الشعر

خواطر ملونة على منديل الوطن


( بقلم : د . حسين ابو سعود )

 

(1)

كنت أتفتح كزهر الليمون على الأغصان

واستأنس بضوء الشمس

وهبوب النسيم وزرقة السماء

كنت مزهوا

انتشي بقفزات الفراشات

وزقزقات العصافير

وعندما أعادوني الى جذوري

متَ

(2)

آه يا امي لو لم تكوني متِّ

لكنتِ شاهدتِ

كيف يهرب العمر مني

وكيف تعرض الصبايا عني

وكيف أصبحت ابكي للوطن النائي

آه يا أمي

كم اشتهي ان اريك قاتلي

وقاتل الفرح الجميل في عيون الأطفال

لو كنتِ موجودة

لأريتكِ الفرق بين هواء المنفى

وهواء الوطن

(3)

يدخل الضوء من نافذة السجن الذي يحتويني لوحدي

فأرى على الجدران

أشواقا لمساءات المدينة

وبعضا من الرسوم والكتابات والتواريخ

وقمرا اسمه الحزن

يجلس عند وسادتي

ويذكرني بأشواق أمي

وكيف كانت تهتم لهمَي

وتغتم لغمي

يذكرني بأبي الذي ضاع مثل فقاعة

في غيابات الغربة

ويشوقني الى المباهج

وشقاوات الطفولة

(4)

بعد سنوات القفر

جئتك يا أيتها المدينة الدافئة

ابحث فيكِ عن آثاري

ابحث عن من الفتهم

وقاسمتهم لهب الانتظار

جئت لأقول

للسهول والحقول وللشوارع

وأدخنة المصانع

لقد تعبت من الترحال

وعذاب الأسفار

فهل أجد على رمالك

وسادة أريح عليها رأسي

وأريح أفكاري

ما لهذه الوجوه تغيرت

ولم اكتست هذه المرابع بالغبار

أين المساءات التي كانت تأوينا

بعد تعب النهار

أنا لا أهذي

فانا أتمزق

كلما تمزقت أوراق الوقت

وانزف دما ساخنا بلا صوت

ودمعا مشوبا باللون الأحمر

وبرهبة الموت

أنا لا ابكي على الأطلال

ولكني

الملم بقايا النجم المكسور

من الحقول

وأتشبث بالنهر

كي لا يغير مجراه مبكرا

(5)

تبا لهذا الوطن

يهرب ممن لمن؟

يمارس العهر مع أبناءه الميتين

في غفلة مع الزمن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك