شابَهُ  الشِركُ  القبيحُ   الأسودُهي   أمُّ  آلِ  البيتِ  وهُمُ   الحُسّدُحتى   أتى  اليومُ  الذي  به   تُلحَدُأبداً،     وظلّ     لذكـرها     يتعهّدُويردُّ     قولَ     مسيئـةٍ     ويفنّدُأمُّ    الطهارةِ،   للطهارةِ    مَقصِـــدُفغدتْ   على   سمعِ  الخلودِ   تُرَدَّدُوغدتْ   تجودُ   بكـلِّ  أرضٍ   توجَدُتبقى   قِصـاراً   عن  قريبٍ   تخمُدُطَلباً   إليكِ   وأنتِ  نِعْمَ   المَقصِــدُحُسنى،  وعيشٌ  في الجنائن  أرغدُمستهدفون   من  الأعادي   نُضهدُكبرى  بها  الأعناقُ ظلتْ تُحصَدُ  !فوق  الصدورِ  هي الوسامُ  الأمجدُما   طار   طيـــرٌ   ثمّ  عادَ   يغرّدُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هل أشرف يا براثا وأسعف؟
2013-07-21
نسوك وهل تنسى السماء خديجة ألا لمن حرموا الرشاد وكانوا الأبكم لو لم تكوني غير أم للبتول ونسلها لكفاك فخرا ثم ذخرا شاهقا ومعظم لكن ضوء الشمس لا يراه مكمم سعداء نحن أذ حبينا ودك المتسنم وهو المحك لكل من يبغي الجنان ينعم يا أم كل المؤمنين سناك عز أسنم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك