الشاعر : علي حميد خضير السماوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأقدم لكم أجمل التحيات والتهاني والتبريكات بمناسبة مولد سيد الكائنات وحفيده الإمام الصادق عليه السلام وصلى الله على جدِّه واله الطاهرين تحياتي للجميع أرسلُ لكم القصيدة راجياً نشرها ولكم الأجر والثوابركـنَ الهـوى بجَوانِحي فتحيروا ووَددتُ تَطبيبَ الفـــؤادِ فأَدبَروادَنِفٌ بأسْـرارٍ تَعَلَّـقَ خافِقــِي بالوِدِّ أغتَرِفُ الهٌمــومَ وأعصـــرُوَتَدورُ أسئِلَـةً بيَ الطُّـرُقُ الـتي قَد حاطَها ذاكَ التُّـرابُ الأطهَــــرُفكأنَّمـا سيري اليهـا راجــلاً سَيْرَ الغمامِ الى بحـــارٍ تزخــرُتسقي سحائِبَ لاتكـلُّ بفيضِهـا لِتَظِلَّ صحراءَ القُلُــوبِ فَتَمطُرُيَهْنا بهـا الدَّاني لنيـلِ قُطُوفِهـا وينالُها الظمآنُ حيـنَ يُـــــؤَزَّرُوالقَلبُ يبكي مَن يَرِبُّ شِغافَــهُ وَيَكادُ يُحرِقُهُ الجــوى بل يَصْهَرُأنا كُلَّمـا خاطبْتُ روحي لائِمـاً فَبِجَعْفَرٍ سَكَـنَ الفؤادُ الأبْهَـــرُفأميـلُ مَيْـلَ الهائميــنَ بحُبِّـهِ وأكادُ أُخْفـي والنَّواظـرُ تَجْهَـرُوالجهــرُ في لُغَةِ المُحبِّ فَضيحَةٌ وَأنا بجَهْـري أستَلِـذُّ وأُعْـذَر َ ذ نْبي شَرِبْتُ الحُبَّ منْ كأسِ الهُدى وَسألْتُ رَبَّ العَرْشِ أنْ لايَغْفِـرِ***فَتَناثَرَتْ لُغَــةُ القَصيدِ نَوائِحـاً لاقُـدرةً للنَّظْمِ حيــنَ أُعبِّــــــرُووَقَفْتُ عنْـدَ التِّربِ تِرْبِكَ سَيِّدي فَشذا النَّسيمُ بما انتَداهُ يُعبِّــرُواشتدَّ جُرحي أنْ رأيْتُ صَعيدَهـا وَلَكَثْرَما يخْفى بأرضٍ جَوهَــــرُماضرَّ آيـاتٍ كُتِبْــنَ بِربْــوةٍ وعلائِمُ التَّنْزيــلُ فيها تُنْشَـرُتُنْبيكَ ما قـالَ الكتــابُ مُرَتِّلاً يَغنى بهنَّ مـؤوِّلٌ وَمُفَسِّـرُوَتَحارُ ألبـابٌ تَجــرَّدَ ذِهْنُهـا مَذْهولَـةً ولها رؤوسٌ تُحْسَـرٌعَبَقٌ منَ التَّـوحيدِ يُخْفي صـورةً ولَـهُ العَوالمُ تستَبيـنُ وَتَشْهَـرُفَنَراكَ في قَلْـبِ الحَقيقَةِ فارسـاً أوحـى الى التأريــخِ مالايُبْصَرُوعدا اليـكَ المجـدُ يَحبو صاغراً وسواكَ يَطلُبُــهُ وذا مُسْتَصْغَـرُكمْ منْ فقيهٍ فيـكَ صعَّـرَ خَدَّهُ وأَذلَّهُ الإيمــانُ وهــوَ مُصَعَّــــربَلْ كمْ مَليــكٍ رانَ فَوقَ فؤادِهِ شَطَــنُ الضَّلالةِ فانتَدى بِكَ يَفْخَرُمَكَروا وما كانت سـواكَ إمامَها واللهُ للطاغيـنَ رَدْعــــاً يَمْكُـــرُووثَبْتَ في التـاريخِ وثْبَــةَ ثائرٍ أحيا الزَّمــانِ وكانَ فيهِ القاهِـرُفَغَرَستَ للتوحـيدِ أصلــاً ثابِتاً والفَرْعُ في كَبِـدِ السَّماءِ يُصَـوَّرُيُؤتي ثِمــارَ الدِّينِ في عليائهـا في كلِّ حينٍ لايَكَـلّ وَيُقْهَــــرُأنتَ المحيطُ وَما سِـواكَ مَنابِــعٌ وَعَجِبْتُ أنْ قِيلَتْ لِذاتِكَ جعْفَرُ***بَلَغَ الزُّبا سيــلُ الحَقائقِ فانطَوَتْ والحـقّ في سُفنَِ الضَّلالَةِ يُقْبَرُلكنَّمــا الإيمانُ شــاءَ بِنَبْعـِهِ أنْ يُنْهِــلَ الدّنيا بـــــهِ يُتَصَدَّربَل راحَ يجرُفُ كُلَّ أهــواءٍ رَبَتْ في سيلِِهِ نَطَـقَ الغِمارُ الاوفَرُفانجابَ عِلمٌ في مياديــنِ الدُّجـى وَتَراقَـصَ التاريخُ فيـهِ يُكبِّــــرُفَبِجَعْفَرٍ هُـزَّت سَـواكٍنُ أمَّــةٍ وَمَضَتْ الى الدُّنيا العلـومُ تُنظِّرُوالفَلسفاتُ غَــدَوْنَ فِكراً خائِبـاً طُمِرَتْ مآثِرُهـا بمـــا لايُذْكَــــرُوَنَبَغْتَ للأيَّــامِ تَرْسِمُ سَيْـرَها وإذا ذُكِرْتَ الدَّهرُ دونَكَ يَصْغُـــــرُإنْ قِيلَ إنَّكَ للهـدايةِ قُطْبُهــا فالحــقُّ أنتَ بذي المآثرِ حيدَرُوازَنتُ مابينَ الملائــكِ والأُلى بالذِّكْرِ خَصَّهُمُ الأجلُّ الأكبَـــرُفَوَجَدْتُ أدواراً أحــارُ بِفَهْمِها والفِكرُ في حُكمِ الفضائِلِ قاصِرُياوَمْضَــةَ الزَّمَنِ الذي يحيـا بهِ بـلْ شَمسُهُ وحَياتُـهُ والنُّـــوَّرُياليلةَ الإســراءِ أُخفِيَ فَضْلُهـا بلْ ليلةُ القـدْرِ التي بكَ تُذْكَـرُمِعْراجُــكَ التَّوحيدُ رِضوانٌ بهِ ومِثالُكَ النَّبَأُ العظيمُ الأزهَـــرُوإليكَ في آيِ التَّكـاثُرِ آيَــةٌ أنتَ النَّعيمُ بها وأنتَ الكوثَــرُفَعلومُنا في الحشرِ أنتَ حَسيبُهـا وعلى سِراطِ الحقِّ ريحٌ صَرصَـرُلكنَّما التَّسنيمُ دونَكَ شِـــرْبُهُ للذاكرينَ وأنتَ بَحــرٌ يَزْخـــــرُفَعَجِبْتُ أنْ تُتْلى العُلــومُ لِمُدَّعٍ وبنَبعِكَ العَبِقُ الصُّخورُ تُفَجَّـرُعَقَدوا موازَنَةَ الفَقاهـةِ بالَّــذي منْ خُسْرِها الميزانُ قَهْراً يَنْفـرُهـلْ يستوي البحرانِ هـذا سائـغُ عَذْبٌ وذلكَ ملْحُهُ مُتَعسِّـــرُيَمَمْتُ وَجْهـيَ بالبقيـعِ مُلَبِّيــاً وَعَلِمْتُ أنْ ذاكَ التُّرابِ مُطَهَّرُوَسألْتُ ربِّي أنْ أنـالَ شَفاعَــةً وبِذلكَ التّربِ الكريـــمِ أُعَفَّــــرُفَحَمَلتُ قَلْبيَ فَوْقَ كفِّـيَ تائبـاً وأنا أُساءَلُ والمعاصي تَزجُــــــرُفَغَدَوتُ معصوبَ الذُّنـوبِ مُؤَزَّراً وعلى السِّراطِ ساَلْتُ أينَ المعبـَرُوالنَّـاسُ مابيـنَ النَّعيمِ وَنِــدِّهِ وأنا بـأوزاري أدورُ وأُنْهَــــــــــرُلأبي مُحَمَّـدٍ الهَواجِسُ سارَعَـتْ وَأَنا المُحِبُّ وَهَلْ مُحِبٌّ يُقْهَــرُوَحَديثُ خَيْرِ الخَلْقِ طَمْاَنَ مُهجَتي أنَّ المُحِبَّ معَ الأحبَـةِ يُحشَــرُالسويد - مالمو
https://telegram.me/buratha