عمر بلقاضي / الجزائر
***
حياةُ العبدِ تُختَمُ بالرَّحيلِ
فتلكَ الأرضُ تَزخَرُ بالعَويلِ
نَجُوبُ الدَّهرَ يوماً بعد يومٍ
ونخْطو نحو حَشْرَجَةِ الأُفولِ
إذا سارتْ بنا الأيَّامُ سِرنَا
وتُوقِفُنا علاماتُ الوُصولِ
كمثلِ الزَّهْرِ بعد الزَّهْوِ نَذْوِي
نسافرُ للنِّهايةِ والذُّبولِ
ألا إنَّ المنايا طائشاتٌ
وليستْ للمُسنِّ وللعليلِ
فكم خَطفتْ نُفوساً في شبابٍ
فشيَّعها الأقاربُ في ذُهولِ
إذا شئتَ النَّجاة َمن التَّردِّي
ففكِّرْ في الحقائقِ والأصولِ
ولا تُمْضِ المعيشة َفي غرورٍ
تُقيَّدُ للمآربِ كالعُجولِ
حياة ُالعبدِ في الدُّنيا امتحانٌ
فلا تقْضِ امتحانَك في الخُمولِ
وأحسنْ في جِوارِكَ في سخاءٍ
سليمُ القلبِ يَسعدُ بالقليلِ
فذو الإيمان مُنتبِهٌ أَرِيبٌ
يُفكِّرُ في المنيَّة ِوالمُثُولِ
سلامُك في يقينكَ يا مُرِيباً
تَكَبْكَبَ في المآرِبِ والنُّكولِ
***
عمر بلقاضي/ الجزائر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha

