الشعر

بمناسبة عيد الغدير الاغر: يملأ الكون بهجةً وهناءا ... قصيدة:السيد محمد جمال الهاشمي


 

  أُنشريه علي الزمان لواءا          واخطري في ظِلاله خُيلاءا

  وتباهي بذكره فهو فجرٌ              يغمُر الدهر روعة وبهاءا

  وأعيديه للوِلاية عيداً                 يملأ الكون بهجةً وهناءا

لا تقيسي به سواه، فإن               الشمسَ يخفي شُعاعُها الأضواء

إنّه مولد الحقيقة، والحقُّ                عقيمٌ، لم يعرفِ الأبناءا

إنّه عودة الحياة لدنيا                      قد تلاشت آثارُها إعياءا

إنّه الغاية التي جَهَزَ الدينُ                 إليها الكتيبةَ الشهباءا

خَتَمَ الوحي باسمه عهده الزاه        يعلي الأرض واستقلَّ السماءا

كشف السرّ للقلوب وغَذّي                بالخلود العقول والآراءا

وأراها أنّ النبوَةَ معني                    قَد تجلّي يوم الغدير أداءا

جدَديه ففيه تاريخك الجبّار                           ازال فجره وضّاءا

وأميطي عن النُّهي حُجُبَ الجهل         بالحبِّ مَزَّقي البغضاءا

ودعي العلم كي يحلّق بالنور             ليزداد خِبرةً واهتداءا

واتركي الفكر كي يُحطَّم أغـلا           لَ التقاليد عَزمةً ومَضاءا

فتح الوعيُ كلَّ عين، ومازلنا             نُزَكي الدهر الخؤون عَماءا

سائلي الدين عن حقيقته كي          يكسبَ الفكر من سناها ذكاءا

ألكي يحكمَ الجماهيرَ فردٌ                لم يفقها ثقافةً وَعَلاءا

أم لكي يهتدي بسيرته التاريخ            زلَّ في الحياة التواءا

وهل الدينُ غايةٌ أو طريقٌ                 توخي به عُلاً أو ثراءا

أفتُعطي لخائفٍ سلطةُ الجيش          فيه قَرْمٌ يفيض فتاءا

أفتلقي زِمام بيتك يوماً                   للذي لم تثقْ به آراءا

كيف ترضي بأنّ يدبَّر دنيا الدين         من لا تحدّه أخطاءا

يتعالي بفلتةٍ لمَمقام                     بعث اللّه‌ نحوه الأنبياءا

احتفي بالحياة فيه، ففيه                ضجّت الأرض والسماء احتفاءا

هو عيدُ الوجود أضفي عليه              لطفه اللّه‌ رحمة وأفاءا

أنشأ الكونَ للكمال وفيه                  أكمل اللّه‌ دوره إنشاءا

سار يطوي الأجيال ظمْآن حتّي        عَبَّ من منهل الغدير ارتواءا           

منطق تجهل المقاييسُ معناه            فترتدُّ حَيرةً وَعياءا         

لغةُ الرّوح لا تعيها سوي الروح           فخلِّ الإنشاءَ والإملاءا

بشرٌ يخرُق الحِجاب وتجتاز              قواه الآفاق والأجواءا

فهويُحيي الموتي ويستنطق الصخر        ويُجري أو يُمسك الأنواءا

هو فوق الحياة والموت فاترك             عنك هذي الطبيعةَ الخرساءا

إنّ ما كان للنبيّ من السلطة                قد حازها الوصيُّ اقتضاءا

ليس يُهدي تاجُ الوِلاية إلاّ                  لجبينٍ يزيده لألأءا

لحياة ما دُنّست بآثام                         لوجود مُقدَّسٍ آلاءا

كرّم اللّه‌ وجهَه عن سجود                 لسواه تذلّلاً واختذاءا

لم ترعه الهيجاء، والموت بالأهوا                   لِ يطوي وينشر الهيجاءا

ما نبا السيفُ في يديه، ولم ينشر                          لغير الفتح المبين اللواءا

كلُّ آماله تروع جلالاً                       كلُّ أعماله تشعُّ رِواءا

فمن الحقّ جاء للخلق يهديه            الي الحقِّ خيفةً ورجاءا

أسِواه يليق بالأمرة الكبري             أتلقي لشخصه‌نظراءا؟

أعرضيه علي المجامع تاريخاً               يُثير الكتّاب والشعراءا

واسألي المجلس الذي أنكر الحقَّ        وقد كان كالصباح جلاءا

ويْ، لماذا لم يطرح الحكم للتحقيق     بحثاً، وللدليل قضاءا

لو تصدّي الي الشهود، لألفي              أن منها الرئيسَ والأعضاءا

عشراتٌ من الأُلوف حواه                   مجلس زاده الجلالُ بهاءا

يومَ عاد النبيُّ من حجِّه الأكبر           يطوي بركبه الصحراءا

 --------

6/5/1030N / تح : علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك