الشعر

رسالة عتاب من الطفلة (عذراء)... إلى أطفال العالم


جواد المنتفجي

السلام عليكم ورحمة الله سادتي الكرام، أخوتي الأعزاء هلا أصختم لي سمعكم قليلا يا أطفال ؟ ايها ألأشقاء، أنا طفلة عراقيةشردها اليتم، وحل ببيت أهلها الخراب أما خبرتكم تلكم العصافير أما رأيتم كيف بكتني الأطيار؟ يوم راحت تنوح بالقرب مني، وتواسيني مرفرفة على الأشجار ! عندما استجرت بالله شاكية.. مما فعله بي أولئك الجبناء؟ فهلا أذهلكم نواحها؟ أما عرفتم حقيقة الأشياء؟ فأسمعوا حكايتي هذه أذن يا أعزائي، ويا كل الأصدقاء: -أنا الطفلة (عذراء)! أنا من قدر رماني ، ليغمرني طمي الطين بين الجثث المؤجلة من الدفن، والطافحة قربها الأشلاء ! أتراني حورية قد خرجت بقدرة قادرة لتخبركم بحقيقة هذه المأساة ؟ فاسمعوني، وليصغي لي أيضا كل أولئك الأنذال: -آه من زيف حقائقهم، فكلما ذبحوا فردا من شعبي ادعوا.. أن تلك هي شريعة الإسلام، والإسلام منهم براء -فيا خسة أفعالهم، عندما يتشظى فينا جسدا، صاح (خليصنا العرّبي ): -ها أنا ذاك ( الشمر) أن يذبح سكيني بضع منكم، أصبحت أميرا للأمراء ! -وضمائرهم التي باتت ميتة ، ما زالت متلطخة بالدم والعار ففي كل يوم.. تقام في بيوتنا المآتم وتجتاح مدن بلادي مواكب العزاء! فاسمعوني، وأصغوا لي جيدا يا أحبائي، ويا أصدقاء: - بصمت طفولتي البريئة جدا، ودعت أمي شهيدة بالعراء، ترفل بعباءة الأسى وحيدة وتسال رب العباد: - أي ذنب فعلته يا ربي، بعد أن دفن الطاغية كل أهلي أحياء؟ فلا ملامة، لا.. لا عتاب.. فهم نسل من أحفاد(أبي لهب)، وورثة لـ(مسيلمة) الكذاب إذ لم يعد تكفيهم ولائم الخديعة بل ازدادوا وحشية وراحوا يشربون دمنا مع ترياق ذلك الرياء؟ فلا ملامة، لا.. لن يرون مأساتي هذه؟ فعيونهم قد أصابها العمى، وجباههم وحّلها التراب فيا ناسي ، ويا أهلي، ويا شركائي في الفجيعة: - شدوا أزر بعضكم بصهوة المجد ولملموا جراحات جسر الأئمة والجثث الطافحة والأشلاء هذا ندائي، هلا سمعه كل الأطفال: - فأنا (عذراء) ، أنا الطفلة العراقية التي بصّمت، على جبين الدنيا حقيقتها لتصوغ من مأساتها.. حكاية عابرة من هذا الزمان، ومأثرة لقوافل الشهداء - وأنا (العذراء) قد أيقنت اليوم، بأن همم العراقيين الغيارى .. ستحرس كل الأبواب، وتمحق أي دنيء، غاسلة كل عار.. فاسمعوني، واقرؤوا قصتي هذه جيدا... وخبروني يا أطفال!!

تنويه:- الطفلة (عذراء)..هي الطفلة التي وجدها أحد المواطنين العراقيين ضائعة بين الجثث المسجاة على ضفاف دجلة في فاجعة شهداء جسر الائمة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك