الشعر

قصيدتي بمناسبة ذكرى استشهاد اية الله محمد باقر الحكيم


فائق الربيعي

نحن والذكرى

ذكـًّرَتـْني وَبَدَتْ تروي المُصاباكيفَ تروي ودموعي انسكابا

ذكـَّرتني وَدَعَتْ آلامَ شجوٍتنطقُ الحزنَ شعوراً وخطابا

ذكـَّرتني أيُّها الطهرُ جراحاًتملأ الكونَ دماءً وخضابا

ذكـَّرتني بجفون الصبر قبراًقد حباهُ الدهرُ عزاً ومهابا

إنـَّما العدلُ بأنْ يحيا شهيداًوالشهيدُ الحيُّ ذا كان فغابا

سوفَ نحياكَ ضميراً وجهاداًوصلاة ً ودعاءً مستجابا

كلما طافَ بسمعي منكَ صوتٌكان لي فكراً وذكراً وصوابا

كلما صِدْق النوايا مدَّ عُنـْقاًسَجَدَ القلبُ لرؤياكَ وتابا

نحنُ والذكرى عشقناك شهيداًجلل الموتُ جنوحا وإنقلابا

وينامُ القهرُ في عينيكَ جُرْحاًويفيقُ الجُرحُ سيفا وحرابا

يا حكيمَ الدهرِ محرابُ تقىًوفقيهاً علمُهُ فاقَ السحابا

تفخرُالاجيالُ فيكَ افتخاراوامتداداً وانتماءً وانتسابا

ولآل البيتِ يُنـَّمى الطهرُ طيباوهمُ الأطيابُ قولا وخطابا

ورأيتُ الارضَ صبراً وجلاداوالتياعاً ودموعاً وخضابا

واستدارَ الغدرُ فيها للحناياسهم رام ٍ قد رماها فاصابا

وتلاشى برمادِ الحقدِ عراق ٌكيف يُخفي الحقدَ نوراً وشهابا

واطالوا في عزاءِ الكيدِ عمراًواحالوا النسلَ حزناً واكتئابا

قد شحذنا السيفَ حداً لنـُضحيوملأنا النفسَ عزماً وغضابا

لغدٍ اطيافُ فجرٍ تتراءىلعراقٍ يشرأبُ الحقَ رقابا

وطرقنا الحُلمَ باباً للأمانيوَلـَبـِسنا الكونَ درعاً وحِجابا

ومضينا عهدَ حبٍّ وتحدٍنرهبَ المحتلَ رعباً ومصابا

وسيبقى الحقُ فينا كفَ جيلٍتوّج الشرعَ نظاماً وخطابا

لنعيش الكونَ محرابَ صلاةٍلا نقرُ الجَورَ, لا نـَبغي النصابا

قد جرعنا المرَّ من أجلِ حياةٍوطحنا الهمَّ طـُعْماً فاستطابى

ونزعنا الظنَّ احلاماً تسجىولبـِسنا المجدَ بُرداً وثيابا

وحملنا الطهرَ نعشاً يتسامىبسماءِ الكونِ رأياً وجنابا

واشرأب النورُ من طيفِ القوافيلِمَلاكٍ يحملُ البدرَ مهابا

وامتطى الحرفُ صلاة َالبوح ِشعراًليطوفَ الحرفُ ذِكراً وثوابا

ويلفُ الحزنُ أضلاعَ كيانيويدبُ الصمتَ في نبضي عذابا

يا ولي اللهِ هل من فيضِ جودٍيملأ الاكوانَ عدلا وصوابا

القيت القصيدة في مدينة كوبنهاكن في الاحتفال التأبيني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل اية الله السيد محمد باقر الحكيم والثلة المؤمنة معه وتزامنا مع يوم الشهيد العراقي

فائق الربيعي2013-05-10

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك