الشعر

فيديو: أروع ما قال المصريين في الحسين عليه السلام: قصيدة


قصيدة "الحسين" للشاعر المصري احمد بخيت

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=9d1aMwFRCmM#!

 

أَسْمَاُؤنَا الّصحراءُ واسْمُكَ أخْضَرُ

أرني جِراحَك كلّ جرحٍ بَيْدرُ

يا حِنطةَ الفقراءِ يا نبع الرضا

يا صوتَنا والصمتُ ذئبٌ أحمرُ

 

يا ذبحَ هاجر يا انتحابةَ مريمٍ

يا دمعَ فاطمةَ الذي يَتحَدّرُ

إيٍهٍ أبا الشهداءِ وابنَ شهيدِهم

وأخا الشهيدِ كأن يومَك أعْصُرُ

جسدٌ من الذِّكْرِ الحكيمِ أديمُهُ

درعٌ على الدينِ القويمِ ومِغْفَرُ

عارٍ وتكسوه الدماءُ مهابةً

لا غمدَ يحوي السيفَ ساعةَ يُشْهَرُ

الأنبياءُ المرسلونَ إزاءَهُ

"والروحُ والملأُ الملائِكُ " حُضَّرُ

ومحمدٌ يُرخِي عليهِ رداءَهُ

ويقول: يا وَلَدَاه فُزتَ وأُخْسِروا

يا أظمأ الأنهارِ قَبلكَ لمْ تكُنْ

تَروي ظَما الدنيا وتظمأُ أنْهُرُ

لولا قضاءُ الله أن تظما له

لسعى إليك من الجنانِ الكوثرُ

يا عاريَ الأنوارِ مسلوبَ الرِّدا

بالنورِ لا بالثَوبِ طُهْرُكَ يُسْتَرُ

يا داميَ الأوصالِ لا قَبْرٌ لهُ

أفْدِيكَ إِنِّ الشَّمْسَ ليستْ تُقْبَرُ

طُلاّبُ موتك يا اَبْنَ بِنْتِ محمدٍ

خَرَجوا من الصحراءِ ثم تصحّروا

وكأن خيل الله لم تركض بهم

والسامرين بمكة لم يسمروا

وكأن برقًا ما أضاء ظلامهم

فمشَوا تجاه النور ثم استدبروا

وكأنما ارتدوا على أعقابهم

فأبوك أنت وهم جميعا خيبرُ

أوَلم يشمُّوا فيك عطرالمصطفى

كذبوا فعطر المصطفى لا يُنكَرُ

كلُّ القصائدِ فيك أمٌّ ثاكلٌ

في حِجْرِها طفلُ النبوةِ يُنحرُ

عريانةٌ حتى الفؤادِ قصيدتي

والشِّعْرُ بَيْنَ يَدَيّ أَشْعَثُ أَغْبَرُ

قلْ ليْ بمن ذا يَعدِلونك والذي

فطرَ الخلائقَ شسعُ نعلِك أطهرُ

شتانَ ما بين الثريا والثرى

بُعْدًا ويختصرُ المسافةَ خنجرُ

لولا قضاء الله لارتد الردى

عن حُر وجهِك باكيًا يستغفرُ

وَلَرَدَّ ذؤبانَ الفلاةِ ليوثُها

واحتز حمزةُ في الرؤوسِ وجعفرُ

ولذاد عنك أخوك أشجع من مشي

-إلا أبوك وجدُك المدثرُ-

ولكان أول من يرد رؤوسَهُم

للشام يعسوبُ الحقائقِ حيدرُ

والله لو لمحوا اللواءَ بكفِّهِ

لرأوا وطيسَ الحربِ كيف يُسعَّرُ

هو مَنْ علمتَ ويعلمونَ بلاءَهُ

وهو الفتى النبويُّ لا يتغيرُ

تمشي الملاحمُ تحتَ مَضْربِ سيفهِ

ووراء ضربتهِ يلوحُ المحشرُ

لو حارب الدنيا بكلِّ جيوشِها

تتقهقرُ الدنيا ولا يتقهقرُ

يأتي زمانٌ لا نجومَ ليهتدوا

يأتي زمانٌ لا غيومَ ليمطروا

يأتي زمانٌ ليس يعلم تائهٌ

هل فيكَ أم في قاتليكَ سيحشرُ؟

يأتي زمانٌ والمودةُ غربةٌ

والكُرْهُ بلدتُنا التي نستعمرُ

يأتي زمانٌ كلُّ شيء زائفٌ

حتى اللِّحى العمياءُ وهي تُبصِّرُ

يأتي زمانٌ وابنُ آدمَ خُبزُهُ

دينٌ يدينُ به وفيه يُكفَّرُ

يأتي زمانٌ والكرامة سُبَّة

والعار فرعون الذي يتجبر

يأتي زمانٌ والسقوطُ وجاهةٌ

والناسُ مرعًى والرعاة الشُّمَّرُ

يأتي زمانٌ كل شيء ضده

الليلُ يُشْمِسُ والظهيرةُ تُقْمِرُ

يأتي زمانٌ لا زمانَ لأهلهِ

إلا رجال الله وهي تبشِّرُ

يأتي زمانٌ فالسلام على الذي

ذبحوه في الصحراء وهو يكبِّرُ

هذا ولائي يا ابن بنت محمد

أنت الشهادة والشهيد الأكبرُ

يدُ أُخْتِكَ الحَوراءِ مسَّت جبهتي

فدماي تكبيرٌ وصوتي "المنبرُ"

كفي على جمرِ المودةِ قابضٌ

ودمي بحبِكُمُ الطَّهورِ مطهَّرُ

بايعت عن نجباءِ مصرَ جميعِهم

وأنا ابنُ وادي النيل واسْمي الأزهرُ

27/5/1209/ تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك